أبحاث روسية تشير إلى انخفاض درجات الحرارة لا ارتفاعها

أبحاث روسية تشير إلى انخفاض درجات الحرارة لا ارتفاعها

رغم تنامي الحديث عن مواجهة عمليات زيادة الدفء على سطح الأرض الذي يرجع بصورة رئيسية إلى انبعاث الغازات، خاصة من الوقود الأحفوري، إلا أن مجموعة من العلماء الروس أطلقت تحذيراتها في اتجاه معاكس بأن فترة نصف القرن المقبلة تتجه إلى انخفاض في درجات الحرارة، وبالتالي حدوث موجة من البرودة قد تصل إلى مرحلة الثلوج بكل الأخطار التي يمكن أن تمثلها مثلما هو الحال مع زيادة درجات الحرارة.
واستنادا للأبحاث التي أجريت حول الانبعاثات الشمسية، فقد تم تطوير سيناريو لدورة الأرض ومناخها في منتصف هذا القرن، الأمر الذي يؤسس إلى مرحلة جديدة قد تمتد لفترة 200 عام تنتهي ببروز فترة جديدة من ارتفاع درجات الحرارة مطلع القرن المقبل مرة ثانية، وذلك وفقا لخيبيولو عبدوساماتوف رئيس قطاع أبحاث الفضاء في الأكاديمية الروسية في العلوم الفلكية.
وأضاف عبدوساماتوف أنه مع معاونيه تمكن من التوصل إلى خلاصة أن فكرة البرودة العالمية المنتظرة تماثل تلك التي شهدها العالم في القرن السابع عشر، عندما تجمدت القنوات في هولندا وأصبح على الناس مغادرة مقار سكنهم في جرينلاند. ويمكن أن تكون بدايات هذه الفترة قريبا جدا بين العامين 2012 و2015 لتصل إلى قمتها بين العامين 2055 و2060.
ويضيف العالم الروسي أن مستقبل التغير المناخي هذا ستكون له انعكاساته الجدية، وأن السلطات في مختلف الدول عليها أن تبدأ منذ الآن في الإعداد لتلك المرحلة المقبلة، لأن التبريد المناخي مرتبط بتغيرات في درجة الحرارة خاصة في الدول الشمالية.
ولهذا تخلص هذه المجموعة إلى ضرورة تأجيل تطبيق مبادرة "كيوتو" الهادفة إلى إنقاذ الكرة الأرضية من تأثيرات البيوت المحمية والانبعاثات الغازية ووضعها على الرف في الوقت الحالي على الأقل وحتى قدوم أوقات أفضل لتطبيقها، وذلك لأنه تم الوصول إلى أقصى درجات الحرارة، الأمر الذي يجعل الخيار أمام التراجع إلى الحد الأدنى مناخيا حتى دون تطبيق اتفاق "كيوتو".

الأكثر قراءة