الإمارات: السوق تلتقط أنفاسها بعد انحسار المضاربات عن الأسهم الرخيصة

الإمارات: السوق تلتقط أنفاسها بعد انحسار المضاربات عن الأسهم الرخيصة

التقطت الأسهم الإماراتية أنفاسها بعد هدوء حدة المضاربات ونشاط عمليات جني الأرباح على الأسهم الرخيصة التي سجلت نهاية الأسبوع ارتفاعات غير مبررة والتي واصلت لليوم الثاني على التوالي تسجيل تراجع في أسعارها, وأغلقت سوقا دبي وأبوظبي على انخفاض طفيف بلغ 1 في المائة للأولى و0.31 في المائة للثانية بتداولات تجاوزت ملياري درهم منها 1.9 مليار لـ "دبي" و207 ملايين لـ "أبوظبي".
وفيما يبدو أنه تكرار لسيناريوهات مشابهة أعلنت شركة تمويل أنها جددت طلبها أمس إلى المصرف المركزي للحصول على رخصة مصرف إسلامي وذلك بعد يومين من نفي الرئيس التنفيذي للشركة عادل الشيراوي وجود معلومات جوهرية لدى الشركة تبرر الارتفاع المتواصل في سعر السهم الذي جعله يتصدر صدارة الأسهم الأكثر صعودا في سوق الإمارات بنسبة 37 في المائة الأسبوع الماضي و50 في المائة في عشرة أيام.
غير أن السهم بدأ رحلة التراجع مطلع الأسبوع بعد انحسار المضاربات عنه وأغلق أمس منخفضا بنسبة 2 في المائة عند سعر 4.92 درهم وإن ظل يستقطب تعاملات نشطة جعلته يتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا في سوق دبي من حيث الحجم بعدد 39.4 مليون سهم.
وقال لـ "الاقتصادية" محللون ماليون إن "تمويل" حاولت تبرير المضاربات التي جرت ولا تزال على السهم رغم أن طلبها للمصرف المركزي لا يحوي جديدا يبرر الارتفاع الذي حدث على اعتبار أن "المركزي" لن يمنح الشركة في الوقت الحالي أو على المدى القصير رخصة تأسيس مصرف إسلامي فقد سبق أن تقدمت شركة أملاك المنافسة لـ "تمويل" والعاملة في النشاط نفسه بطلب مشابه إلى المصرف المركزي منذ بداية العام الحالي ومع ذلك لم يوافق "المركزي" لها.
وتحولت شركة تمويل العام الحالي إلى مساهمة عامة برأسمال مليار درهم يمتلك منها كل من شركة نخيل وبنك دبي الإسلامي 45 في المائة وأدرج سهمها في سوق دبي قبل أربعة أشهر.
إلى ذلك اتسمت تعاملات سوق دبي بالهدوء واستقطب سهما "أرابتك" و"دبي الإسلامي" اهتمامات المتعاملين في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات جني الأرباح على الأسهم التي سجلت ارتفاعات كبيرة الأسبوع الماضي وأدت عمليات البيع إلى استمرار انخفاض أسعارها, ولأول مرة منذ فترة طويلة يتصدر سهم "أرابتك" قائمة الأسهم الأكثر صعودا بارتفاع نسبته 6.5 في المائة عند سعر 5.23 درهم مدفوعا بإعلان الشركة عن فوزها بعقد من شركة إعمار بقيمة 1.5 مليار درهم لتشييد وحدات سكنية، كما عاد سهم "دبي الإسلامي" مجددا لاستقطاب أنظار المستثمرين وصعد بنسبة 3.1 في المائة عند 11.65 درهم متصدرا الأسهم الأكثر نشاطا بتعاملات قيمتها 413 مليون درهم.
وواصلت الأسهم الصغيرة تراجعها بعدما كانت قد ارتفعت أسعارها على مدى ثلاثة أيام الأسبوع الماضي بفعل ما وصف بالمضاربات المتنقلة وهو ما اعتبره وسطاء في سوق دبي متوقعا بعد خروج المضاربين منها, وهبط سهم "دو" بنسبة 1.8 في المائة بعد يوم واحد من الارتفاع القياسي الذي وصل إلى 9 في المائة أمس، كما تراجعت أسهم "سلامة"، "دبي للاستثمار"، "تبريد"، "أرامكس" و"الاتحاد العقارية" بنسبة 3.1 و2.7 و2.6 و0.53 و0.26 في المائة على التوالي بضغط من عمليات بيع مكثفة.
وحاولت طلبات شراء قوية في الساعة الأخيرة من جلسة التداولات وقف عمليات الضغط على سهم "إعمار" الذي ظل يواجه عروض بيع تحاول خفضه إلى أقل من 14.15 درهم وتدخلت قوى شراء لكن بأحجام ليست بالكبيرة أوقفت تراجع السهم ودفعته إلى الصعود إلى 14.50 درهم قبل أن يغلق منخفضا بنسبة 0.69 في المائة عند 14.30 درهم. وقال متعاملون إن عمليات تجميع تجري على السهم وسط توقعات بأن تضخ سيولة ضخمة عليه خلال الفترة المقبلة بعد أن أصبح المحطة المقبلة للمضاربين بعد خروجهم من الأسهم الرخيصة التي ارتفعت على حساب "إعمار" الذي واجه عمليات تسييل من قبل المستثمرين للدخول في أسهم أخرى.

الأكثر قراءة