تفعيل اتفاقية التجارة مع أمريكا يزيد عدد المؤسسات الصغيرة البحرينية 20 %
أكد مسؤول بحريني أن انتعاشا اقتصاديا سيرافق تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة، موضحا أن هذا الانتعاش سيبدأ بشكل تدريجي بالنسبة إلى المؤسسات العاملة في السوق البحرينية، حيث ستكون المؤسسات التي تعمل في مجال الصناعات الثقيلة هي المرشح الأول للاستفادة من الاتفاقية في المرحلة الأولى، تتبعها المؤسسات الصغيرة.
وكشف عبد الحكيم الشمري رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في غرفة تجارة وصناعة البحرين أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المرشحة للاستفادة من الاتفاقية هي التي تتعامل في مجال الاستيراد والتصدير والخدمات الخاصة بشحن البضائع ونقلها التي تشكل نسبة 20 في المائة من المؤسسات الموجودة والعاملة في السوق البحرينية.
وأضاف أنه من المقرر أن تزيد الاتفاقية من عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 20 في المائة، مبيّنا أن تفعيل الاتفاقية سيحدث موجة كبيرة من الاستفادة تصب في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة القائمة والعاملة بشكل تدريجي، حيث إنها ستصبح نتيجة مباشرة لاستحداث خطوط إنتاجية وصناعية جديدة في هذه المؤسسات لتلبية حاجة السوق الأمريكية. وذكر أن الاتفاقية ستكون سببا مباشرا أيضا لاستقطاب السوق البحرينية لبعض الشركات من الدول المجاورة للاستفادة من هذه المميزات التي تمنحها البحرين. وقال نحن نلمس رغبة الكثير من الشركات الآسيوية وشركات الشرق الأقصى التي أبدت حرصها على الوجود في البحرين لتنطلق إلى السوق الأمريكية.
وتابع الشمري: بذلنا في غرفة تجارة وصناعة البحرين جهودا كبيرة لتهيئة الشارع التجاري البحريني للتفاعل مع معطيات هذه الاتفاقية التي أخذت حيزا كبيرا من المناقشات والتقييم، ونعتقد أن السوق البحرينية تمتلك من الخبرة والمعرفة ما يساعدها على التعامل بشكل إيجابي مع الاتفاقية الحرة.
وبيّن أن الأردن على سبيل المثال استطاع أن يضاعف صادراته مع الولايات المتحدة من خلال المصانع الوطنية. كما نجح في جذب عدد من المصانع من الدول المجاورة والشرق الأقصى واستقطابها لتتمتع بالمميزات التي توفرها المناطق الحرة في الأردن والمعدة خصيصا للتعامل مع السوق الأمريكية.
وأشار إلى أن السوق الأمريكية سوق ضخمة تستهلك كمية كبيرة من البضائع والخدمات، لذا نركز في البحرين ليس فقط على تصدير البضائع والصناعات، ولكن على الخدمات التي باستطاعة شركات البحرين تقديمها مثل الاستشارات الإدارية والمحاسبية، الاستشارات في مجال الكمبيوتر والبرمجيات، التسويق، والتصميمات الهندسية.
يذكر أن اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين والولايات المتحدة بدأ تفعيلها بداية من مطلع الشهر الجاري بعد مشاورات بين الجانبين دامت أكثر من سنتين.
من جانبه، أوضح وليام منرو السفير الأمريكي لدى البحرين أن السفارة الأمريكية بصدد إقامة حفل ترويجي بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة مع المملكة حيّز التنفيذ فعلياً بالتعاون مع ديوان ولي العهد في الشهر المقبل، مشيرا إلى المردود الإيجابي لهذه الاتفاقية على البلدين، وكون البحرين بوابة المنتجات الأمريكية للخليج.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقامته الغرفة التجارية الأمريكية للأعضاء المؤسسين للمجلس التجاري البحريني - الأمريكي في مبنى الغرفة أخيرا.
وفي بداية الحفل ألقى الدكتور ناصر البلوشي سفير البحرين لدى الولايات المتحدة كلمة، أوضح فيها أن المزايا التي توفرها البحرين للمستثمرين الأجانب.
وأشار إلى النجاحات العديدة التي حققتها البحرين في استقطاب العديد من الشركات العالمية، ومن ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، إنشاء شركات لخدمة السيارات السريعة، افتتاح فروع لمصانع لتصنيع قطع غيار السيارات، والاستفادة من قطاع الألمنيوم.