الأسهم الإماراتية تستجيب صعودا مع "إعمار" وصفقتان تجبران المؤشر على التراجع

الأسهم الإماراتية تستجيب صعودا مع "إعمار" وصفقتان تجبران المؤشر على التراجع

استجابت أسواق المال الإماراتية إيجابا لإعلان هيئة الأوراق المالية السماح لشركة إعمار بإعادة شراء 10 في المائة من أسهمها, وسجلت سوق دبي فور افتتاح تعاملاتها أمس، صعودا سريعا في سعر سهم "إعمار" الذي افتتح الجلسة مرتفعا عند 11.45 درهم مقارنة بـ 11 درهما سعر إغلاق أمس الأول, وواصل صعوده إلى 11.65 درهم قبل أن تجبره عمليات جني الأرباح على التراجع بحدة إلى 11.15 درهم قبل نهاية الجلسة.
ودخلت طلبات شراء قوية قبل إغلاق الجلسة رغم نشاط عمليات جني الأرباح من قبل المتداولين على المكشوف والمضاربين الذين حاولوا التأثير في حركة المؤشر بإغلاقه منخفضا.
وجرى تنفيذ صفقتين فقط على سهم بنك المشرق الذي يشكل وزنا ثقيلا في المؤشر، حيث هبط السهم من جراء بيع 69.609 ألف سهم بقيمة 18.9 مليون درهم بانخفاض نسبته 2.8 في المائة ليتراجع عشر نقاط من 433.5 أعلى نقطة إلى 423.4 أدنى نقطة قبل أن يغلق مرتفعا نقطة واحدة.
وعلى الرغم من الانخفاض الطفيف الذي أنهت به سوق أبوظبي تعاملاتها 0.63 في المائة، إلا أن المؤشر العام لسوق الإمارات أغلق مرتفعا أقل من ربع في المائة, وسجلت التداولات تحسنا ملموسا مدفوعة بطلبات شراء قوية على الأسهم القيادية وبالتحديد على سهم "إعمار" الذي عاد مجددا إلى قيادة السوق وتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا بتعاملات قيمتها 372.5 مليون درهم بما يعادل 61.6 في المائة من إجمالي تداولات سوق دبي البالغة 6.04.7 مليون درهم ونحو 53.2 في المائة من إجمالي تعاملات سوق الإمارات ككل, تلاه سهم "أملاك" الذي ارتفع بنسبة 2.1 في المائة بتداولات قيمتها 100 مليون درهم.
وبيّن محمد علي ياسين المحلل المالي مدير مركز الإمارات التجاري للأسهم أن الأسواق تجاوبت بشكل طبيعي مع إعلان الهيئة موافقتها لـ "إعمار" شراء 10 في المائة من أسهمها, وجاءت رد الفعل محدودة في التأثير في حركة السهم الذي لم يسجل ارتفاعات كبيرة وإن جاء التأثير أكبر على حجم التعاملات التي سجلت ارتفاعا كبيرا في سوق دبي. وأضاف أن "إعمار" لم يسجل صعودا كبيرا بسبب أن المتعاملين يترقبون معرفة تفاصيل عملية الشراء التي ستقوم بها الشركة، خصوصا فيما يتعلق بتوقيت الشراء والسعر الذي ستشتري به الشركة.
وأوضح أن آلية إعادة شراء الشركة لأسهمها لا تستهدف المضاربة أو رفع سعر السهم، إنما إعطاء رسالة للمستثمرين أن الشركة ستتدخل لحماية سهمها في حال هبط إلى مستويات متدنية.
وقال ياسين إن "إعمار" تدرس الأساس الذي ستدخل عليه وإن كان من المرجح أن تحدد سعرا عادلا تراه مناسبا لها للدخول بحيث إذا وجدت السعر السوقي أقل من السعر العادل ستدخل مشترية حتى يصل السهم إلى سعره العادل ويجب أن تسارع الشركة بالإعلان عن السعر المستهدف الذي ستدخل السوق بموجبه غير أننا نرى أن السعر الأفضل للدخول يجب أن ينبني على أساس مضاعف سعر السهم الذي يتحدد بناء على النتائج ربع السنوية, وعلى سبيل المثال إذا كان مضاعف سهم "إعمار" 12 مرة فإن بمقدور الشركة أن تصل إلى السعر العادل بموجب هذا المضاعف بحيث تتدخل في حال هبط السعر السوقي عن هذا المضاعف ويعتبر ذلك أفضل من إعطاء سعر سوقي محدد للدخول.
ومن المتوقع أن تدخل الأسواق مرحلة جديدة من المضاربات التي ظهرت بالفعل من التعامل على سهم "إعمار" أمس، حيث يتوقع أن يركز المضاربون على أسهم منتقاة، خصوصا الأسهم القيادية مستغلين ترقب المستثمرين لنتائج الربع الأول. وسيكون للمضاربين دور في تحقيق أرباح سريعة من وراء أخبار دخول الشركات مشترية لأسهمها أو من تسريبات نتائج الربع الثاني، إذ لوحظ منذ تعاملات أمس الأول عمليات تجميع بكميات جيدة من سهم "إعمار" عند مستويات 10.90 درهم و11 درهما.
ويترقب المتعاملون صدور نتائج الربع الثاني التي من المرجح أن تكون "إعمار" في مقدمة الشركات التي ستفصح عن نتائجها التي يعلق الكثيرون آمالا عريضة عليها في أن تكون أفضل من الربع الأول.
ويقول ياسين "نتائج الربع الثاني ستكون مهمة وحاسمة للحكم على مسار السوق خلال الفترة المقبلة ذلك أن نتائج الفترة ذاتها من عام 2005 كانت هي الأعلى ولذلك لن تكون المقارنة في صالح الشركات عند النظر في نتائج الربع الثاني، لكن المؤكد أن نتائج الربعين المقبلين الثالث والربع ستكون أفضل بكثير لأن نتائجهما العام الماضي كانت الأقل.

الأكثر قراءة