مدينة حائل الاقتصادية

<a href="mailto:[email protected]">Kalfuhaid@hotmail.com</a>

يتمتع الاقتصاد السعودي بعدد من المزايا الإيجابية التي تجعله يتبوأ مكانة مرموقة على المستوى العالمي، وفي هذه الفترة الزمنية يدخل هذا النشاط مع بوابة جديدة للاستثمار بقيام عدد من المدن الاقتصادية في عدد من مناطق المملكة ومن ضمنها مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في منطقة حائل وأحد جوانبها الاستثمارية الاستثمار في النشاط الزراعي بمجالاته المختلفة. ولعل ما يميز هذه المدينة الاقتصادية قيامها في منطقة حائل المتميزة بمواردها الطبيعية والبشرية وهي من أهم المناطق الزراعية في المملكة ولها ميز نسبية عالية لإنتاج المنتجات الزراعية وتوافر الكادر الإداري الذي يخطط لتميز هذه المنطقة برئاسة أميرها النشط سعود بن عبد المحسن حيث أدلى بأول تصريح له بعد تعيينه أميراً لحائل أنها ستكون بمشيئة الله عاصمة للصناعة الغذائية المرتكزة على المنتجات الزراعية. (أتذكر أنني سبق أن كتبت مقال عبر هذه النافذة عن الاستثمار الزراعي في حائل واختتمته بتساؤل هل تصبح حائل عاصمة للصناعات الغذائية؟ ونتمنى أن تساهم هذه المدينة الاقتصادية في دفع عجلة الاستثمار الزراعي وإيجاد فرص تسويقية مناسبة لصغار المزارعين على وجه الخصوص، وأن تسهم في التغلب على موسمية المنتجات الزراعية ومواجهة سرعة فساد هذه المنتجات بسحب الفائض منها بغرض التصنيع وأن تبدأ بمستوى تقني وحرفي عالي هذا إلى جانب إسهاماتها المتوقعة في المجتمع اقتصاديا واجتماعيا، حيث أنه بالرغم من تحقيق بعض المستثمرين نجاحات متميزة في مجالات عدة مثل إنتاج الألبان والدواجن والأسماك والإنتاج النباتي في البيوت المحمية والروبيان الذي يتم تصديره إلى بعض دول العالم، إضافة إلى أن المملكة تأتي ضمن الدول المتقدمة في إنتاج التمور إلا أنه وحسب الدراسات في مجال الاستثمار الزراعي فإن حجم الإنتاج المُصنع لا يتناسب مع مخرجات القطاعات الزراعية المختلفة، كما أن هناك تركز لاستثمارات التصنيع الزراعي في بعض مناطق المملكة وغيابها في أخرى رغم توافر المقومات التي تساعد على قيام هذه الصناعات وعبر هذه النافذة يمكن التعرف على بعض الفرص الاستثمارية المتاحة كمدخلات ومخرجات للقطاع الزراعي على النحو التالي:
- الصناعات الزراعية القائمة على طاقات غير زراعية مثل الاستفادة من المنتجات النفطية في صناعة وسيطة لازمة للزراعة ومن أهمها: صناعة مواد الدباغة والأخشاب. وأكياس التعبئة، والبلاستيك، والآلات الزراعية، الأسمدة الكيماوية وغيرها، وصناعة الجيلاتين من الذبائح ومخلفات المسالخ، وتصنيع أنظمة الري.
- صناعة المربيات والمكرونة والبسكويت وغيرها من المعجنات.
- صناعة التمور وإنتاج زيت الزيتون وزيت المائدة وتعليب الفاكهة وتعبئة البقول.
- صناعة الثروة السمكية، وتصنيع منتجات الحليب، والدواجن.
- إقامة المسالخ، وصناعة الأعلاف.
وكل تلك الفرص الاستثمارية مع توفر المقومات الطبيعية والبشرية المناسبة وعلى الأخص الكادر البشري المؤهل كفيلة بإذن الله بنجاح المدينة الاقتصادية في حائل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي