"أرامكو السعودية" تسعى إلى رفع مؤشرات الأداء الرئيسة للوفاء بالتزاماتها النفطية
قال عبد الله بن صالح بن جمعة رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، إن تركيز العالم على "أرامكو السعودية" للإسهام في إمداده بالطاقة يجعل من مناقشة الارتقاء بمؤشرات الأداء الرئيسة في الشركة في الوقت الحالي مناسبة جدا.
وأثنى بن جمعة خلال ورشة عمل عقدت في "أرامكو السعودية" أخيرا حول تطبيقات ما يعرف في علوم إدارة الأعمال "بمؤشرات الأداء الرئيسة"، بحضور عدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في الشركة.
وقال: "عندما يتحدث الناس عن النفط فإنهم يتحدثون عن "أرامكو السعودية"، فنحن نعمل جميعا لإسعاد المليارات من الناس من خلال توفير الطاقة لهم باعتبارها العامل الرئيس للارتقاء بمستوى معيشتهم. ويرغب هؤلاء الناس في ضمان توفير احتياجاتهم في ظل تعقيدات الصناعة والتطورات العالمية. وعليه، فإننا جميعا تحت المجهر، وكل شيء من حولنا يدفع إلى تحسين الأداء، لذا نسعى جميعاً في الشركة إلى تأدية مهامنا ووظائفنا بطريقة رائعة نحو التميز".
وأضاف عبد الله جمعة "إن مؤشرات الأداء الرئيسة تستخدم عناصر القيمة لتساعدنا في فهم الدوافع الحقيقية لأعمالنا، وتوفر أهدافاً مرجعية يمكن القياس عليها، كما تدلنا على أفضل الممارسات والتوجهات والمبادرات والإجراءات لسد الثغرات وتحديد المقاصد والأهداف وسبل التحسين".
وناقشت الورشة سبل النهوض بالأعمال الإدارية واستكشاف مؤشرات الأداء الرئيسة كوسيلة للارتقاء بأداء الشركة والوفاء بأهدافها في ظل الأوضاع المتغيرة لسوق النفط العالمية.
وأشار مسؤولون في شركة أرامكو السعودية في بداية جلسات الورشة إلى ما شهدته الشركة من تحول في نطاق أعمالها من مجرد إنتاج الزيت الخام إلى تنوع في أعمالها الرئيسة، حيث باتت تقوم بأعمال الغاز، الشحن، التوزيع، والبتروكيميائيات وغيرها، ومن ثم امتدت أعمالها إلى الساحة العالمية، حتى أصبح العالم اليوم يتطلع إلى "أرامكو السعودية" في تلبية الطلب المتزايد على الزيت، إضافة إلى التزاماتها الراسخة تجاه تطوير الأيدي العاملة المستقبلية وتنمية الاقتصاد المحلي، ومن هنا تأتي أهمية قياس أداء الشركة في جميع تلك النواحي المتشعبة.
ورأى المشاركون في الندوة أن "مؤشرات الأداء الرئيسة" تمثل قاعدة لعملية المتابعة في الشركة كما توفر لغة مشتركة للأداء ومنهجا للتوافق مع القرارات الاستراتيجية والتشغيلية اليومية وقياس آثارها.
من جهته أكد عبد اللطيف العثمان النائب الأعلى لرئيس الشركة للمالية أن مؤشرات الأداء الرئيسة مطبقة بالفعل في "أرامكو السعودية" وإن كانت هذه المؤشرات دائمة التغير والتطور. ورأى أن النسخة الجديدة من هذه المؤشرات تستلزم المشاركة فيها والقبول بها في جميع أنحاء "أرامكو السعودية" وتطبيقها في المجالات المهمة وزيادة التعاون في المسائل ذات الصلة بقطاعات العمل الرئيسة في الشركة.
كما رأى العثمان ضرورة تبني هذه المؤشرات واستخدامها على نطاق واسع، مبينا في هذا الصدد إنه تم إعداد هذه المؤشرات لتشمل المؤشرات المالية وغير المالية في أنحاء الشركة، إلى جانب المؤشرات الخاصة بقطاعات العمل، وهي لا تعنى بالحد من التكاليف قدر عنايتها بزيادة القيمة وزيادة إيرادات الشركة وتحسين مجموعة الأعمال والخدمات وتطوير الموارد البشرية وضرب المثل في الالتزام بمعايير المملكة والشركة.
وأضاف "إنه على الرغم من كل الإنجازات الكبيرة والملموسة التي تشهدها الشركة، علينا مراقبة وتقييم مؤشرات الأداء عن قرب وبعناية، فالشركات الناجحة لا تنتظر حدوث أزمة حتى تحسن من أدائها بل تعيد اكتشاف نفسها بصورة دائمة وتختبر قدرتها على مواجهة التحديات حتى تظل قادرة على المنافسة".