وصفة للشركات والأفراد لتشكيل مستقبل ناجحا

وصفة للشركات والأفراد  لتشكيل مستقبل ناجحا

من المفيد دائما للشركات توقع ما سيكون عليه المستقبل. فكيف ستتمكن الشركات من الاستفادة من الفرص المستقبلية ما لم تبدأ الشركات في التخطيط منذ اليوم للغد؟ يستعرض الكتاب التغيرات العالمية التي ستحدث ثورة في عالم الشركات ويكشف الطرق المختلفة التي يمكن للأفراد والمؤسسات استخدامها للربح من هذه التغيرات المقبلة.
فمن المتوقع أن تغيير التطورات التي تحدث على مستوى العالم كثيرا من الطريقة التي نعيش بها. تشمل هذه التطورات المؤثرة: التحولات المفاجئة الخاصة بالتوزيع السكاني، ونقص الطاقة، والتقنيات الجديدة، والقضايا المتعلقة بالعرق والدين، والتغيرات البيئية كارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض، وأهمية السعي إلى أنشطة صناعية لا تضر بالبيئة.
كما ستؤدي هذه التغيرات أيضا إلى ظهور فرص تجارية جديدة ومثيرة. لن يتمكن من اقتناص هذه الفرص سوى من يتنبؤون بها ويتوقعون حدوثها. يبدأ الكتاب بمقدمة حول أهم الاتجاهات المستقبلية المفاجئة والتأثيرات التي ستحدثها على الناس والشركات. ثم يتطرق إلى نوع التخطيط المؤسسي المطلوب لتكون الشركات على أهبة الاستعداد للتعامل مع هذه الاتجاهات الجديدة.
يحدد الكتاب عملية تخطيط مستقبلي من ثلاثة مراحل تتضمن تطوير القدرة على توقع التطورات المستقبلية واختيار الاتجاهات المستقبلية واتخاذ القرارات الخاصة بمجموعة الاستراتيجيات التي ستساعد الشركة على العبور إلى المستقبل. ليست عملية التخطيط هذه بالأمر السهل فهي تتطلب وقتا وجهدا.
هذا فيما يتعلق بالتخطيط المستقبلي بعيد المدى، أما بالنسبة للتخطيط قصير المدى الذي يؤثر مباشرة على أرباح الشركة فيؤكد الكتاب أن التخطيط القصير المدى يكون غالبا أكثر فعالية إذا ما كان مبنيا على رؤية بعيدة المدى للمستقبل بدلا من أن يكون هدفه هو مجرد تحقيق أرباح سريعة أو حصة سوقية لمنتجات الشركة.
يرى الكاتب أن أفضل الطرق لتطوير استراتيجية قصيرة المدى هو العمل باتجاه معكوس يبدأ بالرؤية بعيدة المدى. ربما يبدو هذا متناقضا لكن المستقبل ليس مجرد طريق له اتجاه واحد، بل يمكن تشكيله باستخدام الاستراتيجيات الصحيحة اليوم.
ستكون أكثر الشركات نجاحا على المدى البعيد هي تلك التي توقعت التغيرات الاقتصادية القريبة المدى واتبعت رؤية بعيدة المدى تصل إلى ما هو أبعد من التركيز الحالي على سرعة الشركة ومرونتها.
أيا ما سيكون الحال عليه في المستقبل، فمن المؤكد أنه سيكون تحديا هائلا. وإذا ما أراد شخص أو شركة اقتناص الفرص المستقبلية أولا فسيكون عليهم توقع الأحداث المستقبلية ومعرفة كيفية المساهمة في تشكيلها والربح من ورائها وهذا هو الهدف الذي يحاول الكتاب تحقيقه.
إضافة إلى تأثير التغيرات المستقبلية على الشركات الخاصة، يتناول الكتاب تأثيرها على السياسات العامة للدول.

الأكثر قراءة