الأسهم الإماراتية تراوح مكانها و"التأمين" يضغط على مؤشر "دبي"
راوحت أسواق الأسهم الإماراتية مكانها بين ارتفاع طفيف وهبوط مماثل في انتظار نتائج الربع الثاني التي بدأت الشركات الإعلان عنها، وإن كانت حركة السوق متوقفة على نتائج الشركات القيادية. وأغلقت الأسواق تعاملات أمس بانخفاض طفيف لا يذكر عند 0.07 في المائة بتداولات قيمتها 370 مليون درهم منها 310.4 مليون لسوق دبي
وشكلت عمليات بيع من أسهم قطاع التأمين الذي انخفض بنسبة 1.7 في المائة ضغطا على مؤشر سوق دبي الذي تراجع في نصف الساعة الأخير من التعاملات، حيث ظل المؤشر طيلة فترات الجلسة يتأرجح بين ارتفاع طفيف وهبوط إلى أن جرى تنفيذ صفقتي بيع لأسهم "عُمان للتأمين", الذي يمثل ثقلا كبيرا في المؤشر وانخفض بنسبة 4.9 في المائة ليضغط على المؤشر العام للسوق الذي أغلق في نهاية التعاملات منخفضا بنسبة 0.22 في المائة.
في المقابل ظلت التداولات تتركز على أسهم معينة انحصرت تقليديا في سهم "إعمار", الذي تصدر كعادته قائمة الأسهم الأكثر نشاطا في السوق بتعاملات قيمتها 157 مليون درهم وأغلق على سعر إغلاق أمس الأول دون تغير عند 11.65 درهم، غير أن سهم "تبريد" ولليوم الثاني على التوالي يستقطب طلبات شراء قوية دفعت بالسعر إلى الارتفاع بنسبة 2 في المائة وأغلق عند 2.96 درهم.
وبلغت حصة تداولات الأجانب 35.2 في المائة موزعة بواقع 10.1 في المائة للخليجيين، 14.1 للعرب، و10.9 للجنسيات الأخرى.
واستمرت تعاملات سوق أبو ظبي على وتيرتها الهادئة دون تغير يذكر، غير أن أحجام التداولات تراجعت بشكل ملحوظ إلى 57.5 مليون درهم وأغلق المؤشر منخفضا بنسبة طفيفة 0.11 في المائة، حيث انخفضت أسعار 22 سهما، مقابل ارتفاع أسعار 16، وحقق سهم بنك أم القيوين الوطني أكبر نسبة انخفاض سعري بنسبة 9 في المائة.
وقال وسطاء إن الأسواق ستظل على حالتها بين ارتفاع وهبوط طفيفين دون تغير، حيث يفضل المستثمرون عدم اتخاذ قرار بالبيع أو الشراء لحين ظهور نتائج الشركات عن الربع الثاني التي ستحدد شكل الحركة طيلة أشهر الصيف لكن ستظل هناك تعاملات نشطة على أسهم معينة بدفع من شائعات أو تسريبات ترد إلى مجموعة معينة من المستثمرين القريبين من أعضاء مجالس إدارات الشركات, الذين قد تتاح لهم الفرصة لمعرفة النتائج قبل غيرهم وهو ما لاحظناه من نشاط على عدد محدود من الأسهم.
وأجمعوا على أن الحذر هو سمة التعاملات منذ مطلع الأسبوع, فالجميع يفضل البقاء خارج السوق لحين ظهور النتائج باستثناء المتداولين يوميا الذين يقتنصون فرصة تراجع الأسعار إلى مستويات يرونها مغرية بالشراء، وإن كان ذلك لا يشجعهم كثيرا بسبب ضيق نطاق تذبذب الأسعار، حيث تتحرك أسعار الأسهم القيادية بالتحديد في نطاق ضيق للغاية بين ربع ونصف درهم وهو ما يعتبر غير مغر بالمرة بالتعامل بالنسبة إلى المتداولين على المكشوف الذين يتعين عليهم تسوية تعاملاتهم مع وسطائهم عقب نهاية الجلسة حيث اعتادوا على الشراء مع افتتاح الجلسة والبيع في الجلسة ذاتها مع أول ارتفاع ولو طفيف في أسعار الأسهم المشتراة.