6 مليارات درهم خسائر الأسهم الإماراتية ومؤشر دبي يختبر نقطة الدعم 400
لم تهنأ أسواق الأسهم الإماراتية بصعود أمس الأول بدعم من الموافقة لـ "إعمار" على إعادة شراء 10 في المائة من أسهمها حتى عادت إلى التراجع بحدة في تعاملات أمس، خصوصا في سوق دبي التي تراجع مؤشرها إلى أدنى مستوياته عند 414 نقطة بانخفاض نسبته أكثر من 2 في المائة من جراء هبوط الأسهم المتداولة كافة وعددها 20 سهما بدون ارتفاع لسهم واحد. وخسرت الأسهم الإماراتية في نهاية التعاملات ستة مليارات درهم بعدما تراجعت القيمة السوقية إلى 553 مليارا من 559 مليارا أمس الأول.
وجاء الضغط على مؤشر سوق دبي مع افتتاح التعاملات من قبل أسهم قطاعي الخدمات والاستثمار اللذين هبطا بنسبة 2 في المائة و1.9 في المائة على التوالي, وتركزت عمليات البيع على الأسهم القيادية، وإن قاوم سهم "إعمار" الذي كان قد سجل ارتفاعا ملموسا أمس الأول عمليات بيع مكثفة وانخفض بنسبة 2.9 في المائة عند 11.15 درهم قبل أن يسجل 11.05 درهم أدنى سعر. كما سجلت بقية الأسهم القيادية مثل "أملاك"، "دبي الإسلامي"، "شعاع"، و"دبي للاستثمار" انخفاضات متباينة راوحت بين 2 و3 في المائة.
وعلى الرغم من انخفاض مؤشر سوق دبي بنسبة طفيفة بلغت 0.34 في المائة إلا أن من الملاحظ أن ثلاثة أسهم هي بنك أم القيوين الوطني، "أسمنت الاتحاد"، و"الوثبة للتأمين" سجلت انخفاضات بالحد الأعلى المسموح به في السوق البالغ 10 في المائة ليغلق مؤشر سوق الإمارات على انخفاض نسبته 1 في المائة وبتداولات ضعيفة بلغت قيمتها 340 مليون درهم منها 228.4 مليون لسوق دبي و113 مليونا لسوق أبوظبي.
ويأتي الانخفاض الحاد أمس، قبيل أيام من إعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني وبعد يوم واحد من الصعود، حيث كان المتعاملون يتوقعون أن تتماسك الأسعار لأيام بعد حصول "إعمار" على موافقة هيئة الأوراق المالية بإعادة شراء 10 في المائة من أسهمها، غير أن عمليات البيع المفاجئة جاءت من قبل مضاربين أرادوا النزول بالأسواق إلى مستويات أكثر انخفاضا يمكن عندها تجميع كميات من الأسهم بأسعار متدنية قبل حدوث صعود في الأيام المقبلة سواء مع إعلان النتائج أو مع دخول الشركات مشترية لأسهمها.
ووفقا لحمود عبد الله مدير مركز الإمارات للوساطة فإن سوق دبي أصبحت مرشحا لاختبار نقطة دعم جديدة عند 400 نقطة بعدما كسر أمس نقطة 420، خصوصا وأن الأسواق تفتقد حاليا أي أخبار يمكن أن تؤثر فيها بالإيجاب، مضيفا أن الوضع غير مشجع بالمرة, وفي حين كان الجميع يتوقع تماسكا مع خبر الموافقة لـ "إعمار" على شراء أسهمها فوجئنا بضغط كبير على السوق يتراجع بشدة.