5.2 مليون طن سنويا إنتاج الخليج من الألمنيوم عام2011

5.2 مليون طن سنويا إنتاج الخليج من الألمنيوم عام2011

توقع تقرير اقتصادي أن يتضاعف إنتاج منطقة الخليج من الألمنيوم الأولي بحلول عام 2010 ليصل إلى 3.75 مليون طن سنوياً عندما يبدأ الإنتاج في المصاهر قيد الإنشاء في كل من عُمان، قطر، والسعودية، وتطبيق برنامج التوسع المخطط بإضافة الخط السادس في شركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، موضحا أنه من المنتظر أن يرتفع ليصبح 5.25 مليون طن سنويا بعد تنفيذ خطة شركة ألمنيوم دبي "دوبال" بعيدة المدى المزمعة عام 2011.
وكشف تقرير منظمة الخليج للاستشارات الصناعية في قطر تطور صناعة الألمنيوم الأولي في منطقة الخليج، مؤكدا أن هذه الصناعة شهدت زيادة مطردة خلال العقود الثلاثة الماضية، حيث بلغ إسهامها في الإنتاج العالمي 4.9 في المائة عام 2005 مقارنة بـ 0.9 في المائة عام 1975، والمؤمل أن تستمر هذه الزيادة خلال العقد المقبل لتصل إلى 10 في المائة بحلول عام 2010. وأرجعت ذلك إلى التوسع في المصاهر الحالية وإنشاء مصاهر جديدة، الأمر الذي سيدفع المنطقة إلى لعب دور أساسي في صناعة الألمنيوم العالمية.
وذكر التقرير أن الإنتاج السنوي في "ألبا" بلغ 525 ألف طن عام 2004. و732 ألفا في 2005. وتستهلك "جارمكو" 100 في المائة من منتجات الألواح لتحويلها إلى منتجات مسطحة، بينما يتم تصدير 99.7 في المائة من قوالب الألمنيوم إلى الأسواق العالمية، أما "دوبال" فتنتج 600 ألف طن سنوياً من الألمنيوم حسب إحصائيات عام 2004، وأنه نظرا لموقع دبي الجغرافي المتميز، فإن "دوبال" تستفيد من ميزة تسريع إرسال الشحنات إلى الأسواق في الشرق الأقصى وإلى الدول الآسيوية الأخرى، أوروبا، وأمريكا.
وكشف التقرير خطط المنطقة لإقامة مصاهر جديدة للألمنيوم في عُمان، قطر، والسعودية، ففي عُمان تنفذ شركة نفط عُمان، في إطار مشروع مشترك، مشروع مصهر للألمنيوم في صحار بطاقة أساسية قدرها 330 ألف طن سنويا، ومن المتوقع أن يتضاعف إنتاجه إلى 660 ألف طن سنويا بحلول عام 2010.
أما في السعودية، فيوجد احتياطي جيد من البوكسايت يبلغ 126 مليون طن، وتصل نسبة الألومينا فيه إلى 57.5 في المائة، لذا قررت شركة معادن إنشاء مصهر في إطار مشروع يشتمل على مشروع التعدين في الشمال، مصفاة للبوكسايت، ومصهر للألمنيوم على الساحل الشرقي بتكلفة قدرها 3.2 مليار دولار، وبطاقة 600 ألف طن سنوياً من الألمنيوم، ولعدم وجود خط للسكك الحديدية لنقل البوكسايت من شمال المملكة إلى شرقها، فقد لا يكون المشروع مجديا إلا بعد إنشاء هذا الخط، ومن المتوقع اكتمال هذا المشروع عام 2008/2009.
وبالنسبة إلى قطر، فمن المقرر أن ينطلق مشروع المصهر المقترح بالمشاركة بين مؤسسة قطر للبترول وشركة هايدرو اعتمادا على تقنية "هايدرو" للاختزال. وسيكون موقع المشروع في مدينة مسيعيد الصناعية، وتبلغ طاقته الإنتاجية 570 ألف طن سنويا، ومن المتوقع اكتماله عام 2009.
بالنسبة إلى منتجات الألمنيوم شبه النهائي فحققت دول مجلس التعاون تقدماً ملحوظا في إنتاج الألمنيوم المبثوق والمدرفل، وصل تقريبا إلى حد الكفاية الذاتية. لكن على الرغم من ذلك، يتم استيراد 55 ألف طن سنويا من المنتجات المدرفلة، خاصة الرقائق والمنتجات المسطحة المطلية. وتأتي الإمارات في المرتبة الأولى بالنسبة إلى عدد منشآت الألمنيوم المعدنية الثانوية، تليها السعودية، البحرين، الكويت، عُمان، وقطر.
أما مصانع الدرفلة، فيوجد منها اثنان في دول المجلس، هما "جارمكو" في البحرين، وProfiles RHF LLC في الشارقة. وتبلغ الطاقة الإنتاجية في جارمكو 162 ألف طن سنويا من المنتجات المدرفلة على البارد، و20 ألف طن سنويا من الرقائق. وأنتجت "جارمكو" 138 ألف طن من المنتجات المدرفلة على البارد عام 2004، و150 ألفا عام 2005، إضافة إلى 15 ألفا من الرقائق عام 2004، أما مصنع Profiles RHF LLC في الشارقة، فبدأ العمل عام 2000 بطاقة إنتاجية قدرها 20 ألف طن سنويا من المنتجات المدرفلة، وخمسة آلاف طن سنويا من الرقائق. وتوجد خطة لزيادة طاقة المنتجات المدرفلة على البارد إلى ألف طن سنويا.
وللتوسع الكبير في قطاع الإنشاءات، تم تأسيس العديد من مصانع الألمنيوم المبثوق في دول مجلس التعاون. ويوجد حاليا 22 مصنعا كبيرا بطاقة إنتاجية إجمالية قدرها 300 ألف طن سنويا، وتبلغ فيها نسبة استغلال الطاقة 88 في المائة.
ويتم تصنيع الكابلات في "ميدال للكابلات" التي بدأت الإنتاج عام 1977 كمشروع مشترك بين "إنترستيل" البحرين و"أوليكس للكابلات" في أستراليا. وتشمل خطوط الإنتاج الرئيسية: الألمنيوم، المنتجات المعدنية، القضبان، والأسلاك، ويتم تصدير 60 في المائة من إنتاج "ميدال" للأسواق الخارجية في 57 بلدا. ونشأت بعض الصناعات الخلفية التي تعمل على سحب قضبان الألمنيوم لإنتاج الشبك.
ويبلغ عدد مصانع منتجات الألمنيوم النهائية في دول مجلس التعاون 496 مصنعا باستثمارات ضخمة، وعمالة تتجاوز 24 ألف عامل. ومن بين هذه الصناعات تعمل 16 منشأة في مجال الطلاء، ثمان في صناعة البراميل، 12 في إنتاج الرقائق، وأكثر من 400 في المواد مثل الأبواب والشبابيك وذلك لمقابلة الاحتياجات المتنامية لقطاع البناء والتشييد.

الأكثر قراءة