باهيميا: تنافس شديد يتجه بالمصارف الإسلامية نحو أبعاد جديدة
يتجه قطاع البنوك الإسلامية في ماليزيا نحو أبعاد جديدة بدعم رساميل تتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات رينجيت تضخ حالياً في هذا القطاع، وذلك حسبما ذكر خالد باهيميا المدير التنفيذي لبنك "آر. إتش. بي" الإسلامي، الذي قال إن ماليزيا ستشهد خلال العامين المقبلين تنافساً شديداً في قطاع البنوك الإسلامية، وسيتجلى ذلك من خلال المنتجات التي ستطرح، إضافة إلى افتتاح المزيد من البنوك الإسلامية، "الأمر الذي سيجعلنا أمام تحد كبير لتطوير خدماتنا بسرعة أكبر، خاصة وأن المشرعين سمحوا بمنتجات متنوعة وجديدة لم تكن موجود في السابق، فعلى سبيل المثال أتاح بنك نيجارا لمؤسسات غرب آسيا فرصة شراء ممتلكات متنامية بالجملة ومن ثم بيعها بنظام التجزئة، وهذا الأمر لم يكن مسموحاً به من قبل في ماليزيا".
ونسب موقع The Star On Line لباهيميا قوله إن البنك يسعى لتنظيم عائدات مساهميه، وبالنظر إلى رؤوس الأموال مثلاً اعتقد أن مابين ثلاثة إلى أربعة مليارات رينجيت ستضخ في البنوك الإسلامية، وتمثل هذه الأموال المبالغ التي يودعها أصحاب الأسهم".
ويشير خالد إلى أن بنكين آخرين من غرب آسيا جاءا إلى ماليزيا، حيث تمت اجتماعات مع أشخاص من بنوك إسلامية في ماليزيا بسبب قلة الموظفين ذوي الخبرة في هذا المجال لديهم، موضحا أن "قطاع البنوك الإسلامية في ماليزيا أصبح مكتظا وسيظل على هذا الحال ما لم تحدث اندماجات".
وقال خالد باهيميا إنه يوجد حاليا 12 بنكا إسلاميا ثلاثة منها بنوك أجنبية، إضافة إلى 14 بنكا استثماريا وبنوك أجنبية تقدم منتجات إسلامية.
وعن بنك "آر. إتش. بي" يقول مديره التنفيذي، إن البنك حالياً يسعى بخطى حثيثة لطرح منتجات يمكن تسوقيها عالميا، مضيفا "الجميع يعرف مشروع تمويل المنتجات الذي يعتمد على مبدأ البيع بثمن مؤجل، ولكننا لا نطبق هذا النوع من التمويل لأنه لا يلائم المستثمرين من غرب آسيا، فهو لا يختلف عن سند الدين، ولهذا السبب أرى أن البنك يستطيع منافسة البنوك الأخرى من خلال طريقتين فقط ،إما بتقديم منتجات فريدة من نوعها لعملائه وإما تقديم خدمات لا يمانع العملاء في دفع مبالغ مقابل لها".
وأضاف باهيميا أن أصول بنك "آر. إتش. بي" الإسلامي نمت بما يعادل 18 في المائة، حيث وصلت إلى 8.5 مليار رينجيت مقارنة بالعام الماضي.