تشغيل مصهر ألمنيوم أبوظبي في 2010 بتكلفة 6 مليارات دولار
يجري العمل حاليا لتنفيذ المشروع المشترك بين شركة ألمنيوم دبي المحدودة "دوبال" وشركة مبادلة للتنمية لإنشاء مجمع مصهر الألمنيوم الجديد في أبوظبي الذي تقدر تكلفته الإجمالية بنحو ستة مليارات دولار. وخصصت شركة أبوظبي للموانئ قطعة أرض مساحتها ستة كليومترات مربعة بالقرب من مجمع محطات الطاقة في الطويلة الواقع في الجهة الشمالية الشرقية من ميناء ومنطقة خليفة الصناعية ليتم إنشاء المصهر عليها.
ومن المقرر تشغيل المرحلة الأولى للمشروع بحلول عام 2010، ومع الانتهاء من جميع مراحل المشروع ستصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمصهر الى1.4 مليون طن سنويا، ما يجعل منه أكبر مصهر منفرد لإنتاج الألمنيوم في العالم .
وتتوزع ملكية المشروع، وفقا للاتفاق المشترك الذي تم التوصل إليه بين "مبادلة للتنمية" و"دوبال" في شباط (فبراير) الماضي مناصفة بين الشركتين. وستتولى شركة دوبال، بموجب الاتفاق، الإشراف على تقديم التكنولوجيا والخبرات الإدارية للمصهر الجديد.
وسيسهم المشروع في توفير ما يزيد على أربعة آلاف فرصة عمل للمواطنين والمقيمين في الإمارات، في حين سيضفي مزيدا من القيمة على قطاعي الطاقة والصناعة المحليين ويمهد الطريق أمام بروز أنشطة جديدة للصناعات التحويلية.
ويحظى التحالف بين "مبادلة للتنمية" و"دوبال" بالدعم المتواصل من المسؤولين في الدولة كافة .
وأكد خلدون خليفة المبارك العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتنمية أن موقع المصهر في ميناء ومنطقة خليفة الصناعية من شأنه أن يتيح الاستفادة من البنى التحتية المتوافرة في الموقع الذي ستقام عليه منشآت صناعية ضخمة. وإضافة إلى ذلك ستستفيد شركات الصناعات التحويلية التي تستخدم الألمنيوم مادة أولية من قربها من المصهر، ما يؤمن لها استمرارية التوريد.
من جانبه، أوضح عبد الله جاسم بن كلبان الرئيس التنفيذي لـ "دوبال" أن اختيار موقع المشروع في منطقة الطويلة جاء في أعقاب عملية تقييم حثيثة لمختلف الجوانب الاقتصادية بما في ذلك قرب الموقع من البحر والظروف البيئية المناسبة، حيث يمنح قرب موقع المشروع من مجمع محطات الطاقة في الطويلة ميزة الاستفادة من إمدادات الكهرباء التي توفرها هيئة مياه وكهرباء أبوظبي خلال مراحل التشغيل الأولى للمصهر.
وفي إطار الجهود الرامية إلى تسريع وتيرة العمل في المشروع، تم تشكيل ثلاث لجان تضم ممثلين عن الجانبين هى: اللجنة التوجيهية "الإشرافية"، اللجنة الفنية، واللجنة المالية للإشراف على أدق تفاصيل المشروع، حيث باشرت تلك اللجان أعمالها بالفعل.
وتتولى اللجنة التوجيهية التي يرأسها الرئيسان التنفيذيان لكل من "مبادلة" للتنمية و"دوبال" متابعة ومراقبة وتوجيه جميع مراحل العمل في المشروع.
وسيتيح تخصيص قطعة الأرض البدء في إجراء دراسة الجدوى وتقييم الآثار البيئية للمشروع، حيث سيتم استخدام البيانات البيئية للمنطقة والمتوفرة سلفا، إذ سيتيح ذلك البدء في الأعمال الجيولوجية والفنية والشروع في تصميم مخططات الموقع والأعمال المدنية للمشروع.