اليابان تحث "آسيان" على تبني خطة لتحرير التجارة في شرق آسيا
ناقشت دول جنوب شرق آسيا أمس، مقترحا يابانيا لمنطقة تجارة حرة شرقي آسيا في استجابة لتجدد مساعي طوكيو من أجل تكامل اقتصادي إقليمي.
وقال مسؤولون إن توشيهيرو نيكاي وزير التجارة الياباني إنه اجتمع
بنظرائه من رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضم عشر دول لإجراء محادثات سنوية، حيث طرح الخطوط العريضة لخطة إقامة منطقة تجارية ضخمة تضم 16 بلدا.
لكن ماليزيا البلد المضيف أصرت على أن "آسيان" ينبغي أن تلعب دورا محوريا في ترتيب مثل هذا مع أي من شركائها التجاريين الرئيسيين مثل
اليابان.
وقالت رفيدة عزيز وزيرة التجارة الماليزية للصحافيين قبل الاجتماع مع نيكاي: "آسيان" يجب أن تكون هي المحور، وإنها لن تدلي بمزيد من التعليقات إلى أن تطلع على الخطة.
وسرعت اليابان الحريصة على عدم التخلف وراء الصين مساعيها لإبرام اتفاقيات تجارية في السنوات القليلة الماضية لكن التقدم كان بطيئا مع تعقد المفاوضات عادة بسبب رغبة طوكيو في حماية قطاعها الزراعي.
وجاء اجتماع نيكاي قبل يومين من توقيع الولايات المتحدة اتفاق إطار عمل تجاري واستثماري مع جنوب شرقي آسيا يفسح المجال أمام اتفاق تجارة حرة شامل بين الجانبين.
وأطلقت صحف طوكيو على الخطة اسم "مبادرة نيكاي" وقالت الأسبوع الماضي إنها ستقدم ما يصل إلى 100 مليون دولار لتمويل جهود إقامة شراكة اقتصادية شاملة مع شرق آسيا من الممكن أن تصبح الأساس لمنطقة تجارة حرة في المنطقة.
ومن المتوقع أن تغطي اتفاقية التجارة الحرة نحو نصف سكان العالم وخمس التجارة العالمية. وستضم اليابان والأعضاء العشرة في منظمة آسيان، الصين، كوريا الجنوبية، الهند، أستراليا، ونيوزيلندا.
ووفقا لتقديرات الحكومة اليابانية فإن اتفاقية للتجارة الحرة الإقليمية كهذه ستعزز الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنحو خمسة تريليونات ين ومجمل الناتج المحلي للدول المشاركة بنحو 25 تريليون ين.
ووقعت اليابان اتفاقيات تجارة حرة مع سنغافورة، المكسيك، وماليزيا واتفقت أيضا من حيث المبدأ على اتفاقيات مماثلة مع تايلاند والفلبين.
كما تجري اليابان مفاوضات لتحرير التجارة مع كوريا الجنوبية وبدأت محادثات مع "آسيان" تهدف إلى إبرام اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة إقليمية
عملاقة.
واتفقت"آسيان" أمس الأول على اختصار الجدول الزمني للتكامل الاقتصادي بين بلدانها بمقدار خمس سنوات إلى عام 2015، قائلة إنها لا تريد التأخر في السباق على جذب الرساميل الأجنبية.
وتضم "آسيان" بروناي، كمبوديا، إندونيسيا، لاوس، ماليزيا، ميانمار، الفلبين، سنغافورة، تايلاند، وفيتنام.