الشيخ صالح الفوزان: الأرض غير التجارية لا زكاة فيها والغلة يزكي صاحبها

 الشيخ صالح الفوزان: الأرض غير التجارية لا زكاة فيها والغلة يزكي صاحبها

أوضح الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء أن الأراضي التي يشتريها الإنسان لا تخرج عن ثلاثة أنواع:
النوع الأول: أن يكون قصده منها السُكنى ليعمرها، ويسكنها، أو الزراعة، بأن يزرعها أو يغرسها، فهذه لا زكاة فيها، لأنها أصبحت من حوائجه التي يحتاج إليها، لكن إذا استغلها بالزراعة أو غرس النخيل، فإنه يُزكِّي غلَّتها من الحبوب والثمار على الوجه المشروع.
والنوع الثاني: أن يشتري الأراضي بقصد التجارة وطلب الربح بثمنها وهذه عروض تجارة كالسلع الأخرى، فإذا حال عليها الحول وهي معدة للتجارة، ويتربص بها الربح، فإنه يُقوِّمها عند تمام الحول، بأن ينظر كم تساوي عند تمام الحول، ويُخرج ربع العشر من قيمتها في الوقت الحاضر، أو يضمها مع أمواله الأخرى، ويُخرج زكاة الجميع.
والنوع الثالث: أن يُريد الأرض التي اشتراها للاستثمار بأن يعمرُها دكاكين أو عمارات سكنية للتأجير، فهذه لا زكاة في أصلها، وإنما الزكاة في غلَّتها، فإذا قبض من ريعها ما يبلغ النِّصاب وحال عليه الحول، فإنه يُزكِّيه وإن كان دون النصاب، فإنه يضمه إلى ما عنده من المال الآخر ويزكي الجميع.
هذه أنواع الأراضي التي بيد الإنسان، والتي يتضح فيها أن التي للسكنى، كما هو معروف لا زكاة فيها، وأما الأرض التي يترددٌ الإنسان هل يجعلها للسكنى أو يجعلها للبيع، فإنه ما دام متردداً لم يعزم على أنها تجارية، فإنها لا زكاة فيها، لأنها لا تجب فيها الزكاة إلا إذا عزم على جعلها للتجارة.

الأكثر قراءة