دبي تستحوذ على العلاقات التجارية بين الإمارات وبريطانيا

دبي تستحوذ على العلاقات التجارية بين الإمارات وبريطانيا

استحوذت دبي على معظم السلع التي تتدفق بين المملكة المتحدة والإمارات في 2006، حيث اتجهت 84 في المائة من إجمالي صادرات المملكة المتحدة إلى الإمارات نحو دبي خلال الربع الأول من هذا العام بقيمة بلغت 1.3 مليار درهم، فيما بلغت نسبة السلع التي اتجهت إلى أبوظبي 4 في المائة، والشارقة وبقية الإمارات 12 في المائة.
أما بالنسبة إلى إجمالي واردات المملكة المتحدة من الإمارات خلال الفترة نفسها التي بلغت 283 مليون درهم فكانت من دبي بنسبة 65 في المائة، 17 في المائة من أبوظبي، و18 في المائة من الشارقة والإمارات الأخرى مجتمعة.
وشكلت صادرات المملكة المتحدة الرئيسية من الآلات والأدوات الكهربائية والإلكترونية نسبة 73 في المائة من الصادرات إلى الإمارات، حيث اتجه أكثر من 87 في المائة من هذه الصادرات إلى دبي، في حين اتجه 10 في المائة إلى الشارقة. وبلغت قيمة صادرات هذه المنتجات إلى أبوظبي فقط 2.4 في المائة.
وجاءت المركبات، الطائرات، ومعدات النقل وأجزاؤها في المركز الثاني، حيث ذهبت 81 في المائة منها إلى دبي، 14 في المائة إلى أبوظبي، و5 في المائة إلى الشارقة وبقية الإمارات. من جهة أخرى، اتجهت 89 في المائة من صادرات المواد النسيجية ومصنوعاتها إلى دبي و10 في المائة إلى الشارقة والإمارات الأخرى. وشحنت كميات قليلة للغاية من هذه السلع إلى أبوظبي. وسجل إجمالي صادرات المملكة المتحدة من هذه السلع إلى الإمارات ارتفاعا سنوياً قدره 253 في المائة.
وكانت حصة دبي أقل في صادرات المملكة المتحدة من اللدائن والمطاط ومصنوعاته، إذ بلغت 56 في المائة. وكانت حصتها من المعادن العادية ومصنوعاتها 53 في المائة، وأجهزة البصريات، التصوير، القياس، الأدوات الطبية، والمعدات الموسيقية 61 في المائة. وتذهب أجزاء مقدرة من صادرات المملكة المتحدة إلى الشارقة حيث بلغت حصتها من المنتجات السابقة الذكر 34، 42 و23 في المائة على التوالي. بينما بلغت حصة أبوظبي على التوالي 9،5 و16 في المائة. انخفاض واردات المملكة المتحدة من المنتجات المعدنية من الإمارات.
ويعود انخفاض إجمالي واردات المملكة المتحدة من الإمارات في الربع الأول بنسبة 7.1 في المائة بشكل رئيسي إلى الانخفاض في قيمة الواردات من المنتجات المعدنية بنسبة 30 في المائة، حيث تدهورت من 849 مليون درهم في الربع الأول من 2005. إضافة إلى ذلك، سجل انخفاض قدره 59 في المائة في واردات الأحجار الكريمة وشبه الكريمة، المعادن الثمينة، والجواهر بمعدل 59 في المائة التي بلغت قيمة الواردات منها 235 مليون درهم في الربع الأول من 2005.
من جهة أخرى، سُجلت زيادة كبيرة في الحيوانات الحية ومنتجات المملكة الحيوانية و بارتفاع قيمة الواردات من 50 مليون درهم فقط في الربع الأول لعام 2005 إلى 151 مليونا في الفترة نفسها من 2006.
وارتفعت الواردات من الآلات، المعدات الكهربائية والإلكترونية، المركبات، الطائرات، ومعدات النقل على التوالي إلى 406 ملايين درهم، 249 مليونا، 416 مليونا، و303 ملايين. بالمثل، سجلت واردات المواد النسيجية ومصنوعاتها نموا بارزا بلغ 48 في المائة، حيث ارتفعت قيمتها من 75 مليون درهم إلى 111 مليونا. ومع ذلك، لم تكن هذه الزيادات كافية لتعويض الانخفاض في السلع المذكورة سابقا.
وتتزايد أهمية موقع دبي كبوابة للسلع المتجهة إلى المنطقة، ومع استمرار برنامج زيادة كفاءة خدمات الموانئ والبني التحتية ووجود نظام مالي قوي، يتوقع أن تحافظ دبي على دورها الريادي هذا.
ويشير نمط تجارة المملكة المتحدة مع دبي والإمارات الأخرى إلى الحاجة إلى تكامل التسهيلات التجارية في أنحاء الدولة.

الأكثر قراءة