"الوطنية الزراعية" تستخدم 600 خلية لتلقيح أشجار الفواكه
تتبع زراعة الفاكهة والزيتون أسلوب الزراعة العضوية، ومن أجل تحسين الإنتاج من جهة والحصول على عسل نقي وذي مواصفات ممتازة من جهة أخرى، كان لابد من الاهتمام بتربية النحل وإنتاج العسل.
يمتاز العسل في "الوطنية الزراعية" بأنه يعتمد على التغذية من النباتات فقط دون استخدام أية محاليل تغذية نهائيا وبالتالي تغذية النحل على رحيق الأزهار البرية وأشجار الفاكهة والمحاصيل الحقلية والخضار.
وحديثا تم الاهتمام بزراعة النباتات العطرية والطبية وبالتالي نحصل على عسل مزيج ناتج من كل هذه الأزهار، الأمر الذي يكون به العسل الناتج لا يستخدم بالتغذية فحسب وإنما بالاستخدامات الطبية لما له من فوائد جمة.
ويبلغ عدد خلايا النحل الموجودة 322 خلية وتم دعمها بنحو 600 خلية جديدة لدعم تلقيح الأشجار والحصول على عسل صاف، وبالتالي يكون عدد الخلايا في مشروع الجوف 347 خلية وبنهاية الموسم عند التشتية للخلايا يضم الخلايا الضعيفة للحفاظ على الخلايا بحالة جيدة باستمرار.
يحتوي العسل على أكثر من 15 نوعا من السكريات وأهمها سكر الفواكه 40 في المائة، سكر العنب 30 في المائة، والسكر العادي 4 في المائة، ويحتوي أيضا على أحماض عضوية وخمائر تكسب العسل قيمة غذائية عالية، وكذلك الفيتامينات حيث تمتاز بسهولة تمثلها بالجسم، ويحتوي أيضا على الأملاح والحديد والفوسفور والكبريت واليود حيث وجود الأملاح والإنزيمات والفيتامينات والخمائر والهرمونات تعطي الجسم حيوية عالية ومقاومة من الأمراض حيث لايزال يستخدم في الطب الشعبي.
وتختلف لون العسل باختلاف مصدر الرحيق، فلون العسل وطعمه ورائحته يختلف باختلاف مصدر المرعى أما العسل الناتج من مصدر رحيق واحد فهو نادر الوجود، ولكن الرحيق السائد في العسل يكسب العسل بعض صفاته وخصائصه، ومع انه خليط أنواع الرحيق ويوجد عسل خفيف أو متوسط أو داكن اللون يمكن تمييز بعضه عن بعض، ويعتبر عسل الحمضيات خفيفا وهو غالي الثمن لنقاوته، أما العسل الداكن فيحتوي على كمية أكبر من الأملاح المعدنية ما يعطيه قيمة غذائية عالية.
ومن أنواع العسل التفاح لونه أصفر باهت رائحته لذيذة وحلو المذاق، عسل الحمضيات أحسن أنواع العسل رائحته مميزة تشبه أزهار الليمون والبرتقال طعمه ممتاز، وعسل الأزهار الطبيعية، وعسل خليط من الأزهار لونه أصفر بني ذهبي أو بني رائحته وطعمه جيدان، وعسل الزيزفون وهو أغلى أنواع العسل له رائحة عطرية مميزة قوية وخاصة عندما يكون طازجا، لونه شفاف يميل إلى الصفرة والخضرة ويستعمل في الطب الشعبي كثيرا، والشجرة الواحدة تعطي 16 كيلو جراما عسل. أما عسل دوار الشمس فلونه أصفر ذهبي يتحول إلى عنبري فاتح، رائحته خفيفة، طعمه لاذع لذيذ. وعسل اليانسون عسله ثقيل ورطوبته خفيفة لونه داكن، لا يتغير مع الزمن.
وعسل الحلاب أو الجيجان من العسل الممتاز رائحته خفيفة أو معدومة، عسل البرسيم يعطي عسلا عنبريا أبيض، رائحته تشبه الفانيليا، يعطي الهكتار 200 كيلو جرام من العسل، كما أنه توجد أزهار عديدة تعطي عسلا متنوع حسب المرعى.
من ناحية التغذية فإن الغذاء الملكي هو الذي ينتج بكميات قليلة جدا يفرز من غدد متخصصة من رأس الشغالة لتغذية يرقات الملكة والشغالات لمدة يومين فقط، وبعدها تستمر في تغذية الملكة فقط، له خاصية في تنشيط الشهية وزيادة عدد الكريات الحمراء والتوازن مع الكريات البيضاء، وأيضا زيادة مقدرة الجسم والاستفادة من البروتينات، وهو منشط جنسيا أيضا.
ويكون العسل مغشوشا إذا تجاوزت النسب التالية بالعسل كأن تكون درجة الرطوبة أكثر من 20 في المائة، الحموضة أكثر من عشر درجات، تركيز سكر القصب إذا زاد عن 3.3 في المائة، والرماد أكثر من 0.3 في المائة حيث تقاس بواسطة التحاليل المخبرية.
يشار إلى أن العسل المنتج لدينا يجمع جميع الأزهار وبالتالي يعطي المنتج رائحة ونكهة وطعما رائعا عدا أننا بعيدون عن استخدام المحاليل السكرية والإضافات للنحل نهائيا، وإنما العسل الناتج من رحيق الأزهار فقط.