رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


مدن النماء في كل الأرجاء

<a href="mailto:[email protected]">albadr@albadr.ws</a>

عهد جديد وفتح جديد لاقتصاد متنوع يقوده خادم الحرمين الشريفين خلال جولته الميمونة على أرجاء هذا الوطن الكبير، الذي يحمل من فرص النجاح بحجم الحب الذي يحمله شعبه لمليكه، ويملك من القدرة والهمة للرقي ما تحمله قيادته من العزم على المضي قدما في طريق الإصلاح والنماء للجميع.

جاءت جولة المليك لتحمل أخبار مشاريع النماء التي يدشنها - حفظه الله - في كل بقعة تطؤها قدمه، ولتحمل النور لمستقبل أجيالنا واقتصادنا ومجتمعنا. نعم هذا ملك الاقتصاد الحديث وملك المدن الاقتصادية الجديدة بجميع خيراتها وفوائدها ابتداء من مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ مرورا بمدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل إلى مدينة المعرفة في المدينة المنورة، والقادم أروع بإذن الله، ولتضع تلك الجولة إشارة وإشارات إلى التوجه الاقتصادي المدروس بعناية والمنفذ بنجاح لتطوير جميع مناطق المملكة الجغرافية، ولتقوية بنية المملكة الاقتصادية.

إن المتابع لتلك المشاريع العملاقة يدرك أن أبناء هذا الوطن يملكون الكثير والكثير لجعل مملكتنا في مصاف المتقدمين عالميا، وأن الاستفادة من المميزات النسبة والتنافسية هو أمر يحتاج إلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب في الوقت الأكثر مناسبة لدفع عجلة النمو والتقدم في أكبر اقتصاديات المنطقة وأكبر أسواقها ومحط أنظار الشركات العالمية من جميع الجنسيات. وهو كذلك استغلال ذكي لمقدرات المملكة الاقتصادية وتوظيف للسيولة المتنامية في ظل ارتفاع أسعار النفط وعوائدها الكبيرة لهذا الاقتصاد.

إن وجود مثل هذه المبادرات هو امتداد لتجارب ناجحة حول العالم جنت دولا كثيرة قطافها بتوافر البنية التحتية اللازمة لنجاح المشاريع، وكذلك وجود نظام اقتصادي محيط يدعم بيئة مناسبة للاستثمار، وكذلك يدعم التوجه الذي تنشده جميع الدول بفك الاختناقات السكانية عن المدن الكبرى، بما يخدم مصلحة تطوير المناطق الأقل نمو، وتجعل هناك توازنا سكانيا واقتصاديا يخدم أهدافا استراتيجية. نحن نتحدث عن مناطق تجارية مشابهة تستخدم المبادئ الاقتصادية نفسها، وترجو الأهداف نفسها سواء في سوبرجيا ماليزيا أو مدينة شانون في أيرلندا أو مدينة كانديلا في الهند حتى جبل علي في الإمارات العربية المتحدة، وصولا إلى مدينة الجبيل كمثال رائع عما يمكن لتلك المدن أن تضيفه إلى المنظومة الاقتصادية والاجتماعية.

إن هدف تلك المدن الجديدة هو بناء مجمع اقتصادي جديد لديه مجموعة متكاملة ومترابطة من الميزات التنافسية والنسبية التي تحملها كل منطقة، وهذا بلا شك يسهم في نمو وتطور اقتصاد المملكة، وفي الوقت نفسه يساعد في الاستغلال الأمثل لمقدرات هذا الوطن.

إن المتابع لتلك المدن يدرك أنها تتفق في المبدأ وتختلف في المشرب، فلكل مدينة طعم يختلف عن المدن الأخرى من حيث نوعية الاستثمار ونوعية التركيز على صناعات معينة تستند إلى مميزات معينة تمتلكها تلك المناطق، وهو ما أثبته اختيار المشاريع والأهداف من مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد في حائل، التي وضعت أسسها على موقع حائل الجغرافي وما يحمله من إضافات على مستوى صناعة النقل والدعم اللوجستي لدولة تقع في قلب العالم، ولمدينة تقع كحلقة وصل بين أرجاء المملكة.

عندما يأتي جيل عام 2050 ويمارس حياة طبيعية في مملكة الاقتصاد الأقوى والناتج المحلي المتنوع الأعلى، والتطور المستدام في جميع مناطقها لكثافة سكانية متوازنة، وخدمات تخدم تلك الحقبة من الزمن ومستثمرين من جميع أرجاء المعمورة، حتما ستكون مفاهيم التخطيط الناجح والتطبيق الرائع والعزيمة الصادقة والقيادة الحكيمة، لديها حالة دراسة تطبيقية على أرض الواقع تحاكي أبهى صور التخطيط الاستراتيجي الطويل الأجل، ويذكر معها دائما عبد الله بن عبد العزيز.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي