"نادك" تخفض استهلاك مياه الري في مشاريعها 29 %

حققت الشركة الوطنية للتنمية الزراعية "نادك" نجاحا في تخفيض كمية مياه الري لمحصول البرسيم لتصل كمية المياه المستخدمة للهكتار في السنة إلى 17 ألف متر مكعب بدلا من 26 ألف متر مكعب في السنة.
وكانت "نادك" قد أجرت دراسة تطبيقية استمرت نحو عشرة أعوام، تمكنت من خلالها إلى تخفيض الكمية المستخدمة في الري بنسبة 29 في المائة وفي المقابل وفي ظل تخفيض كميات مياه الري نجحت الشركة في الحصول على أعلى معدل من الإنتاج بلغ 25 طنا للهكتار الواحد عام 2005.
وفي هذا السياق، بين المهندس سالم بن سليمان الشاوي مدير عام القطاع الزراعي في "نادك" أن ما تحقق من نتائج مهمة في مجال تخفيض كمية مياه الري يعود إلى التطور التقني والعلمي في استخدام وسائل الري من خلال البرمجة السليمة لأجهزة الري، استخدام منظمات الضغط، استخدام وحساب كمية المياه المضافة والوقوف عند هذه الأرقام واستخدام أجهزة حديثة لقياس التدفق، استخدام بخاخات ذكية تحاكي حبات المطر لتقليل البخر المصاحب لعملية الري، التحكم بطول البخاخات عن سطح الأرض لتقليل البخر، تعديل أقطار الأبراج الداخلية، واستخدام أسلوب حصاد الدائرة الكاملة وعدم حصاد كل نصف حقل على حدة وتركيز الماء على النصف غير المحصود.
وأشار المهندس الشاوي أن شركة "نادك" تستهدف من خلال نجاحها في تخفيض كمية مياه الري إلى إنتاج 23 طنا من البرسيم في الهكتار الواحد من خلال كمية تصل إلى 15 ألف متر مكعب في عام 2007 لافتا النظر إلى أن نجاح الشركة في تجاربها نحو تخفيض كمية مياه الري للمحاصيل انعكس على طبيعة مشاريع "نادك، مشددا على وجوب الوقوف عند الأرقام الكبيرة سواء في إنتاج القمح أو البطاطس أو البصل أو الذرة.
وأكد مدير القطاع الزراعي في شركة "نادك" إلى أن الدراسة أسهمت في استغلال نحو أربعة آلاف هكتار بالزيادة وبالأصول نفسها (مكائن، آبار، ومضخات)، حيث تم إضافة أبراج بالزيادة للرشاشات للاستفادة القصوى من وحدة المساحة، مشيرا إلى أن نتائج الدراسة أوصت بتخفيض ساعات الري بنحو 500 ساعة في السنة للبرسيم، وهذه التوصية كفيلة بتخفيض تكلفة وقود الديزل إلى نحو 9500 ريال، خلاف بقية المصاريف التشغيلية الأخرى التي لها علاقة بالإنتاج، مضيفا أنه على سبيل المثال إذا تم تخفيض تسعة آلاف متر مكعب للهكتار الواحد في السنة، فلو كانت المساحة المزروعة من الأعلاف عشرة آلاف هكتار فإن التخفيض يصل إلى 90 مليون متر مكعب في السنة، وهذه أرقام يجب الوقوف عندها والتركيز عليها.