"اتصالات" تتوقع خسارة 30 % من حصتها في سوق الإمارات

أكد مسؤول كبير في مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أمس أن الشركة تتوقع خسارة 20 إلى 30 في المائة من حصتها في السوق المحلية بعد ثلاث سنوات من دخول شركة ثانية لاتصالات الهاتف الجوّال.
وستفقد "اتصالات" ثاني أكبر شركة اتصالات في العالم العربي من حيث القيمة السوقية احتكارا محليا فعليا عندما تبدأ شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" ومقرها دبي نشاطها قبل نهاية العام على الأرجح.
وقال أحمد جلفار مدير عام العمليات في شركة اتصالات لـ "رويترز" على هامش مؤتمر للاتصالات "مهما فعلت ستفقد حصة معينة من السوق عندما تدخل شركة جديدة".
وتابع: إن "اتصالات" تتوقع أن تحصل "دو" على 20 إلى 30 في المائة من سوق الهاتف الجوّال المحلية في غضون ثلاث سنوات من بدء نشاطها.
وأضاف أنه بغية تجنب تراجع مواز في الإيرادات تعتزم "اتصالات" إطلاق حملة لخفض النفقات تشمل دمج وحدات أعمال لتحسين الكفاءة.
وبيّن أنه لا يتوقع الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين في الشركة والبالغ عددهم عشرة آلاف.
وذكر أن الشركة تعتزم أيضا تعديل رسوم الخدمات لتعظيم الأرباح، موضحا أن "اتصالات" سترفع على سبيل المثال رسوم الاشتراك في خطوط الهاتف التجارية الثابتة في حين ستخفض تعرفات المكالمات الدولية.
وقال: عندما تفقد حصة من السوق تفقد معها نمو الأرباح، مشيرا إلى أن الهدف هو عدم تأثر الأرباح. وفي 30 أيلول (سبتمبر) بلغ عدد عملاء "اتصالات" 5.26 مليون مشترك في خطوط الهاتف الجوّال وهو رقم يتوقع جلفار زيادته هامشيا فقط إلى ستة ملايين بحلول 2010 مقابل مليوني مشترك يتوقع أن تستقطبهم "دو".
وفي مواجهة فقدانها حصة من السوق المحلية، تتوسع "اتصالات" بقوة في الخارج بحصص أقلية في باكستان والإمارات. ويطلق كونسورتيوم تقوده اتصالات ثالث شبكة هاتف جوّال في مصر عام 2007.
وأبلغ محمد القمزي الرئيس التنفيذي للشركة "رويترز" في 17 تشرين الأول (أكتوبر) أن "اتصالات" تنافس أيضا على حصص سيطرة في "تيم هيلاس" اليونانية، "اتصالات سريلانك"، و"سبأ فون" اليمنية.
وكان القمزي قد ذكر أن "اتصالات" تسعى إلى دخول أسواق أكثر من 17 دولة، وأنه تم توقيع مذكرات تفاهم مع 15 دولة منها، وتوصلت إلى تفاهمات مبدئية مع البعض، منها دول عربية وإفريقية وفي آسيا الوسطى وأوروبية.
وذكر أن من الدول التي تعتزم دخول أسواقها اليمن، سورية، العراق، موريتانيا, صربيا، طاجيكستان، أوزبكستان, أرمينيا, غانا، أوزبكستان، وغيرها.
وكشف أن استثمارات الشركة الخارجية تتجاوز 30 مليار درهم قبل حصولها على رخصة المشغل الثالث في مصر، متوقعا أن تكون "اتصالات" بين الشركات العشر الأوائل على مستوى العالم.
يذكر أن تحالف "اتصالات الإمارات" والبريد المصري والبنك الأهلي المصري، والبنك التجاري الدولي فاز برخصة الشبكة الثالثة للمحمول بنحو 16.7 مليار جنيه مصري أخيرا.