سباق محموم لتطوير منتجات المصارف الإسلامية
استطاعت أدوات التمويل الإسلامية أن تدعم خطى النمو الذي يشهده القطاع المصرفي الإسلامي من خلال تلبيتها كافة متطلبات العملاء بالاستناد إلى أحكام الشريعة وكونها المنافس الوحيد للأدوات التمويلية للقطاع المصرفي التجاري، الذي يقف على عتبة مواجهة تحديات جديدة من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة في السنوات المقبلة.
وفي مايلي مزيداً من التفاصيل
استطاعت أدوات التمويل الإسلامية أن تدعم خطى النمو الذي يشهده القطاع المصرفي الإسلامي من خلال تلبيتها كافة متطلبات العملاء بالاستناد إلى أحكام الشريعة وكونها المنافس الوحيد للأدوات التمويلية للقطاع المصرفي التجاري، الذي يقف على عتبة مواجهة تحديات جديدة من بيئة أسعار الفائدة المرتفعة في السنوات المقبلة، وكما هو معروف فإن القطاع المصرفي الإسلامي يشهد إقبالا متنامياً على الصعيدين المحلي والعالمي لما يتميز به هذا القطاع من خاصية تقليل المخاطرة الأخلاقية في التمويل، الأمر الذي دفع العديد من المؤسسات العالمية إلى دخول هذا القطاع وتقديم خدمات مصرفية إسلامية، إضافة إلى العديد من المصارف المحلية والإقليمية.
وفي سعي منها لتعزيز عمل المصارف الإسلامية تسعى الكثير من البنوك الإسلامية إلى تقديم خدماتها للتمويل وفقا للشريعة الإسلامية بمنتجات مقنعة ومقبولة، ومن بينها بنك المشرق الذي سيدشن وحدة للتمويل الإسلامي برأسمال مبدئي 500 مليون درهم، وسيقدم بنك بدر الإسلامي خدمات تمويل إسلامي تشمل خدمات مصرفية للأفراد والشركات وفي مجال الاستثمار، في حين أعلن يونايتد بنك ليمتد (يو بي إل) عن تنفيذ استراتيجية توسعية للبنك خلال السنوات الثلاث المقبلة لزيادة شبكة فروعه في منطقة الشرق الأوسط والدخول في مجال الصرافة الإسلامية بافتتاح فروع خاصة بالمعاملات المتوافقة مع الشريعة انطلاقا من باكستان بعد حصوله على الموافقات اللازمة لذلك. ومن المتوقع أن يبدأ البنك في تقديم منتجات مصرفية إسلامية في الإمارات بعد 18 شهراً عندما يكون قد اكتسب الخبرة في ذلك المجال بعد افتتاح الفروع الإسلامية في باكستان.
وأجازت مؤسسة نقد البحرين صندوق استثمار في حقوق الملكية يعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية برعاية بيت الاستثمار العالمي الكويتي الذي - يدير حالياً? ?موجودات تناهز قيمتها 6.3 ?مليار دولار أمريكي? ?مسجلة في? ?ثلاث بورصات في? ?منطقة الخليج، من بينها سوق البحرين للأوراق المالية -? ويهدف إلى جمع 300 مليون دولار أمريكي لتوظيفها في محفظة استثمارية تشمل عددا من الشركات العاملة وفق أحكام الشريعة في منطقة الخليج.
وتعبيرا عن ارتفاع مستوى الثقة في البنوك الإسلامية حصل بيت التمويل الخليجي? على تصنيف? بي بي بي ?للائتمان الاستثماري? ?من مؤسسة ستاندرد آند بورز ? ?ليصبح بذلك أول بنك إسلامي? ?استثماري? ?يحصل على تصنيف من هذا النوع ?وينطبق هذا التصنيف على البنك كمؤسسة، إضافة إلى التزامات البنك طويلة الأمد. ?أما التزامات البنك قصيرة الأمد فكان تصنيفها ايه 3 ?مما? ?يعكس قوة السيولة المالية للبنك.
