اليابان: طرق التعامل التجاري مع الثقافة الفريدة!
لا يزال اليابانيون يولون أهمية كبيرة للقيم التقليدية ويتشبثون بثقافتهم التي تتميز بالتنوع والتفرد في آن واحد أكثر من ثقافات معظم الشعوب التي تعيش في دول غنية متقدمة. تختلف آداب السلوك العملي والأخلاقيات العامة في اليابان عن غيرها من البلاد الأخرى.
هذه الآداب محددة ويفترض أن يلزم بها بدقة كل من يتعامل مع اليابانيين في سياقات التعاملات التجارية سواء في التفاوض أو في التعامل العادي، وبالتالي فإن كل من يأمل في العمل مع اليابانيين عليه أن يلم ويعرف خصائص الثقافة اليابانية وإلا فسيكون من السهل أن يفسد الأمور على نفسه بدون أن يعرف.
تقتضي الآداب اليابانية عدم لفت نظر الآخرين أو تنبيههم عندما يرتكبون أخطاء أو يضايقون غيرهم من الناس. ولكن عندما يرتكب الآخرون أخطاء يكون الثمن الذي يدفعونه هو أن يعانون على الأقل من مفاوضات بطيئة السير وما يصاحبها من زيادة في التكلفة في الوقت والمال. وفي أسوأ الحالات يكون الثمن الذي يدفعه رجل الأعمال الذي يسعى للتعامل التجاري مع اليابانيين هو خسارة العقد المتوقع إبرامه أو الفشل في دخول السوق اليابانية تماما.
يهدف الكتاب إلى تزويد القارئ بالمعرفة التي تجعله يتأقلم بسرعة ويقيم صداقات بسهولة ويتفاعل بفعالية أكبر مع اليابانيين، ما سيساعده على السرعة في تحقيق أهدافه وإقامة علاقات العمل التي يريدها وبالتالي يكون أكثر نجاحا في إقامة تعاملات تجارية مع اليابانيين. كما سيتعلم القارئ من الكتاب العديد من المفاهيم الأساسية في هذه الثقافة الآسيوية الفريدة، ما يساعده على فهم مجريات الأمور هناك.
يسكتشف القارئ أيضا الطريقة المفضلة لدى اليابانيين في أداء التعاملات التجارية ومن يلزم وجوده ضمن فريق العمل المصاحب لرجل الأعمال في اليابان والسلوكيات المحمودة في الثقافة اليابانية وما يتوقع حدوثه في الاجتماعات.
يقدم الكتاب للقارئ مجموعة من النصائح والإرشادات للعيش في اليابان وإدارة شركته أو أعماله هناك. كما يحتوي على فصل كامل حول ما تتوقعه النساء من سيدات الأعمال أو الموظفات ضمن فريق عمل أرسل في مهمة إلى اليابان. ويغطي فصل كامل من الكتاب قضية مهمة وهي ما يجب فعله عندما يقوم فريق عمل ياباني بزيارتك في بلدك.
عاش مؤلف الكتاب وعمل في آسيا وأستراليا لعشرات السنوات، ما أتاح له التعامل عن قرب مع الثقافات الآسيوية وخصوصا اليابانية. ويعد الكتاب مرجعا مهما لكل المديرين والمستثمرين والتجار وكذلك المسؤولون الحكوميون الذين يعملون على إقامة علاقات تجارية وعلاقات عمل تقتضي منهم التعامل مباشرة مع أفراد يابانيين.