رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


الضحية شخص آخر

<a href="mailto:[email protected]">saad@aleqt.com</a>

كنت أتناقش مع صديق حول تشابه الأسماء وما تسببه من حرج لبعض الناس وذكر لي أن هناك بعض الناس يستغل هذا التشابه للإضرار بالآخرين، وقال إنه على سبيل المثال كان هناك موظفان في جهة عمل واحدة وكان الاسم الرباعي لهما واحد وهما من منطقة ومدينة واحدة بل إن اسمي الأم والأب متشابهان إلى حد قريب ولم أصدق الأخ لولا أنه أقسم لي بالله أن هذا موجود. وأضاف أن الأمر إلى هنا عادي جادا لكن المصيبة أن أحدهما اسم وظيفته على نظام الراتب المقطوع والآخر على مرتبة وظيفية. والأول كان كثير الغياب فتقوم إدارته بالخصم عليه ولكن الذي يطبق عليه الخصم هو الموظف صاحب المرتبة، أما صاحب الغياب فلا يأتيه شيء وكان هذا ديدن الإثنين فالأول يغيب والآخر يتعرض إلى الخصم عليه ولا يتبين أن الأول هو صاحب الغياب إلا بعد مراجعة مستمرة والعودة إلى كشوف الحضور والانصراف وتقرير مدير كل واحد منهما على حدة ويقول الصديق إنه لم يتنفس الصعداء إلا عندما نقل الأخ المتغيب بشكل متكرر إلى منطقة أخرى وعرف الجميع فعلا أن هذا كان ضحية، وليتخيل أحدنا ما يحدث وتكرار الأسماء في العائلة الواحدة أكثر من مرة يوجد مشكلة أحيانا في معرفة المقصود وشخصيا أعرف الكثير من العائلات يشترك أفرادها حتى في اسم الجد وهذا يجعل الأمور غير واضحة أحيانا لدى من يسأل. ووجهة نظري أن سبب ذلك يعود إلى رغبة كل فرد من الأسرة أو العائلة في تمسية ابنه بأبيه وهكذا دواليك حتى تصبح العائلات تكرر الأسماء لأبنائها ولكنها عندما تزداد نسبة الأسماء تسبب مشكلة لأشخاص دون آخرين من تلك الأسر والعائلات. وقد سمعت من بعض أبناء هذه العائلات أن السبب في تكرار الأسماء رغبة الابن في إرضاء والده الذي أحيانا يطلب تسمية المولود باسمه أو اسم جده فلا يجد الابن طريقا إلا تنفيذ رغبة الوالد فينشأ عن ذلك مثل هذا التكدس لبعض الأسماء التي تسيطر على العائلة. وجميل جدا أن يكون الابن بارا بأبيه ويرجع لكلمته إذا كانت على الصواب، إنما من باب شكر الابن كان ينبغي على الأب أن يطيب خاطر الابن ويطلب منه تسميته باسم مغاير حسب رغبته ورغبة زوجته أو يقترح اسما غير اسمه إذا كانت هناك أسماء مكررة لاسمه في العائلة، لأنه من المفترض أن يكون هناك تنويع في الأسماء تلافيا لحدوث مواقف محرجة نتيجة تشابه الأسماء في الأسرة الواحدة أو حتى في الأوساط المحيطة بها، وربما تعرض لمثل الحادثة التي ذكرتها مسبقا آخرون، واحترازا من ذلك فإنه يتطلب من كل ذي اهتمام أن يكون لبيبا يبحث عما يعود على الجميع بالنفع، وهذا من شأنه إنقاذ كل من يتعرض لمثل هذه المواقف المحرجة لا مجرد ردة فعل. وفي يقيني إن تدارك ذلك سيكون فيه فائدة للجميع لمنع التداخل في الأسماء ويمكن تدارك ذلك بتنويع الأسماء لتحقيق فائدة أكبر للجميع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي