تزايد الاهتمام الصيني بطاقة الرياح
تعمل شركة جنرال إلكتريك الأمريكية في مشروع في الصين لتوليد الطاقة من الرياح، يعتبر من أكبر المشاريع في العالم. وعند اكتماله العام المقبل، فإن المشروع المقام في مقاطعة جيانسو سيضيف 150 ميجاوات من طاقة الرياح إلى الطاقة الكهربائية المولدة في الصين.
وسيضم المشروع 100 وحدة من الوحدات التوربينية التي تقوم الشركة بتصنيعها، طاقة كل منها مليون ونصف مليون ميجاوات. وسيتم تركيب 67 من هذه الوحدات هذا العام وبقية الـ 33 توربينا العام المقبل. ويعتبر هذا المشروع امتدادا لمشروع آخر انطلق عام 2002 تحت إشراف لجنة التنمية الوطنية والإصلاح، ويقع على بعد 50 كيلومترا من بحر الصين الشرقي.
ويضم المشروع عددا من المؤسسات الصينية، وعند اكتماله يتوقع له أن يقوم بالتخلص من 246 ألف طن من الغازات المنبعثة و895 طنا من ديوكسايد الكبريت، وهما من أكبر مصادر تساقط الأمطار الحمضية، الأمر الذي يعزز من البعد البيئي للمشروع والاتجاه نحو الطاقة المتجددة عموما.
وتشجع الحكومة الصينية الاتجاه نحو الطاقة المتجددة التي ستضيف بدائل أنظف إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وذلك من خلال تقديم إعفاءات وحوافز ضريبية ووضع نظام للتكلفة يشجع على التحول إلى مجالات الطاقة البديلة.
ويأتي هذا المشروع في سياق الخطة الوطنية لدعم الطاقة المتجددة المجازة العام الماضي وتؤمن على توليد الطاقة من مصادر متجددة. ووضعت أهداف بصورة رسمية لتوليد ستة جيجاوات من الرياح بنهاية العقد الأول من هذا القرن ترتفع إلى 30 جيجاوات بحلول عام 2020، علما أنه في الوقت الحالي فإن حجم التوليد الكهربائي من طاقة الرياح يبلغ 0.17 في المائة فقط من إجمالي الطاقة المولدة. وتوجد في الصين حاليا نحو 40 مزرعة لتوليد الطاقة من الرياح بطاقة 764 ميجاوات.
ووفقا لشركة الاستشارات الهولندية "بي. تي. إم"، فإن الصين تملك أكبر مورد لطاقة الرياح في العالم، وهو ما يشجع المسؤولين على التحول إليها بصورة متزايدة. وتنشط شركة جنرال إليكتريك في هذا المجال من خلال المشاريع الخمسة التي تعمل فيها في مختلف مناطق الصين.