المجتمع السعودي يعاني قلة التوعية حيال تأمين"تكافل"
أكد كيفين ويليس المحلل الائتماني بـ "ستاندرد آند بوورز" امتناعه عن استخدام عبارة "وجود تناقض" في قطاع التأمين السعودي، مبينا عدم رغبة بعض فئات المجتمع في استخدام التأمين التقليدي مع عدم وجود البديل التأميني الإسلامي "تكافل". وقال المحلل الائتماني: "إن هناك نقصا في المعرفة لدى بعض المجتمعات الإسلامية حول ما تقدمه آلية التأمين، وكيفية جعل هذه المنافع التأمينية متلائمة مع المعتقد الإسلامي الذي يحصل عبر تكافل". مضيفا أن نقص توعية المجتمع انعكس حول آلية عمل التأمين لتتركز أنشطة تلك الشركات على نطاق صغير، واعتراف المؤسسة الائتمانية بصعوبة الإجابة حول مدى تجاوز قطاع "تكافل" الواعد قطاع التأمين التقليدي في منطقة الخليج، والسعودية على وجه الخصوص ومدى قابليته بالمجتمع.
وأبان ويليس أن سوق التأمين التقليدية تقدم جميع المنتجات التأمينية المتلائمة مع المنظور التأميني، باستثناء الاحتجاجات الدينية المتعلقة بجوانب وسمات هذه الخدمة التي يتعذر إمكانية قبولها، مشيرا إلى أن تشكيل شركات للتكافل يعتبر تهديدا لشركات التأمين التقليدية في حالة تقديمها منتجات شاملة ومرضية بأسعار تنافسية، وقال: "إلا أن الواقع يفيد أن شركات التأمين التقليدية قد تكيفت مع الطلب الإسلامي عبر تقديمها منتجات إسلامية بديلة".
يذكر أن منطقة الخليج تتمتع بنمو تأميني سريع انعكس على أرباحها على الرغم من صغر حجم هذه السوق وقلة معدلات التأمين بالمقارنة مع المعدلات العالمية. وترى "ستاندرد آند بوورز" أن أحد العوامل التي تساعد على زيادة نمو هذا القطاع هو الدفعة القوية الواعدة من البديل الإسلامي التأميني "تكافل" الذي لبى احتياجات ورغبات بعض عناصر المجتمع الخليجي الرافضة لدخول عالم التأمين.
ويشابه نظام "التكافل" التأمين التقليدي من عدة نواحٍ، إذ إنه يشدد على المشاركة في المخاطر والادخار من أجل الاحتياجات المستقبلية. وبمساهمة المشارك في برنامج التكافل فإنه يوافق على المساهمة بالأموال في مجمعّ يستخدم لمساعدة أولئك الذين هم في حاجة، وفقاً لما تمت الموافقة عليه مسبقاً. ويطلب من مشغل التكافل أن يستثمر الأموال في هذا المجمع للحصول على عائد لمنفعة جميع المشاركين.