روسيا قد تتخذ إجراءات ضد سلع أمريكية بسبب منظمة التجارة
أكدت تقارير إخبارية أن روسيا قد تلغي الامتيازات السارية على الواردات الزراعية من الولايات المتحدة، إذا لم تقر واشنطن انضمام موسكو إلى منظمة التجارة العالمية في غضون ثلاثة أشهر.
وقالت صحيفة "كوميرسانت" اليومية إن جيرمان جريف وزير الاقتصاد الروسي أرسل في وقت سابق من الشهر رسالة أشبه بالتهديد إلى سوزان شواب الممثلة التجارية الأمريكية قائلا: إن موسكو ستلغي الامتيازات، خصوصا واردات اللحوم الأمريكية إذا لم توافق واشنطن على اتفاق بشأن منظمة التجارة بحلول تشرين الأول (أكتوبر).
وفي الشهر الماضي فشل مسؤولون من الجانبين في التوصل إلى اتفاق تجاري قبل قمة مجموعة الثمانية التي عقدت في روسيا، رغم أن موسكو كانت تأمل في نجاح المفاوضات. وبدأت المساعي الروسية للانضمام إلى المنظمة العالمية قبل 13 عاما.
وقالت شواب بعد فشل المفاوضات الأخيرة إن الخلاف الرئيسي تركز على فتح الباب أمام صادرات أمريكية معينة إلى روسيا.
ونقلت الصحيفة عن جريف قوله إن موسكو ستركز في الأساس على فرض عقوبات على واردات الدواجن واللحوم الحمراء من الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، تواصل روسيا تسديد ديونها المتفق عليها مع نادي باريس للدائنين، وهي ديون تمثل في غالبيها ما اقترضه الاتحاد السوفياتي قبل انهياره. وسددت موسكو يوم 15 الجاري بتسديد أكثر من مليار يورو من حساب التسديد المبكر للديون إلى النادي وسيؤخذ ما يزيد على 600 مليار روبل من رصيد الاستقرار من أجل تسديد الدين.
وذكر سيرجي ستورتشاك نائب وزير المالية الروسي أن بنك الاقتصاد الخارجي دفع أكثر من مليار يورو إلى أحد الدائنين، وهذا يمثل في الواقع "آخر الأحداث التي تختتم بها علاقات روسيا بصفتها الجهة المدينة إلى نادي باريس بموجب ديون الاتحاد السوفياتي السابق. وحسب قوله فإن جميع الحسابات الخاصة بتسديد الديون بصورة مبكرة والبالغة 22.1 مليار دولار ستسوى حتى الإثنين المقبل 2006.
وأشار نائب وزير المالية إلى أن الاتفاقيات الثنائية التي تتحكم بالقضايا الفنية لتحويل الأموال بشأن التسديد المبكر للديون إلى الدول الأعضاء في نادي باريس للدائنين وقعت في 15 و16 الجاري. وتم هذا مع غالبية الدول بدون حضور ممثليها شخصيا. وذكر ستورتشاك أيضا أن هيئة الخزانة الاتحادية الروسية شرعت كما يبدو في اقتناء العملة الصعبة اللازمة باليورو أو الدولار من البنك المركزي مباشرة. أما بصدد العملات الأخرى التي يجب أن تسدد الديون بها بصورة مبكرة وهي الجنيه الاسترليني والين الياباني والكرون الدنماركي وغيرها، فذكر ستورتشاك أنها ستشترى من بنك الاقتصاد الخارجي الروسي، مشيرا إلى أن مبالغها ليست كبيرة.