"أوبك": نريد مؤشرات واضحة للطلب النفطي من الدول المستهلكة

"أوبك": نريد مؤشرات واضحة للطلب النفطي من الدول المستهلكة

انتقدت منظمة أوبك الدول المستهلكة للنفط لإرغامها المنظمة على إنفاق مليارات لزيادة طاقة غير مستغلة لإنتاج النفط، فيما تبعث برسائل متضاربة بشأن الطلب في المستقبل.
وقال محمد باركيندو القائم بأعمال الأمين العام لـ "أوبك" إن للمنظمة نحو
100 مشروع إنتاج وتنقيب باستثمارات في حدود 100 مليار دولار، ولكن من
الصعب تبرير توفير طاقة فائضة لتهدئة سوق النفط.
وأضاف في مؤتمر حول مخاطر سعر الوقود في سنغافورة "ينبغي أن ننظر لأمن الطاقة من منظورين: أمن الإمدادات والطلب اليقيني".
وتابع: ترتبط شفافية الطلب بسياسة الدول المستهلكة بصورة أكبر، ومن
الصعب إقناع المصرفيين بتقديم مبالغ مالية ضخمة مع عدم وجود يقين في السوق.
وتتوقع "أوبك" نمو الطلب على النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا حتى
عام 2010 ويقود النمو الطلب في الدول النامية وقطاع النقل، لكن باركيندو
قال إن نمو الإمدادات سيلبي الطلب الجديد أو يتجاوزه.
وتابع: سيحقق ذلك طاقة إنتاج كافية، ونحن في "أوبك" لا نقبل نظرية بلوغ
النفط مرحلة الذروة.
وأثار باركيندو من جديد طلب المنظمة "خريطة طريق للطلب" من الدول
المستهلكة التي يتحول عدد متزايد منها إلى مصادر بديلة للطاقة تعتمد في أغلب الأحوال على محاصيل محلية أو الفحم لتعزيز أمن الإمدادات وخفض تكلفة الواردات.
وأوضح لـ "رويترز" على هامش المؤتمر أن الدول الرئيسية المستهلكة بدأت تقول إنه ينبغي أن نستبدل النفط، مشيرا إلى سياسات تحبذ الوقود الحيوي مثل الإيثانول وخطط إحياء الطاقة النووية.
وذكر أن المنظمة ليست ضد تطوير بدائل لأن النفط مصدر محدود ومن المهم بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي أن يكون هناك مزيج كاف.
وأضاف ما يقلق "أوبك" حقا التفرقة ضد النفط مقارنة بالبدائل، إذا نظرت إلى مستويات الضرائب في أوروبا تجد تمييزا واضحا ضد النفط والغاز بما
يتجاوز مخاوف البيئة.
وبيّن أنه ينبغي على دول مستهلكة مثل الصين ثاني أكبر مستهلك في العالم
والهند تقديم بيانات أكثر مصداقية وحديثة عن الطلب لمنح "أوبك" الثقة التي
تحتاج إليها لتمويل توفير طاقة إنتاج تستغل في حالات الطوارئ.
وتساءل: هل تطيق "أوبك" تطوير طاقة إضافية غير مستغلة بين 10 و15
في المائة ؟ لست متأكدا من ذلك.
وأضاف ينبغي أن يجلس المستهلكون معنا لطرح توقعات الطلب مدعومة
بسياساتهم.

الأكثر قراءة