دعوة ملحة لعودة العالم إلى النظام الاقتصادي التقليدي المتحرر
يطلق الكتاب دعوة ملحة لعودة العالم إلى النظام الاقتصادي الليبرالي التقليدي المتحرر من تدخل الحكومات والمنظمات العالمية. يدافع الكتاب بحرارة عن العولمة من وجهة نظر اقتصادية ويحاول الرد على الاعتراضات الثقافية والأخلاقية التي يطلقها المعارضون للعولمة.
يدعو الكتاب إلى إحياء اليد الخفية للتجارة العالمية الحرة ورأس المال العالمي ويدافع عن وجهة النظر القائلة إن المحاولات الحكومية للتحكم في نظام السوق تهدد تقدم واستقرار الاقتصاد العالمي.
من خلال مدخل ثقافي يحاول الكاتب إثبات وجهة نظره من أن معارضي العولمة ينقسمون إلى مجموعتين أساسيتين، وهما: المدافعون عن الثقافات القومية، وهؤلاء لا يوجهون معارضتهم للعولمة قدرما يوجهونها لنشر الثقافة الغربية المصاحبة لها؛ المجموعة الثانية تتكون من المؤيدين لفرض سيطرة الحكومات على النظم الاقتصادية والذين يعارضون فكرة الرأسمالية في الأساس.
ردا على رأي المجموعة الأولى يؤكد الكتاب أن الرأسمالية لا تؤدي بالضرورة إلى انتشار الثقافة الغربية، ويضرب مثلا بدول مثل اليابان والصين والهند. وبالنسبة لمعارضي فكرة الرأسمالية يؤكد الكتاب أن اعتراضهم في الأساس يتركز حول نشر الديموقراطية في مجتمعاتهم وليس على تطبيق مبادئ الرأسمالية لتحقيق الرخاء الاقتصادي.
يبني الكتاب القضية التي يطرحها على سرد تاريخي لصعود الرأسمالية والعولمة في أول نظامين اقتصاديين عالميين ليبراليين، وهما: النظام الاقتصادي البريطاني في القرن التاسع عشر، والنظام الاقتصادي الأمريكي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.
يؤكد الكتاب أن تزايد تحكم الدول في النظم الاقتصادية يمكن أن يعود بالعالم إلى حقبة التدخل الاقتصادي المفرط من جانب الدول والمنظمات الدولية. ولا يتردد مؤلف الكتاب في مناقشة بعض المواقف المثيرة للجدل مثل الدعوة إلى إلغاء هذه المنظمات الدولية والدفاع عن أهمية وجود عمالة الأطفال في العالم الثالث.
يرى بعض الأكاديميين أن الكتاب يقدم ما يمكن أن يكون تعبيرا عن رأي علم الاقتصاد التقليدي في قضايا معاصرة، مثل: العولمة، حقوق الإنسان، ظاهرة الاستئجار الخارجي، التجارة الحرة وسيطرة رأس المال، منظمة التجارة العالمية، صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، صعود الصين والهند كقوى اقتصادية، القضايا البيئية والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، وغيرها من القضايا الاقتصادية المعاصرة.
يوضح الكتاب أن الخطر الأكبر الذي يواجه تقدم واستقرار الاقتصاد العالمي لا يأتي من النزعة الاشتراكية التي صارت اتجاها عفا عليه الزمن، وإنما يأتي من التعديلات الحديثة للنموذج الليبرالي التقليدي.
Title: Reviving the Invisible Hand: The Case for Classical Liberalism in the Twenty-first Century
Author: Deepak Lal
Publisher: Princeton University Press
ISBN: 0691125910
July 2006
Pages: 334