كما حصلت مجموعة أواسيسس القابضة وهي مجموعة عالمية تتخصص في إدارة الصناديق الاستثمارية التقليدية والإسلامية على تصنيف ايه ايه من قبل وكالة (ستاندرد آند بورز) ليؤكد مجدداً المكانة المرموقة التي حققتها محفظة الهلال المطابقة للشريعة الإسلامية ومحفظة اواسيس الاستثمارية منذ انطلاقهما وذلك بفضل المعايير العالية التي تتبعها المجموعة وعملياتها الاستثمارية المدروسة والناجحة، إضافة إلى الأداء الإداري المتميز.
وبدأت شركتان قطريتان من البحرين في طرح دفاتر طلبات الاكتتاب في صندوق لصكوك مشاركة إسلامية بقيمة 270 مليون دولار تستحق في 2016 وسينظم الاكتتاب كل من بنك الخليج الدولي البحرين وبنك دبي الإسلامي وبنك قطر الوطني وستاندرد تشارترد بنك حيث تم تحديد 100 مليون فقط للمرحلة الأولى تنتهي في الثاني والعشرين من آب (أغسطس) الجاري فيما سوف يتم طرح المراحل الثلاث اللاحقة خلال الأشهر العشرة المقبلة ويتوقع أن يتم طرح المرحلة الثانية من الاكتتاب في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بقيمة 50 مليون دولار والثالثة في شباط (فبراير) من العام المقبل بخمسين مليونا أخرى على أن يكون طرح المرحلة الأخيرة في الصندوق في أيار (مايو) 2007 بقيمة 70 مليونا المتبقية.
ووقعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" اتفاق قرض تمويل إسلامي قدره 1.2 مليار ريال مع البنك السعودي الفرنسي سيساعد على تمويل مشاريع توسعة في الشركة الوطنية للغازات الصناعية غاز، التي تملك فيها "سابك" حصة نسبتها 70 في المائة، حيث تخطط الشركة الوطنية للغازات الصناعية غاز لزيادة طاقة الإنتاج السنوي بنسبة تبلغ نحو 40 في المائة إلى سبعة ملايين طن بحلول الربع الأول من عام 2008 لتلبية حاجة مصانع سابك من الأوكسجين.
وتنوي شركة الصفاة للاستثمار تأسيس شركات في قطاعي العقار والخدمات بشكل عام التي تستثمر وفق الشريعة الإسلامية، إضافة للخدمات الاستثمارية التي تحقق دخلا دائما حيث تتجه النية نحو تأسيس بنك إسلامي في السعودية بالتحالف مع شركاء سعوديين برأسمال 20 إلى 30 مليون دينار كويتي، وأنه تم الاتفاق مع الشركاء على كل التفاصيل ويجري حاليا إنهاء الإجراءات الرسمية المتعلقة بالتأسيس والتي يتوقع أن تستغرق بعض الوقت.
وفي قطر وقع مصرف قطر الإسلامي عقد مقاولات تقدر قيمته بـ 80.6 مليون ريال قطري مع مجموعة الخيارين لبناء برج العوينة قرب فندق موفينبيك والذي يتكون من ثلاثة أدوار قبو والدور الأرضي و14 طابقا إداريا وطابق بنتهاوس سيتم تشييد العمارة خلال 18 شهرا من تاريخ البداية في أيلول (سبتمبر) الحالي وبتكلفة إجمالية قدرها 6.80 مليون ريال قطري في حين قام البنك الأهلي بتدشين أول فرع إسلامي "الهلال للخدمات المصرفية الإسلامية" لتقديم منتجات مصرفية متوافقة مع الشريعة الإسلامية بعد الحصول علي موافقة مصرف قطر المركزي.
وأنهى مصرف قطر الإسلامي الاكتتاب في زيادة رأسمال المصرف تنفيذا لقرار الجمعية العمومية في آذار (مارس) الماضي بزيادة رأسمال المصرف بنسبة 20 في المائة من 994.5 مليون ريال إلى 1.193 مليار ريال وطرح 19890 سهما للاكتتاب بواقع سهم واحد لكل خمسة أسهم وبسعر 70 ريالا للسهم الواحد.
