بوتين يواجه زعماء القمة الصناعية بملفات ساخنة حول أمن المحروقات

بوتين يواجه زعماء القمة الصناعية بملفات ساخنة حول أمن المحروقات

ستركز قمة الثماني التي تعقد للمرة الأولى في روسيا من 15 إلى 17 تموز (يوليو) الحالي على موضوع الطاقة وهو في صلب العلاقة بين موسكو والدول الصناعية، وستتناول كذلك الملفات الساخنة الحالية ومن بينها إيران وكوريا الشمالية. وسيستقبل الرئيس فلاديمير بوتين الذي يترأس منذ عام 2006 نادي الدول الغنية الثماني، المشاركين في مسقط رأسه سان بطرسبورج عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة ونافذة روسيا على أوروبا بقصورها الأنيقة على خليج فنلندا.
وتمثل هذه القمة التي تعقد قبل سنتين من انتهاء ولايته الثانية والأخيرة ذروة "عهد بوتين". ومنذ وصوله إلى الحكم في 2000، استطاع الرئيس الروسي إعادة بلاده إلى مصاف الدول الكبرى بتحويلها إلى قوة عظمى في مجال الطاقة رغم سجله المثير للجدل في مجال الديمقراطية.
ويتوقع أن تحتل الطاقة المرتبة الأولى في اهتمامات ضيوفه جورج بوش وتوني بلير وأنجيلا ميركل وجاك شيراك ورومانو برودي وستيفن هاربر وجونيشيرو كويزومي، متقدمة بكثير على انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا. وأدركت أوروبا منذ أزمة الغاز بين موسكو وكييف في بداية العام تبعيتها المتزايدة لروسيا في هذا المجال وتخشى هي والولايات المتحدة من أن تلجأ موسكو إلى سلاح الطاقة لغايات سياسية. وستطلب الدول الغربية من مضيفها في سان بطرسبورج ضمانات في مجال أمن الطاقة.
وكان الرئيس الروسي الذي جعل من هذا الموضوع احد أهم مواضيع رئاسته لمجموعة الثماني الكبرى، قد أعلن مرات عدة أن روسيا ستفي بجميع "تعهداتها" في مجال توفير المحروقات. أما في مجالات الطاقة الأخرى فيتوقع ألا تجدي النقاشات في شيء وسيبقى كل طرف متشبثا بالدفاع عن مصالحه. ويطالب الغربيون بفسح مجال أكبر لمستثمريهم للوصول لحقول النفط والغاز العملاقة في سيبيريا، كما يطالبون بإنهاء الاحتكار الروسي لخطوط أنابيب الغاز إلى أوروبا. وترد روسيا على ذلك مشددة على مبدأ معاملة المجموعة الروسية العملاقة في مجال الغاز "غازبروم" بالمثل في أوروبا نافية القيام بأي "ابتزاز في مجال
الطاقة". واستبعد بوتين فكرة تنازل العملاق غازبروم عن احتكاره لنقل الغاز الروسي نحو أوروبا مما قد يعرقل المحادثات. وستتناول الدول الثماني ملفات دولية كبيرة كالأزمة النووية الإيرانية والصواريخ الكورية الشمالية والوضع في الشرق الأوسط. وسيتناول رؤساء الدول والحكومات الثماني أيضا مواضيع مكافحة الأمراض المعدية وتطوير التربية ومساعدة الدول الفقيرة. وسيتم التطرق أيضا إلى موضوع انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية المرهون بموافقة الولايات المتحدة، بشكل غير مباشر في إطار مناقشة الفساد وتنمية التجارة والتقليد.

الأكثر قراءة