تضارب ياباني - إيراني بشأن حقل أزاديجان النفطي
بدا أن اتفاق اليابان على تطوير حقل أزاديجان النفطي الإيراني، أحد أكبر الحقول غير المستغلة في العالم، معلق بخيط رفيع أمس الخميس, إذ نفى مسؤولون يابانيون تقريرا من طهران عن أن اليابان خسرت المشروع لعدم بدئها أعمال التطوير بسرعة كافية.
وقال تاكاو كيتاباتا نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة في مؤتمر صحافي أمس إن شركة إينبكس هولدنجز اليابانية لم تستبعد من مشروع تطوير الحقل, وإن المحادثات بشأن المشروع مستمرة.
وأضاف "المشروع مستمر والمفاوضات ستجري اليوم (أمس)" وقال إنه لا يعلم إلى متى ستستمر المحادثات.
وجاءت تصريحاته هذه ردا على تقرير صحافي من طهران أفاد أن الشركة
اليابانية خسرت حقها في المشاركة في المشروع.
ونقلت وكالة "فارس الإيرانية للأنباء" عن غلام حسين نوزاري العضو المنتدب لشركة النفط الوطنية الإيرانية قوله إن الشركة اليابانية خسرت حقوق تطوير حقل أزاديجان النفطي بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق في محادثات اللحظة الأخيرة.
ورد كيتاباتا على سؤال عن سبب إعلان إيران هذا التصريح قائلا إنه تكتيك إيراني في المفاوضات.
وقال شوهي مياموتو المتحدث باسم "إينبكس" إن الشركة لا تعتقد أنها استبعدت من المحادثات. وتابع أنها إذا كانت على علم باستبعادها لكانت قد أعلنت على الفور هذا التطور المهم.
وأغلق سهم "إينبكس" على انخفاض بنسبة 0.1 في المائة مقلصا خسائره السابقة. والحكومة اليابانية مساهم كبير في الشركة.
وقالت إيران الإثنين الماضي إن اليابان أمامها يوم أو يومان لتأكيد التزامها بالمشروع. وتملك الشركة اليابانية حق تطوير الحقل لكن المحادثات تعثرت منذ توقيع الاتفاق عام 2004 عندما كان يعتقد أن المشروع يتطلب استثمارات قدرها مليارا درهم. وثارت المشكلة حول كيفية تقييم الصفقة بما في ذلك سعر الصلب المستخدم في المشروع ومدى ما تحقق من تقدم في نزع الألغام من المنطقة.
على صعيد متصل، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن إيران قررت استبعاد اليابان من مشروع نفط أزاديجان الذي تقدر استثماراته بملياري دولار. ونقل موقع " الخبر" الإيراني على الإنترنت عن غلام حسين نظري رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية قوله إنه بعد محادثات استمرت أسبوعا فشل الجانبان الإيراني والياباني في التوصل إلى اتفاق وإن طهران قررت لذلك استبعاد اليابان من المشروع.