النفط الأمريكي يستقر عند 74.95 دولار
<div align="right">تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة إثر خفض تصنيف العاصفة المدارية كريس إلى منخفض جوي الأمر الذي قلل المخاوف من احتمال أن تلحق أضرارا بمنشآت النفط والغاز في منطقة الساحل الأمريكي على خليج المكسيك غير ان مسؤولي الارصاد الجوية حذروا من أن العاصفة قد تشتد وتكتسب مزيدا من القوة. وهبطت سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن 14 سنتا إلى 76.42 دولار للبرميل في حين انخفض سعر عقود النفط الخام الأمريكي الخفيف 51 سنتا إلى 74.95 دولار للبرميل بحلول الساعة 1544 بتوقيت جرينتش. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع توقع خبراء الأرصاد الجوية تطور كريس لتصبح أول أعاصير الموسم الأمريكي لكنها فقدت قوتها يوم الخميس. وقال خبراء الأرصاد الجوية الذين خفضوا تصنيفها اليوم الجمعة بعد تراجع السرعة القصوى لرياحها إلى 56 كيلومترا في الساعة إنه لاتزال هناك فرصة أن تستعيد قوتها. وقال يوين اوكالاهان من بي.ان.بي باريبا "الأمر الواضح هو أن أيا ما يحدث للعاصفة المدارية كريس فهو تذكير بحساسية السوق نحو الأعاصير." وأغلقت الأعاصير العام الماضي ربع إنتاج الخام والوقود في الولايات المتحدة ودفعت أسعار النفط للارتفاع الى مستويات قياسية. ولايزال نحو 12 في المئة من الإنتاج الأمريكي من خليج المكسيك البالغ 1.5 مليون برميل في اليوم متوقفا. وقال خبراء الأرصاد إن موسم أعاصير 2006 لن يضاهي على الأرجح موسم 2005 القياسي الذي شهد تسجيل 28 عاصفة لكنه في الغالب سيكون أكثر نشاطا عن المعتاد. وقال اوكالاهان إن السوق لاتزال أيضا تستمد دعما من "مخاطر سياسية فعلية ومحتملة." ووقع تعطل حقيقي للامدادات في العراق حيث أوقف التخريب تعافي الصادرات من الشمال وفي نيجيريا حيث توقف إنتاج ما لا يقل عن 718 ألف برميل يوميا من الخام معظمه بسبب اضطرابات مسلحة. كذلك تراجعت الامدادات من خامات بحر الشمال المعيارية إلى مستوى قياسي منخفض بسبب عمليات صيانة مكثفة للحقول وهو ما ساهم في تفسير العلاوة السعرية غير المعتادة لعقود خام برنت الآجلة على الخام الأمريكي الخفيف. وبخلاف العراق فإن خطر تعطل الامدادات في الشرق الأوسط يعد نظريا في الوقت الحالي. وعززت الحرب التي تشنها اسرائيل على مقاتلي حزب الله اللبناني المخاوف بين المحللين من تفاقم النزاع بين الغرب وايران منتج النفط بشأن برنامجها النووي. وقامت ايران بتمويل وتسليح حزب الله في الثمانينات لكنها تقول إن دعمها له في الوقت الحالي معنوي وسياسي فقط. ومن المتوقع أن تجري فرنسا والولايات المتحدة مزيدا من المحادثات بشأن قرار للأمم المتحدة يهدف إلى انهاء القتال الدائر في لبنان. واذا انحسرت كل تلك المخاوف السياسية يتوقع بعض المحللين تراجع أسعار النفط لاسيما في ضوء تباطوء اقتصادي في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للخام في العالم. وأظهرت بيانات أمريكية منذ أسبوع نمو اقتصاد الولايات المتحدة بمعدل سنوي بلغ 2.5 في المئة في الربع الثاني من العام الحالي بانخفاض كبير عن توقعات المحللين. واليوم الجمعة أعلن نمو الوظائف الأمريكية في يوليو تموز بمقدار 113 ألفا أي أقل من توقعات المحللين في حين ارتفع معدل البطالة إلى 4.8 في المئة وهو أعلى مستوى منذ فبراير شباط. </div><div align="right">وقال اوكالاهان "قصة التباطوء الأمريكي ستصبح أكثر وأكثر إلحاحا لأسواق النفط."</div><div align="right"> </div><div align="right"><p style="margin: 0in 0in 0pt;" class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-SA"><p> </p></span></p><p style="margin: 0in 0in 0pt;" class="MsoNormal" dir="rtl"><span lang="AR-SA"><font color="#006600">شارك في التغطية ياو يان تشونج في سنغافورة<p> </p></font></span></p> </div>