رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


لماذا لا يفتح موضوع دور السينما والمسارح؟

<a href="mailto:[email protected]">Alfaizdr2@yahoo.com</a>

من المواضيع التي عجزت عن هضمها, عدم السماح بدور للسينما والمسارح للمواطنين. فلست أرى أي مانع إسلامي. فهي دور يمكن الاستفادة منها في نشر الأفلام والمسلسلات الإسلامية والتاريخية والثقافية والتعليمية للكبار والصغار. ويمكن ابتكار طرق مشوقة لعرض بعض البرامج الدينية والوطنية للأطفال. وشأنها في ذلك مثل المعارض والمتاحف الإسلامية ولكن بدلا من الدوران في تلك المعارض والمتاحف يتم عرضها في برامج تعليمية. كما أنها إذا كانت في مبان عامة فإنها حتماَ ستكون أمام أعين رجال الهيئة وتحت إشرافهم بعكس التستر الحاصل حالياَ في منازلنا واستراحاتنا. ولماذا نناقض أنفسنا؟ فكل مواطن وعائلته لديه داخل منزله أكثر من شاشة ويشاهدون ما لا يخفى علينا من برامج! وإمكانية الاختلاط أو الممارسات غير الأخلاقية واردة. بينما وجود دور عامة لعرض الأفلام والمسرحيات أكثر أمنا وإمكانية مراقبتها والإشراف على المستوى الأخلاقي والاجتماعي أكثر سهولة. وهي يمكن أن تدار بطريقة تتماشى مع عاداتنا وتقاليدنا الإسلامية, فتكون مخصصة للرجال وأخرى للنساء.

ولماذا نأخذ دائما الموقف المتحفظ لدور الإعلام في نشر الإسلام والثقافة الإسلامية؟ وكيف تحولت نظرتنا إلى البث عن طريق الأقمار الصناعية من موقف مشكك فيها إلى موقف المؤيد لها كوسيلة قوية وفعالة في نشر الإسلام وقضايانا الثقافية.
ولماذا لا نرى دائما إلا الجانب السيئ من هذه الصناعة بينما الجانب الخير والمضيء منها أكبر وأوضح؟ وهي جوانب يجب أن نطورها ليصبح لدينا كتاب ومخرجون وممثلون إسلاميون وثقافيون. وأن نبرع في هذا المجال لنتخطى الإبداع الذي حققه فيلم الرسالة أو المختار. فهي أفلام عالمية ساعدت على إعطاء مظهر حضاري لا يستهان به. حيث نرى أن هناك بعض الدول والمؤسسات مثل معهد الجغرافيا الوطنية National geography وقناة ديسكفري الأمريكية وهيئة الإذاعة البريطانية وغيرها من القنوات التي أعظم برامجها ثقافية وتطعم بمواد دينية أحيانا.
ولماذا لا يتم إحياء سوق عكاظ إسلامي تتسابق فيه المواهب الإسلامية لخلق روح من المنافسة لأكبر عشرة أعمال تساهم في الرفع من مكانتنا الإسلامية والثقافية والعلمية على غرار تراثنا العربي من المعلقات. وهي فرصة لاحتواء أبنائنا بدلا من الدوران في الشوارع والتسكع ليقضوا بعض الوقت داخل هذه الصالات ويستفيدون ثقافة وعلماَ.
إننا نتخوف دائما مما هو غريب علينا ولكن الشجاعة هي أن نستفيد من ذلك الأمر الغريب لنحوره ونسخره لخدمة أهدافنا الإسلامية والاجتماعية والثقافية والتعليمية.
دعونا نحرك المساهمة في هذا المجال لخدمة الإسلام والمسلمين ولتربية أطفالنا وتوعيتهم ثقافياَ إلى مكارم الأخلاق. وأن يتم تفعيل أكبر لما تقوم به المؤسسات والهيئات العامة والعليا بمحاولة استقطاب القطاعات الأخرى مثل "أرامكو"، "سابك"، "الخطوط السعودية"، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض وبرامجها في مركز الملك عبد العزيز، وكذلك أمانة مدينة الرياض لتقيم مهرجانات ثقافية كما في العيدين. ومساهمة بعض شركات القطاعين العام والخاص لعمل المهرجانات الترفيهية السينمائية لعرض بعض الأفلام الإسلامية والتاريخية والتراثية لجذب السياح من خارج المملكة وتعريفهم بثقافتنا. وخاصة في المناسبات الدينية في رمضان والحج وأثناء الإجازات وآخر الأسبوع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي