معدلات الفائدة وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي يعوقان اقتصادات أوروبا عن النمو

أوروبا
ارتفعت مؤشرات كل من: فوتسي 100, داكس الألماني, وكاك الفرنسي خلال الأسبوع 2.6 في المائة, 1.4 في المائة, و1.3 في المائة على التوالي. ومن بين الأسواق الصغيرة، ارتفعت أسواق كل من: السويد, إسبانيا, سويسرا, إيطاليا, الدنمارك, هولندا, النمسا, وفنلندا. وجاء هذا الأداء نتيجة هبوط أسعار النفط دون 60 دولارا وظهور نتائج إيجابية لبعض الشركات القيادية في أوروبا التي أعلنت أرباحها حتى الآن.
أعلن المجلس الأوروبي عن توقعاته بأن اقتصادات الدول الأوروبية قد لا تنمو في الربع الأول من العام المقبل بسبب معدلات الفائدة العالية وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي.
في فرنسا ارتفع الإنتاج الصناعي في آب (أغسطس) للشهر الثالث في الأشهر الأربعة الأخيرة بسبب نمو الاقتصاد الأوروبي الذي أدى إلى ارتفاع الصادرات. وانخفض التضخم في أيلول (سبتمبر) إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات بسبب انخفاض سعر الطاقة، فانخفض التضخم إلى 1.5 في المائة من 2.1 في المائة في آب (أغسطس).
وفي مجال البيانات الاقتصادية، في المملكة المتحدة انخفضت أسعار الإنتاج 0.3 في المائة في شهر أيلول (سبتمبر) بسبب هبوط أسعار النفط, وانخفضت أسعار المواد الخام أكثر من المتوقع حيث بلغت 1.8 في المائة، وربما يؤدي تباطؤ نمو أسعار الإنتاج إلى التقليل من المخاوف تجاه التضخم.
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص عن استقالته, الذي يزيد من معاناة الشركة بسبب تأخيرها تسليم الطائرات العملاقةA380 لمدة سنتين. وسببت مشكلات الشركة إلى إتاحة الفرصة لشركة بوينج إلى تسلم عدد أكبر من الطلبات من شركات الطيران.

اليابان
ارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.6 في المائة في الأسبوع الماضي. وجاء هذا الارتفاع بدعم من الين الذي يستمر في الانخفاض للأسبوع الثالث مقابل الدولار وأيضا تأثرت السوق نتيجة هبوط أسعار النفط دون 60 دولارا, الذي أدى إلى التفاؤل بأن المستهلكين سيزيدون من إنفاقهم.
وفي مجال أخبار الشركات، ارتفعت أسهم شركة إيون ثاني أكبر شركة تجزئة من ناحية المبيعات عقب الإعلان عن نيتها في الاستثمار في شركة دايي ثالث أكبر شركة تجزئة من ناحية المبيعات. وقررت "إيون" الاستثمار في شركة دايي لتعزيز موقعها في قطاع التجزئة والتقليل من منافسة شركة وول مارت الأمريكية التي تمتلك شركة سيو ليمتد.
وفي مجال البيانات الاقتصادية، بينت الحكومة اليابانية أن الطلبات على الأجهزة في شهر آب (أغسطس) ارتفعت 6.7 في المائة، وسببت أغلبية هذا الارتفاع الطلب على الأجهزة الكهربائية. ويأتي هذا الارتفاع أقل من التوقعات مما زاد المخاوف من أن العماد الرئيسي للنهضة اليابانية بدأ يضعف. وقد دلت هذه النتائج على أن نمو الاقتصاد الياباني مازال محدودا وشجع البنك المركزي الياباني على عدم رفع الفائدة الذي أدى بدوره إلى زيادة الضغط على هبوط الين الياباني.
ارتفعت أسعار التكلفة للمنتجين في أيلول (سبتمبر) بأعلى مستوى لها منذ 25 سنة، وهذا ربما يؤدي إلى ارتفاع احتمالات زيادة أسعار السلع التي يبيعها المنتجون لحماية هوامش أرباحهم.
ارتفع معدل الفائدة على سندات عشر سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات عقب صدور نمو الطلبات على الأجهزة ونمو الثقة في الاقتصاد.

آسيا
ارتفعت الأسهم الآسيوية خلال الأسبوع حيث ارتفعت أسواق كل من: تايلاند, الصين, إندونيسيا, ماليزيا, تايوان, سنغافورة, وهونج كونج 2.5 في المائة, 1.9 في المائة, 1.5 في المائة, 1.3 في المائة, 1.1 في المائة, 0.7 في المائة, و0.5 في المائة على التوالي. وانخفضت سوق كوريا الجنوبية 0.3 في المائة. وجاء الارتفاع عقب ارتفاع السوق الأمريكية وهبوط أسعار النفط دون ستين دولارا. وانخفضت سوق كوريا الجنوبية للأسبوع الثاني على التوالي بسبب استمرار التوترات في شبه الجزيرة الكورية.
* وفي الصين ارتفع مؤشر حالة العمل إلى 136.7 في الربع الثالث من 135.9 في الربع الثاني وارتفع المؤشر 4.7 نقطة عن الفترة نفسها من العام الماضي. وأعلن البنك المركزي الصيني عن نيته في استمرار رفع قيمة عملة الصين "اليوان" تدريجيا مقابل الدولار الأمريكي، الذي سيساعد على تقليل الفائض التجاري الصيني دون إضعاف عملية خلق الوظائف في الاقتصاد. وارتفع الفائض التجاري في أيلول (سبتمبر) إلى 15.3 مليار دولار وهو ثاني أعلى مستوى يصل إليه مما يدل على أن الصين لم يكن في استطاعتها إبطاء اقتصادها.
وفي كوريا الجنوبية ارتفعت ثقة المستهلكين في أيلول (سبتمبر) لأول مرة منذ ثمانية أشهر بسبب ارتفاع الصادرات إلى مستويات قياسية وهبوط أسعار النفط. فبلغ مؤشر الثفة 94.8 في الشهر الماضي مقارنة بشهر آب (أغسطس) الذي بلغ 93.7.
* وفي سنغافورة توسع الاقتصاد أكثر من المتوقع في الربع الثالث حيث ارتفع على أساس سنوي 6 في المائة عقب الارتفاع 3.4 في المائة في الربع الثاني، وقد جاء هذا الارتفاع أكثر من التوقعات بسبب ارتفاع الصادرات.