غياب صناديق مالية استراتيجية يزيد من معدلات التذبذب في أسواق المنطقة

يبدو أن الأحداث السياسية الساخنة ستظل تطل برأسها على المنطقة بين فترة وأخرى، وعلى الرغم من أن المستثمر العربي بات معتادا على هذه التصعيدات ولن تؤثر بشكل كبير في قراراته الاستثمارية في البورصات التي ليست طرفا مباشرا في الحدث، إلا أن المستثمرين الأجانب والمحافظ المالية الأجنبية التي تفتقر إليها أسواقنا أصلا والتي كان سببا في عدم وجود عمق مالي واستثماري في بورصاتنا، ستظل بعيدة عن المنطقة وتعتبرها منطقة أحداث سياسية وأمنية مضطربة، بالتالي تحجم عن الدخول إلى أسواقنا على الرغم من المؤشرات الاقتصادية والمالية المتينة.
سبب آخر أعتقد أنه مهم في ابتعاد الصناديق المالية الأجنبية الرئيسية المؤثرة، عن أسواق المنطقة هو حجم التذبذب في الأداء، فعلى الرغم من الدرس الكبير الذي تلقاه المستثمرون خلال الأشهر الماضية نتيجة الحركات التصحيحية، بسبب وجود فجوة كبيرة ما بين نمط التداول الفعلي من جهة وبين الواقع المالي والتحليلات المالية المنطقية من جهة أخرى، إلا أن المضاربين نشطوا مجددا.

بنك الإثمار يتصدر التداولات في البحرين
ارتفعت السوق البحرينية خلال الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع نسبي لأحجام التداولات مع ظهور نتائج الشركات الربعية ليربح المؤشر بواقع 37.51 نقطة وبنسبة 1.82 في المائة مقفلا عند مستوى 2096.26 نقطة، وقد تداول المستثمرون بواقع 4.70 مليون سهم بقيمة 2.67 مليون دينار نفذت من خلال 411 صفقة حيث ارتفعت أسهم 11 شركة وانخفضت أسهم خمس شركات، وعلى صعيد تداول القطاعات فقد استحوذ قطاع الاستثمار على 1.29 مليون دينار بنسبة 48.18 في المائة من إجمالي حجم التداولات، تلاه قطاع البنوك التجارية بنسبة 35.2 في المائة بتداول 548.9 ألف دينار، ثم قطاع الخدمات بنسبة 13.49 في المائة، قطاع التأمين 1.71 في المائة، قطاع الفنادق والسياحة 1.37 في المائة، وقد استحوذ سهم "مصرف الإثمار" على أعلى نسبة من قيمة الأسهم المتداولة بلغت 28.42 في المائة بقيمة 761.3 ألف دينار بحريني، تلاه سهم "مصرف السلام" بنسبة 19.61 في المائة بقيمة 525.3 ألف دينار.

انحسار تأثير صفقة الاتصالات في مصر
أنهت السوق المصرية أسبوعها متراجعة بواقع 2397.79 نقطة مع ازدهار موجات جني الأرباح خلال الأسبوع الماضي لينخفض مؤشر هيرميس القياسي بنسبة 5.01 في المائة مستقرا عند مستوى 45470.40 نقطة، وقد بدء الانخفاض منذ الجلسة الأولى، حيث تراجعت الأسهم المصرية مع تبدد أثر المزاد على رخصة شبكة المحمول الثالثة في مصر، وقد عادت الأسهم المصرية للركود وانخفضت أسهم الاتصالات بشكل عام، وانخفض سهم شركة فودافون مصر 4.7 في المائة ليغلق على 88.66 جنيه مصري في حين تراجع سهم "موبينيل" 0.4 في المائة إلى 157.97 جنيه، وتراجع سهم "المصرية للاتصالات" التي تملك حصة أقلية في "فودافون" مصر 4 في المائة ليسجل عند الإغلاق12.41 جنيه، لكن سهم "أوراسكوم تليكوم" الشركة الأم لـ "موبينيل" عاكس اتجاه الهبوط وارتفع 0.3 في المائة ليغلق على 260 جنيه مصري، وقد نالت شركة عراقنا فرع شركة أوراسكوم تليكوم في العراق نالت تمديدا لمدة ثلاثة أشهر لرخصة التشغيل المؤقتة التي بحوزتها، وكان سهم "المجموعة المالية المصرية ـ هيرميس" الأنشط تداولا من حيث الكم والقيمة، وأغلق السهم مرتفعا 2 في المائة ليصل إلى 32.75 جنيه مصري وهبط مؤشر "هيرميس" القياسي 1.3 في المائة إلى 47226.43 نقطة.

