إيران تتوقع ارتفاع سعر سلة نفط ((أوبك)) إلى 60 دولارا
أعرب كاظم وزيري هامانة وزير النفط الإيراني أمس، عن أمله في أن يصل سعر سلة خامات "أوبك" إلى 60 دولارا للبرميل أو أكثر في الأيام القليلة المقبلة. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول قد أعلنت أن سعر سلة "أوبك" بلغ 54.19 دولار للبرميل الثلاثاء الماضي. ويجري تداول سلة "أوبك" عند مستويات أقل من الخام الأمريكي الخفيف الذي تراجع عن مستوى 60 دولارا أمس الأول.
وقال التلفزيون الإيراني "أعرب وزيري هامانه عن الأمل في أن يصل سعر سلة نفط أوبك إلى 60 دولارا أو أكثر في الأيام القادمة".
وواصلت أسعار النفط تراجعها عن أعلى مستوى لها على الإطلاق البالغ 78.40 دولار الذي سجلته في منتصف تموز (يوليو) الماضي. وقال أدموند دوكور رئيس أوبك إنه يأمل في أن يتوصل أعضاء أوبك إلى إجماع بحلول الإثنين المقبل على خفض للإمدادات يحجب نحو مليون برميل يوميا من النفط عن السوق. ونقل التلفزيون الإيراني عن وزيري هامانة قوله إن الأسباب السياسية التي أوجدت تقلبات أسعار النفط أزيلت وإنه عادة ما ترتفع أسعار الخام مع اقتراب موسم الشتاء في النصف الشمالي من العالم.
من جهتها، ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن إيران أكدت لليابان أمس أن في إمكانها استعادة حصصها، إذا رغبت في مشروع تطوير حقل أزدجان النفطي البالغة قيمته ملياري دولار. وأعلنت شركة "أنبكس" اليابانية النفطية شبه الحكومية الجمعة أنها تخلت عن مشروع أزدجان في جنوب إيران. وفي نبأ لها من طهران، قالت كيودو إن رئيس الشركة الوطنية النفطية الإيرانية غلام حسين نزاري أبلغ "أنبكس" أن في إمكانها استعادة مشاركتها في المشروع. وقررت "أنبكس" تقليص مشاركتها من 75 إلى 10 في المائة بعد فشل مفاوضات شاقة مع طهران.
ويهدف العقد الذي تم الاتفاق عليه في شباط (فبراير) 2004 ولم يوقع رسميا، إلى تطوير حقل أزدجان الضخم في جنوب إيران التي يقدر احتياطها النفطي بـ 26 مليار برميل. وكان يفترض أن يبدأ تطوير الحقل في آذار (مارس) من العام الماضي. ويعتبر العقد الأكبر على الصعيد النفطي الذي تبرمه اليابان، إلا أنه من غير المرجح أن تعود "أنبكس" التي سبق لها أن استثمرت عشرة مليارات ين (67.5 مليون دولار) في أزدجان عن قرارها المستند إلى أسباب سياسية بشكل أساسي. واليابان التي تستورد من إيران 15 في المائة من حاجاتها النفطية، تجد نفسها في تنازع بين حاجتها إلى الطاقة لإمداد اقتصادها الضخم وضغوط حليفها الأمريكي.
وتأمل واشنطن في أن تتخلى طوكيو عن عقد أزدجان بهدف عزل إيران التي تتهمها بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي. وازداد الموقف الياباني حرجا مع تصاعد الأزمة الإيرانية واحتمال فرض عقوبات على إيران، ما يلقي الشكوك حول استمرارية حقل أزدجان.
وبحسب وكالة الأنباء اليابانية "جيجي"، فإن طوكيو سبق أن أبلغت الولايات المتحدة منذ أسبوع وبصورة غير رسمية عن نيتها الانسحاب من المشروع في حال واصلت طهران نشاط تخصيب اليورانيوم.
كما يشير محللون إلى شكوك حول نوعية وحجم احتياطي أزدجان الواقع بالقرب من الحدود العراقية، في حين يعتبر محللون آخرون أن العقد ليس "صفقة جيدة" بالنسبة إلى اليابان.