فورة الأسهم تتواصل في الإمارات وسوق أبو ظبي تقفز إلى 219.6 مليون درهم
تواصلت فورة الأسهم التي تعيشها الأسواق الإماراتية للأسبوع الثالث على التوالي، حيث اتسمت تعاملات الأمس باستمرار تدفق السيولة التي طالت أخيرا سوق أبو ظبي بعد فترة من مراوحة المكان دون حراك وقادت في النهاية إلى تعاملات قوية بلغت قيمتها 2.7 مليار درهم، منها 2.5 مليار لسوق دبي، و219.6 مليون لسوق أبو ظبي الذي أغلق مرتفعا بنسبة طفيفة بلغت 0.12 في المائة، وأكثر منها انخفاضا لسوق دبي بأقل من ربع في المائة.
وأضافت الأسهم إلى مكاسبها السوقية أرباحا قيمتها 3.2 مليار درهم بعدما ارتفعت قيمتها السوقية إلى 585.8 مليار درهم، من 582.6 مليار درهم أول أمس، ونحو 8.5 مليار درهم منذ مطلع الأسبوع.
وفيما اعتبره محللون ماليون "علامة صحية" تشير إلى استيعاب الدرس من خسائر الفترة الماضية، أوقفت عمليات جني الأرباح مؤشر سوق دبي وسهم "إعمار" بالتحديد من مواصلة الصعود الذي بلغ ذروته أول أمس بكسر سوق دبي نقطة المقاومة 450، وسهم "إعمار" 13.50 درهم الذي نجح مع افتتاح الجلسة في كسر حاجز سعري جديد عند 14 درهما مسجلا 14.10 درهم قبل أن تنشط عمليات جني الأرباح التي أعادته ثانية إلى 13.60 درهم أدني سعر، ومع ذلك أغلق مرتفعا بنسبة 2.4 في المائة، وبلغت قيمة تعاملاته 1.3 مليار درهم بما يعادل 52 في المائة من تداولات سوق دبي ونحو 46.4 في المائة من سوق الإمارات.
وقال وسطاء في سوق دبي، إن الأسهم القيادية استكملت مسيرة الصعود التي بدأتها منذ أسبوعين واستقطبت طلبات شراء قوية خصوصا من قبل أصحاب المحافظ الشخصية والاستثمارية الكبيرة من البنوك والمؤسسات المالية الأمر الذي شجع صغار المستثمرين على الدخول خصوصا على أسهم "إعمار" الذي تخطي حاجز 14 درهما وعلى "أملاك" الذي حل ثانية بعد "إعمار" من حيث حجم التداول، إضافة إلى أسهم "دبي للاستثمار" و"دبي الإسلامي". وعادت مجددا أسهم "تبريد" و"أرامكس" و"أرابتك" للفت الأنظار حيث سجلت ارتفاعات ملحوظة بلغت نسبتها للأول 5.5 في المائة عند سعر ثلاثة دراهم وللثاني 3.3 في المائة عند سعر 3.39 درهم وللثالث 2.9 في المائة عند 4.23 درهم.
وأوضحوا أن عمليات البيع تنشط فور كسر الأسهم القيادية وفي مقدمتها "إعمار" حواجز سعرية جديدة حيث يجد المتداولون يوميا الفرصة مواتية لتحقيق هامش ربح معقول للبيع ومعاودة شراء الأسهم من جديد بأسعار أقل، الأمر الذي يوقف مسيرة الصعود المتواصل. غير أن من الملاحظ أن سهم "المخازن العمومية" الكويتية سجل أكبر نسبة ارتفاع سعري في سوق دبي 5.7 في المائة عند سعر 23.8 دراهم على خلفية إعلان الشركة عن تأهلها للفوز بمناقصة الجيش الأمريكي بعقد قيمته مليار دولار لمدة خمس سنوات، وهو ما اعتبره محللون ماليون دافعا لتحرك السهم الذي لم يشهد سوى تنفيذ صفقة واحدة اشتملت على 2300 سهم بقيمة 54.855 ألف درهم . يذكر أن ست شركات كويتية يجري التداول على أسهمها في سوق دبي.
وفاجأت سوق أبو ظبي متعامليها بنشاط غير مسبوق قفز بتعاملاتها إلى ما فوق 200 مليون درهم لتبلغ 219.6 مليون درهم، وجاء النشاط بدفع من أسهم "رأس الخيمة العقارية" و"اتصالات" و"أبار البترولية" و"دانة غاز"، في الوقت الذي واصل فيه سهم "الاتحاد للتأمين" لليوم الثاني على التوالي تحقيق أكبر نسبة ارتفاع سعري في السوق بلغت 5.9 في المائة.
وقال وسطاء إن رخص أسعار أسهم أبو ظبي مقارنة بأسعار أسهم دبي التي تواصل الصعود شجع عددا من المحافظ على الدخول بالشراء قبل فوات الفرصة، خصوصا وأن تحسن سوق دبي سينعكس إيجابا على أبو ظبي التي تشهد أسعار أسهمها القيادية تحسنا ملموسا خصوصا أسهم "اتصالات" التي استقطبت تعاملات قوية بلغت قيمتها 44 مليون درهم، كما عاد سهم "أبو ظبي الإسلامي" بعد أشهر طويلة من التراجع في أعقاب المضاربات التي قادته إلى مستويات سعرية غير مبررة إلى تسجيل أرقام تداولات قوية بلغت 29.5 مليون درهم، وسجل ارتفاعا بلغت نسبته 0.73 في المائة عند 69 درهما مقارنة بـ 98 درهما في أيار (مايو) الماضي.