الأوضاع المضطربة سبب الانخفاض في الأردن
سجلت بورصة عمان تراجعا مع نهاية الأسبوع الماضي متأثرة بالأوضاع السياسية المتوترة المحيطة في كل من: لبنان، فلسطين، العراق، وحتى سورية، وقد جاء توقيت هذه الأوضاع متزامنا مع نهاية الفصل الأول الذي كان مملوءا بالخسائر لعدد كبير من الشركات، وقد خسر مؤشر السوق بواقع 209.25 نقطة وبنسبة 3.40 في المائة مستقرا عند مستوى 5949.71 نقطة، وعلى الصعيد القطاعي ارتفع الرقم القياسي لقطاع التأمين بنسبة 2.21 في المائة, وانخفض الرقم القياسي لقطاع البنوك بنسبة 3.34 في المائة, وانخفض الرقم القياسي لقطاع الصناعة بنسبة 3.35 في المائة, وانخفض الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 4.06 في المائة، وقد شهدت السوق تداول 75.8 مليون سهم بقيمة 157.2 مليون دينار أردني تم تنفيذها من خلال 61689 صفقة، وقد ارتفعت أسعار أسهم 29 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 125 شركة، حيث سجل سهم "وادي الشتا للاستثمارات السياحية" أكبر ارتفاع بنسبة 10.44 في المائة, تلاه الشركة الشامخة للاستثمارات العقارية والمالية بنسبة 7.92 في المائة, ثم الشرق الأوسط للصناعات الدوائية والكيماوية والمستلزمات الطبية بنسبة 7.91 في المائة, التجمعات للمشاريع السياحية بنسبة 7.41 في المائة, والأردن الدولية للتأمين بنسبة 6.32 في المائة، في المقابل كان سهم "عمان للتنمية والاستثمار" الأكثر انخفاضا بنسبة 20.11 في المائة، تلاه "المصانع العربية الدولية للأغذية والاستثمار" بنسبة 17.42 في المائة, "أمانة للاستثمارات الزراعية والصناعية" بنسبة 16.67 في المائة، العربية لتصنيع وتجارة الورق بنسبة 16.11 في المائة، العربية الدولية للتعليم والاستثمار بنسبة 14.33 في المائة .

56% ارتفاع حجم التداولات في الكويت
سجلت السوق الكويتية أقل تراجعات الأسبوع بين باقي الأسواق العربية تنيجة للدفع الذي أعطته نتائج البنك الوطني الكويتي، إضافة إلى حالة الترقب التي تعيشها السوق نتيجة إعلان تشكيلة الحكومة الجديدة واختيار رئيس مجلس الأمة، وقد خسر المؤشر 35.9 نقطة متراجعا بنسبة 0.36 في المائة ليقفل عن مستوى 9930.2 نقطة، ورغم ذلك فقد نشطت حركة التعاملات حيث تم تداول 638.3 مليون سهم بزيادة بنسبة 56 في المائة عن مستويات الأسبوع الذي سبق، بقيمة 278.2 مليون دينار، عن طرق 27.9 ألف صفقة، وتمكنت أسهم 45 شركة من الارتفاع بينما تراجعت أسهم 83 شركة وبقيت 44 شركة على حالها، واحتل سهم "المجموعة الدولية للاستثمار" المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بواقع 47.98 مليون سهم مستحوذا على نسبة 7.5 في المائة بعد أن أقفل مرتفعا إلى سعر 0.590 دينار كويتي، تلاه سهم الشركة الخليجية للاستثمار النفطي بواقع 31.9 مليون سهم وأقفل عند سعر 0.790 دينار كويتي بعد ارتفاعه بنسبة 6.8 في المائة.

البنوك تستحوذ على 71% من التداولات في عُمان
تراجعت السوق العمانية خلال الأسبوع الماضي بقيادة قطاع الخدمات والاستثمار بواقع 43.31 نقطة وبنسبة 0.89 في المائة مقفلة عند مستوى 4814.62 نقطة بعد أن قام المستثمرون بتداول 19.99 مليون سهم بقيمة 13.67 مليون ريال عُماني، وقد ارتفعت أسعار أسهم تسع شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم 38 شركة واستقرت أسهم 12 شركة عند إغلاقها السابق، حيث سجل سهم "زجاج مجان" أعلى نسبة ارتفاع وبلغت 2.17 في المائة عندما أقفل عند 0.460 ريال عُماني تلاه سهم "عمان للاستثمارات التمويل" بنسبة 1.45 في المائة وصولا إلى سعر 1.38 ريال عُماني في المقابل سجل سهم "الوطنية للصناعات الدوائية" أعلى نسبة انخفاض وبلغت 11.43 في المائة وأقفل عند سعر 0.31 ريال عُماني تلاه سهم "الأنوار القابضة" بنسبة 10.71 في المائة واستقر عند سعر 0.13 ريال عُماني، وقد احتل سهم "بنك مسقط" المركز الأول من حيث كمية الأسهم المتداولة وبقيمة بواقع 5.60 مليون سهم وبقيمة 4.76 مليون ريال.

2.6 مليار ريال التداولات في قطر
تحرك سوق الدوحة للأوراق المالية باتجاه صعودي خلال الأسبوع الماضي بدفع من قطاع البنوك وخاصة سهم مصرف الريان، لتتجاوز قيمة التداولات حاجز المليار في أحد أيام التداول، وقد ارتفع مؤشر السوق بواقع 214.12 نقطة وبنسبة 2.68 في المائة، حيث أقفل عند مستوى 8203.28 نقطة، وقد قام المستثمرون بتداول 68.9 مليون سهم بقيمة 2.60 مليار ريال قطري تم تنفيذها من خلال 22651 صفقة.
وكان قطاع البنوك هو الأول من حيث قيمة الاستحواذ بنسبة بواقع 1.53 مليار ريال قطري تلاه قطاع الخدمات بنسبة بقيمة 802.04 مليون ريال، ثم قطاع الصناعة بواقع 190.9 مليون ريال، وأخيرا قطاع التأمين بقيمة 77.1 مليون ريال، وقد شهدت السوق ارتفاع 17 شركة مقابل انخفاض أسهم 15 شركة وقاد سهم "مصرف الريان" تعاملات الأسبوع بواقع 997.57 مليون سهم، تلاه شركة بروة العقارية بواقع 298.8 مليون سهم، ثم سهم شركة المصرف الإسلامي بنسبة 240.23 مليون سهم .