في حين يعتزم البنك الإسلامي للتنمية المساعدة على تمويل مشاريع الكهرباء في إندونيسيا إما بالمشاركة في رأس المال أو بتدبير تمويل من الشرق الأوسط حيث تسعى إندونيسيا إلى جذب استثمارات في قطاع الكهرباء لمواجهة الطلب المتزايد في مشاريع تصل استثماراتها التقديرية إلى 30 مليار دولار.
وأعلن بنك البحرين الإسلامي - أول بنك إسلامي - في المملكة عن تحقيق نتائج مالية ممتازة خلال النصف الأول من العام الجاري وبلغت أرباحه الصافية 709 ملايين دينار وهي تمثل زيادة نسبتها 94 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إضافة إلى تحقيق زيادة جيدة في إجمالي الأصول وحسابات العملاء وارتفاع الدخل التشغيلي للبنك إلى 10.8 مليون دينار، أي بنسبة زيادة تبلغ 64 في المائة مقارنة بـ 6.6 مليون دينار للفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت شركة بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) الكويتية إنها بصدد إنشاء شركة لإعادة التأمين وفقا للشريعة الإسلامية برأسمال مدفوع قدره 50 مليون دينار أو ما مقداره 173 مليون دولار.
من جهتها وقعت شركة نور للاستثمار ومؤسسة داو جونز على اتفاقية لتأسيس سهم مؤشر داو جونز الكويتي وسهم داو جونز الكويتي الإسلامي وذلك لأهمية أداة الـ ETFs التي استقطبت عددا كبيرا من المستثمرين في أنحاء العالم كافة، خصوصا الذين يرغبون الاستثمار في أسواق جديدة دون أن تكون لديهم المعرفة الفنية والعلمية في أداء أسهم هذه الأسواق كل على حدة.
ونجح بنك يونيكورن بالتعاون مع بنك ستاندارد ش.م.م في إقفال صفقة توريق تاريخية نيابة عن شركة مملكة التقسيط ذ.م.م. KIC في المملكة العربية السعودية وقد حصل هيكل الصكوك وأصولها الأساسية على درجة ملاءة فئة A - من كابيتال انتيليجنس المحدودة والذي يمثل قفزة كبيرة في نمو وتطور التمويل والاقتصاد الإسلامي والنجاح في كسر العائق الأساسي أمام قدرة الأشخاص على تملك المنازل في المملكة العربية السعودية، في حين أعلن دويتشه بنك أنه يدرس إطلاق صناديق استثمارية في الأسهم السعودية وتطوير منتجات مصرفية إسلامية تشمل إصدار صكوك إسلامية لتمويل مشاريع لجهات سعودية وأن البنك يدرس خططا للتوسع سواء عبر إضافة فروع جديدة في المملكة، أو طرح منتجات مصرفية للأفراد.
وتطلق بورصة دبي العالمية مؤشرا إسلاميا كويتيا جديدا بالتعاون مع مجموعة فوتسي العالمية بعد إطلاقهما مؤشرين خليجيين جديدين للأسهم متوافقين مع الشريعة الإسلامية يمكن تداول مكوناتهما من قبل المستثمرين المحليين والإقليميين والعالميين ويهدفان إلى توفير منتجات استثمارية متطورة مثل صناديق تعقب أداء المؤشرات وشهادات المؤشرات وصكوك خيارات الشراء اللاحق والمحافظ التي يتم تداولها في البورصة.
وقد ارتفع صافي أرباح مصرف الإمارات الإسلامي في النصف الأول من العام الحالي إلى 43 مليون درهم بنمو قدره 121 في المائة مقارنة بأرباحه في الربع الأول وبنسبة 177 في المائة عن صافي أرباح الفترة نفسها من العام الماضي في حين شهدت موجودات المصرف نمواً كبيراً لتصل إلى 7.4 مليار درهم بزيادة 180 في المائة عن إجمالي الموجودات في الفترة ذاتها من العام الماضي.