روسيا تدشن حربا ضد اللحوم الأمريكية بزعم إصابتها بالإنفلونزا

روسيا تدشن حربا ضد اللحوم الأمريكية بزعم إصابتها بالإنفلونزا

تفجرت حرب تجارية بين واشنطن وموسكو مرة أخرى بعد سنوات طويلة من التسوية التي توصل إليها الطرفان، عندما حاولت واشنطن تحجيم تجارة منتجات المعادن الروسية فى الأسواق الأمريكية، حيث أصدرت السلطات الروسية قرارا بحظر استيراد منتجات لحوم الطيور الأمريكية التي يتم تداولها فى الأسواق الروسية منذ بداية التسعينيات. وبررت السلطات هذا القرار باكتشاف لجان الرقابة الطبية إصابة هذه اللحوم بإنفلونزا الطيور. وكان قرار الحظر في المرة السابقة قد استند إلى استخدام الهرمونات فى تغذية الطيور التي يتم تصدير لحومها إلى الأسواق الروسية من جانب المنتجين الأمريكيين.
وتعد روسيا من كبار مستوردي منتجات اللحوم الأمريكية، حيث تستورد أكثر من 30 في المائة من صادرات الولايات المتحدة من لحوم الطيور.
ويأتي هذا القرار عقب إعلان البيت الأبيض عن إعداد مشروع لقرار بشطب روسيا من قائمة الدول التي تتعامل معها الولايات المتحدة وفق نظام المزايا الاستثنائي التي تضم 133 دولة تتمتع بإعفاءات من الرسوم الجمركية على بعض منتجاتها التي يتم توريدها إلى الأسواق الأمريكية.
وكانت الحكومة الأمريكية قد أصدرت قرارا بضم روسيا إلى قائمة البلدان التي تتمتع بإعفاءات جمركية على بعض منتجاتها منتصف عام 1993، حيث تم إلغاء الرسوم الجمركية على عدد من الواردات الروسية.
وبررت توصيات اللجنة المختصة بشؤون التجارة الخارجية التابعة للرئيس الأمريكي، ذلك بأنه وفق بيانات البنك الدولي تمكن الاقتصاد الروسي من تجاوز أزماته، بل وازداد حجم الصادرات الروسية، ما يعني أن روسيا لم تعد بحاجة إلى مزايا خاصة لتقوية اقتصادها الوطني. وتضمنت توصيات اللجنة المذكورة شطب فنزويلا، كازاخستان، الهند، وتركيا ودول أخرى من قائمة الدول التي تتمتع بإعفاء من الرسوم الجمركية.
وكان جيرمن جريف وزير الاقتصاد الروسي قد حذر من إمكانية تعديل حجم منتجات اللحوم الأمريكية التي تصدر إلى الأسواق الروسية وتتمتع بإعفاءات وفق اتفاقية ثنائية وقعها الجانبان العام الماضي، وحصلت روسيا بموجبها على إعفاءات على بعض منتجاتها، ما دفع الجانب الأمريكي إلى تهديد موسكو بأن اتخاذ هذه الإجراءات سيسبب أزمة فى المباحثات الروسية - الأمريكية حول انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.
ويبدو أن موسكو تحاول الضغط على الإدارة الأمريكية للحفاظ على المكاسب التي حققتها فى الأسواق الأمريكية من جهة، ومن جهة أخرى لإقناع واشنطن بالتراجع عن سياسة إجراءات عقابية التي بدأت بقرار حظر التعامل مع شركتين روسيتين هما:"روس أوبورون إكسبورت"و"سوخوي" لتورطهما في توريد معدات وتكنولوجيا من الممكن أن تسهم في صنع أسلحة دمار شامل لإيران وفق الخارجية الأمريكية، وواصلها البيت الأبيض بمشروع قرار يلغي الإعفاءات على المنتجات الروسية مثل الكافيار الروسي، الكروم الممغنط، الألمونيوم، والفحم.

الأكثر قراءة