إلغاء "فترة المزاد" يقلص مناورات المضاربين في الأسهم السعودية

إلغاء "فترة المزاد" يقلص مناورات المضاربين في الأسهم السعودية

<a href="mailto:[email protected]">Mrt40@hotmail.com</a>

يتوقع أن تشكل الفترة الجديدة لتداولات الأسهم السعودية، التي يبدأ العمل بها اعتبارا من غد, عاملا مؤثرا بصورة كبيرة في حركة السوق وطبيعة التداولات. والمعلوم أن فترة التداول ستكون من الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الثالثة والنصف عصرا لفترة واحدة فقط.
وفي الفترة الماضية في السوق كان هناك الكثير من التغيرات على أسعار الأسهم قبل الافتتاح مباشرة أو ما يميل البعض إلى تسميته (فترة المزاد)، غير أن التنظيم الجديد للتداول يلغي هذه الفترة, مما يقلص مناورات المضاربين في السوق.
ويلاحظ في فترة التداول السابقة ميل السوق والمؤشر بالتالي إلى الإغلاق بمنحنى إيجابي نسبي قبل الإغلاق الصباحي بدقائق وذلك في تهيئة لجولة أخرى من عمليات المضاربة.

وفي مايلي مزيداً من التفاصيل

لعل انتظار بدء عملية تداول الأسهم السعودية بعد إجازة العيد لهذا العام يختلف عن السنوات الماضية وذلك لانتظار تأثير عملية توحيد وتغيير توقيت التداول التي تتم لأول والتي لا يمكن بالتأكيد إعطاء رأي جازم عن مسار تلك التداولات والتأثير بعد التغيرات السابقة التي سوف تكون السوق هي التي تقرر طبيعته وفي الأغلب خلال بضعة أيام من التداول.

تجربة تداول يوم الخميس
تجربه تداول الخميس خلال الفترة الماضية التي تم إلقاؤها تعتبر مؤشرا للحصول على بعض التأثير المتوقع، في البداية لا بد ألا نغفل أن تداولات الخميس هي إجازة أسبوعية، لذلك من المفترض أن تعني مزيدا من المتداولين، كذلك تتم في نفس توقيت الافتتاح الصباحي المعتاد للفترة الأولى، إذن يمكن رصد التغير على مستوى التوحيد فقط، مع الأخذ في الحسبان أن التداولات المقبلة لن تكون لأيام إجازة أسبوعية، بل أيام عمل رسمية لكثير من المتداولين. بعد هذا الاستذكار نعود لطبيعة التداولات ليوم الخميس، حيث تميزت تلك التداولات بالقليل من النشاط مع الكثير من التغيرات على المسار السعري للسوق والكثير من الشركات، وللتذكير فقط فإن ارتداد السوق بعد انخفاض أيار (مايو) الشهير قد بدأ في يوم خميس، يتجه الكثير من كبار المضاربين إلى القيام بالتعديل على مسار شركاتهم خلال ذلك اليوم لانخفاض مستوى المقاومة لأي عمليات تحريك للسهم كدعم أو ضغط أو تثبيت، حيث بالتأكيد ستكون مهمة ذلك المضارب أسهل يوم الخميس عنه في أي يوم آخر، من هذه النقطة ستبدأ محاولة رصد عوامل التأثير في توحيد وتغيير توقيت التداول.

العامل النفسي
لا شك أن الكثير من المتداولين سيجدون صعوبة في التكيف مع قرار التوحيد والتغيير مع فترة التداول الجديدة، لم تكن المشكلة هي في عملية التوحيد ولكن ربما يكون أساس المشكلة غياب الفترة المسائية وهي التي كانت جوهر الحركة الحقيقي في عمليات المضاربة خلال السنة الماضية على الأقل، إذن سيكون السؤال: إلى أين سينتقل ذلك الثقل في التداول إن انتقل؟ التداول عبر الإنترنت سيساعد على امتصاص الكثير من تأثير التغيرات، ولكن رغم وجود الإنترنت تظل عمليات التداول عبر وسطاء البنوك هي الأثقل والأكثر تأثيرا في حركة المضاربة وهنا بالتحديد سيكون غياب الفترة المسائية إن لم يستطع الكثير من هذه الفئة التكيف مع التوقيت الجديد على مدى الأسبوع.

فترة المزاد
الملاحظ خلال الفترات الماضية أنه كان هناك الكثير من التغيرات على أسعار الأسهم قبل الافتتاح مباشرة أو ما يميل البعض إلى إطلاق اصطلاح ( فترة المزاد ) عليها، الآن حذفت فترة مزاد كاملة لم تعد هناك إمكانات للمناورة بشكل متكرر خلال اليوم الواحد، فقط هناك فرصة واحدة ولعل ذلك العامل إيجابي إن تم الانتباه لإغلاق اليوم السابق.

الافتتاح والإغلاق
أيضا من الملاحظ في فترات استقرار السوق خلال الفترات الماضية ميل السوق والمؤشر بالتالي إلى الإغلاق بمنحنى إيجابي نسبي قبل الإغلاق الصباحي والمسائي في كثير من الأحوال بدقائق وذلك في تهيئة لجولة أخرى من عمليات المضاربة ومن ثم نجد أن المؤشر يعود إلى نفس مستوياته قبل الإغلاق بعد أن يكون قد افتتح للشركات بشكل مرتفع أيضا، حيث يتم استغلال الفرق بين سعر الإغلاق والافتتاح بين تلك الفترتين، لم يعد ذلك متوافر الآن ويجب الانتظار إلى اليوم التالي.

عمليات التدوير وعامل الزمن
إن القدرة على القيام بعمليات تدوير مستمرة لفترة أربع ساعات للقيام بعمليات (دعم، ضغط، تثبيت، تجميع، تصريف) أصبحت تلك العملية بالتأكيد أكثر صعوبة، حيث أصبحت عملية كشف تلك العمليات أكثر سهولة من خلال المراقبة المستمرة للمضارب وهو يحاول إعادة السهم إلى توازنه عندما يفقد ذلك التوازن خلال الساعات الأربع والنصف تلك، وكذلك من خلال تحليل الكميات والصفقات المنفذة.

نطاقات التذبذب
من أجل أن يحقق مضارب سهم شركة ما أرباحا عالية دون أن يضطر إلى رفع السهم سعريا إلى نطاقات كبيرة يصعب السيطرة عليها، يقوم بعمليات تذبذب سريعة عالية يمكن من خلالها تحقيق أرباح سريعة في أوقات قصيرة تصل إلى دقائق في بعض الشركات، و في الأغلب تتم هذه العمليات في فترات قبل الإغلاق أو بعد الافتتاح مباشرة، الآن أصبحت تلك المهمة أكثر صعوبة لكن هناك فرق أطول بين فترتي الافتتاح والإغلاق يمكن أن يتغير مزاج الكثير من المتداولين نتيجة لحركات تذبذب غير مفهومة أو محسوبة تجعل العملية تتحول إلى عمليات بيع جماعية مع الافتتاح التالي لا يمكن الوقوف أمامه أو السيطرة عليه.

الكميات والصفقات
المضارب ذو السيولة الضخمة يحتاج إلى تدوير كميات كبيرة لكي يسيطر على سهمه، والمضارب الصغير سينفذ صفقات أقل مقارنة بالفترات الماضية في عمليات المضاربة التي تقوم بها في سوق الأسهم، بشكل عام، يتوقع أن تنخفض وتيرة المضاربات اليومية السريعة لحساب المضاربات على مدى أكثر من يوم.

الأكثر قراءة