مشروع ألمنيوم في قطر بطاقة 1.2 مليون طن سنويا
تعكف "قطر للبترول" وشركة هيدرو ألمنيوم النرويجية على الإعداد لإطلاق مشروع مصنع ألمنيوم في منطقة مسيعيد الصناعية في قطر باسم "ألمنيوم قطر". ومن المتوقع أن تسهم قطر بنحو 600 مليون دولار من الاستثمارات الخاصة بمواد تشييد المصنع والخدمات ذات الصلة وهو ما سيوفر نحو ستة آلاف فرصة وظيفة، ولم يفصح الشركاء عن التكاليف النهائية للمشروع.
تبدأ أعمال التشييد في عام 2007 بعد الحصول على موافقة السلطات المختصة في الدولة، وسيتضمن ذلك إقامة محطة توليد طاقة كهربائية، مصهر الألمنيوم، وميناء لتلبية متطلبات الصادرات والواردات على حدٍّ سواء. وستبدأ المرحلة الأولى من تشغيل "ألمنيوم قطر" أواخر عام 2009، حيث سينتج المصنع مبدئياً نحو 600 ألف طن سنوياً. كما ستتم توسعة طاقة المصنع في المرحلتين الثانية والثالثة لتصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى أكثر من 1.2 مليون طن سنوياً.
وسيعمل "ألمنيوم قطر" على تلبية الطلب العالمي على الألمنيوم المتوقع أن يتضاعف في الأعوام الـ 15 المقبلة ليصل إلى 90 مليون طن سنوياً. ومردُّ زيادة الطلب على الألمنيوم إلى الحركة الاقتصادية النشطة والقوية في الصين ومعظم الدول الآسيوية. كما أن صناعة السيارات باتت اليومَ أكبر مستخدم للألمنيوم في العالم، فيما تشير التوقعات إلى أن نسبة الألمنيوم في السيارات ستزداد عاماً بعد آخر.
وقال ترولس جوتسين رئيس "ألمنيوم قطر" إن المصنع سيتم بناؤه وتشغيله بما يتفق مع أفضل المعايير الاقتصادية ومعايير السلامة البيئية في العالم. إذ يعكف فريق عمل المشروع على إعداد الصيغة النهائية لتقرير "تقويم التأثيرات البيئية" للمشروع قبل رفعه في وقت لاحق من هذا الشهر إلى إدارة منطقة مسيعيد الصناعية والمجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية في قطر. ومن المعروف أن المجلس الأعلى للبيئة والمحميات الطبيعية هو الجهة المسؤولة في الدولة عن تقويم تأثير مثل هذا المشروع في البيئة، بما في ذلك بيئة التربة، البيئة المائية، والهوائية ومتابعة قضية إدارة المخلفات، إضافة إلى تقويم العوامل الاجتماعية والاقتصادية.