ارتفاع المخزون الأمريكي من الغاز إلى 2.8 تريليون قدم مكعب

ارتفاع المخزون الأمريكي من الغاز إلى 2.8 تريليون قدم مكعب

ستظل أعين السوق تتابع ما يجري على ساحة المعركة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله على الأراضي اللبنانية, خاصة مع التوجه إلى عملية برية في شكل غزو إثر استدعاء الاحتياطي وفي الوقت ذاته متابعة كيفية تأثير هذا في سعر برميل النفط، التي بدأت تتجه إلى أعلى بعد تراجعها في معظم أيام الأسبوع الماضي، خاصة بعد تصريحات بين بيرنانكي رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأمريكي الأسبوع الماضي أن أسعار النفط العالية بدأت تلقي بثقلها على الوضع الاقتصادي وأن حدوث زيادة بين 10 و15 دولارا ستكون لها نتائج واضحة على الوضع الاقتصادي.
ومع أن الأسبوع شهد تراجع الأسعار من القمة التي وصلتها من قبل وبلغت ذروتها بالنسبة إلى سلة أسعار أوبك يوم الإثنين، إلا أنها استمرت في التراجع طوال الأسبوع ليصبح معدل سعر سلة أوبك الأسبوعي 69.66 دولار للبرميل في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضي مقابل 69.35 دولار للبرميل في الأسبوع الأسبق. أما بالنسبة إلى متوسط سعر السلة الشهري فبلغ 53.13 دولار في الشهر المنتهي في الخامس من هذا الشهر وذلك مقابل 52.04 دولار قبل شهر، أي في الخامس من حزيران (يونيو) الماضي.
وكانت الملاحظة الرئيسية على تحركات الأسعار الأسبوع الماضي ارتفاع أسعار الغاز بعد تسابق التجار لتغطية مراكزهم المفتوحة خاصة بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة عن زيادة في المخزون تقل عن المتوقع، إذ تم الإعلان عن حقن 59 مليار قدم مكعب من الغاز في الكهوف تحت الأرض في الأسبوع المنتهي في 14 من الشهر الجاري وذلك بتراجع من 89 مليارا في الأسبوع الأسبق، الأمر الذي يجعل إجمالي المخزون الأمريكي من الغاز في حدود 2.8 تريليون قدم مكعب، بزيادة 427 مليار قدم من معدلات الفترة نفسها من العام الماضي.
وأضافت الوكالة أن معدلات مخزون البنزين ارتفعت خمسة ملايين برميل إلى 214.2 مليون في الأسبوع المنتهي في الرابع عشر من الشهر الجاري، بينما زادت مخزونات النفط الخام 200 ألف برميل فقط إلى 5.335 مليون، علما بأن المحللين كانوا يتوقعون تراجعا في مخزونات الاثنين.
وأسهم في ذلك موجة الحرارة التي ضربت الولايات المتحدة خاصة أن تقارير الأرصاد تشير إلى أن الجو أدفأ بنسبة 17.8 في المائة من المعدل العادي.
وكذلك أسهمت المتاعب التي تعانيها مصفاتان أغلقتا لأغراض الصيانة في لويزيانا وإلينوي إلى فقدان نحو 65 ألف برميل يوميا من إنتاج البنزين، كما أن حدوث انقطاع في الإمداد الكهربائي لمصفاة كونوكو فيليبس في دودريفر أدى إلى فقدان 360 ألف برميل يوميا.

ولم تشهد أسعار النفط زيادة ملحوظة الأسبوع الماضي, ويظهر ذلك في أن الشحنات المستقبلية من خام ويست تكساس الأمريكي الحلو الخفيف حقق زيادة 16 سنتا في البرميل من شحنات أيلول (سبتمبر) إلى 74.43 دولار للبرميل بينما حققت شحنات "برنت" لذات الشهر زيادة ثلاثة سنتات إلى 73.75 دولار للبرميل.
وأدى عدم توسع الحرب بعد مضي أكثر من عشرة أيام إلى التعتيم على متاعب أخرى ذات طبيعة جيوسياسية مثل استمرار وتوسع العنف في العراق، كما أن عدم رد إيران على العرض الغربي وتهديد الأخير بنقل ملف طهران إلى مجلس الأمن لم يحظ بمتابعة من السوق وقتها بسبب الانشغال بمتابعة وضع العمليات العسكرية الإسرائيلية.
هذا الأسبوع سيشهد تركيزا على النشاط الدبلوماسي الذي ستقوم به وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، كما أن لقاءات المبعوثين السعوديين الأميرين سعود الفيصل وزير الخارجية وبندر بن سلطان بالمسوؤلين الأمريكيين ستعيد تركيز الانتباه إلى ما يمكن عمله, وهل يمكن احتواء الموقف أم أن المعارك ستتصاعد لتكون سجالا في واقع الأمر بين إيران من جهة وإسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة من جهة أخرى، ويتخذ الصراع من لبنان مكانا لتصفية الحسابات.

الأكثر قراءة