تفاؤل بشأن أرباح الشركات الأمريكية في ظل عمليات الاندماج والاستحواذ
الولايات المتحدة الأمريكية
* ارتفعت الأسهم الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 30 حزيران (يونيو) بعد ثلاثة أسابيع من الانخفاض المتتالي، حيث حققت مؤشرات: "ستاندرد آند بورز" مكاسب بنسبة 2.1 في المائة، "ناسداك" 2.4 في المائة، و"داو جونز" 1.5 في المائة. ومنذ بداية السنة، ارتفع "داو جونز" 4 في المائة، "ستاندرد آند بورز" 1.8 في المائة، في حين انخفض "ناسداك" 1.5 في المائة. وجاء هذا الأداء في أعقاب تعليقات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي استنتج المستثمرون منها احتمال قرب وقف رفع الفائدة. ورغم أن مجلس الاحتياطي رفع الفائدة كما هو متوقع ربع في المائة للمرة السابعة عشرة في سنتين لتصل إلى 5.25 في المائة، إلا أنه أشار إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي من شأنه الحد من التضخم. وذكر أن أية زيادات أخرى في الفائدة سوف تعتمد على النمو والتضخم. من ناحية أخرى، ساد التفاؤل تجاه أرباح الشركات. وارتفعت نشاطات الاندماج والاستحواذ بين الشركات، الأمر الذي عكس اعتقاد المديرين التنفيذيين في الشركات بأن أسعار بعض الأسهم أصبحت تعتبر جذابة من حيث التقييم بعد عمليات التصحيح التي حدثت أخيرا.
* ومن أبرز أخبار الشركات، وافقت شركة جونسون آند جونسون على شراء الوحدة الصحية لشركة فايزر، ضمن صفقة بمبلغ 16.6 مليار دولار. وذكرت شركة التعدين فيلبس دودج أنها ستشتري كلا من "إينكو" و"فالكون بريدج" ضمن صفقة بمبلغ 40 مليار دولار. ومن ناحية أخرى، خفضت شركة بريجستون من أرباحها المتوقعة بسبب ارتفاع تكاليف المواد الخام. وذكرت شركة جنرال موتورز أنها ستخفض نفقاتها السنوية بنحو مليار دولار بعد تسريح 35 ألفا من عمالها. وأعلنت شركة بالم عن توقعات ربحية أقل من توقعات المحللين.
* وفي مجال البيانات الاقتصادية، حقق الاقتصاد الأمريكي نمواً بمعدل سنوي 5.6 في المائة في الربع الأول مقابل 1.7 في المائة في الربع الرابع.
* وارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بأعلى من المتوقع في أيار (مايو) بنسبة 4.6 في المائة لتصل إلى معدل سنوي 1.234 مليون وحدة سكنية مقابل 1.18 مليون وحدة سكنية في نيسان (أبريل). في حين انخفضت مبيعات المنازل المستخدمة في أيار (مايو) للشهر الرابع على التوالي بأقل من المتوقع بنسبة 1.2 في المائة لتصل إلى معدل سنوي 6.67 مليون وحدة سكنية مقابل 6.75 مليون وحدة سكنية في نيسان (أبريل).
* وارتفع مؤشر الثقة لمجلس المؤتمرات في حزيران (يونيو) بأعلى من المتوقع ليصل إلى 105.7 نقطة مقابل 104.7 نقطة في أيار (مايو). كما ارتفع مؤشر الثقة لجامعة ميتشجان ليصل إلى 84.9 نقطة مقابل 79.1 نقطة في أيار (مايو) بسبب انخفاض أسعار البنزين الذي مكن المستهلكين من توجيه جزء أكبر للإنفاق على السلع.
* وارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي في أيار (مايو) 0.4 في المائة مقابل 0.7 في المائة في نيسان (أبريل). وارتفع هذا المؤشر بدون المواد الغذائية والطاقة 2.1 في المائة عما كان عليه منذ سنة وبنفس وتيرة الارتفاع في الشهر السابق. إن عدم تسارع خطوات التضخم دفعت الدولار إلى الانخفاض وإلى انتعاش أذونات الخزانة رغم أن مستوى التضخم ما زال أعلى من المدى المرغوب من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما أن عدم تسارع التضخم يؤكد وجهة النظر القائلة إن التضخم ما زال تحت السيطرة.
* وأظهرت بيانات حكومية أخرى أن قطاع الصناعة في منطقة شيكاغو في حزيران (يونيو) كان أقل من المتوقع، كما أظهرت تلك البيانات ارتفاع وتيرة التضخم بحدة، مما أثار القلق تجاه الاقتصاد وأرباح الشركات.
أوروبا
* واصلت الأسهم الأوروبية الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي، حيث ارتفع "كاك" الفرنسي 3.1 في المائة، "داكس" الألماني 2.8 في المائة، "فوتسي" البريطاني 2.5 في المائة، و"ميبتل" الإيطالي 2.4 في المائة. ومن بين الأسواق الصغيرة، ارتفعت سوق النمسا 4.8 في المائة، وكل من بلجيكا وفنلندا والسويد بنحو 3 في المائة. وجاء هذا الأداء بتأثير من سوق وول ستريت، وعمليات الاندماج بين الشركات، وتحس الثقة في الاقتصاد ومستوى أسعار أسهم الشركات، مما دفع بالعديد من الشركات لإعادة شراء أسهمها.
* وفي مجال البيانات الاقتصادية، ارتفع مؤشر الثقة للمديرين التنفيذيين والمستهلكين في منطقة اليورو ليصل إلى 107.2 نقطة في حزيران (يونيو) مقابل 106.7 نقطة في أيار (مايو)، وهو أعلى مستوى يبلغه منذ آذار (مارس) 2001م. وارتفعت أسعار المستهلكين 2.5 في المائة وبمستوى الشهر السابق نفسه، الأمر الذي يدعم اتجاه البنك المركزي الأوروبي لرفع الفائدة على اليورو من مستوى 2.75 في المائة بعد ثلاث زيادات منذ كانون الأول (ديسمبر).
* وفي ألمانيا، ارتفعت أسعار السلع المستوردة في أيار (مايو) بأسرع وتيرة لها في ست سنوات. وارتفع مؤشر ثقة رجال الأعمال "إيفو" في حزيران (يونيو) بخلاف المتوقع وبأعلى مستوى له في 15 سنة. في حين انخفضت مبيعات التجزئة في أيار (مايو) بأعلى مستوى لها منذ سنتين. وانخفض معدل البطالة. وتسارع عرض النقود.
* وفي فرنسا، ارتفعت ثقة المستهلكين في حزيران (يونيو) بسبب انخفاض البطالة وتوقع تسارع النمو الاقتصادي.
* وفي بلجيكا، ارتفعت ثقة رجال الأعمال في حزيران (يونيو) بخلاف المتوقع بسبب النمو القوي للقطاع الصناعي.
اليابان
* سجل مؤشر "نيكاي" مكاسب قوية في الأسبوع الماضي بلغت 2.5 في المائة، ولكنه ما زال منخفضاً بنحو 11.5 في المائة عما كان عليه في بداية نيسان (أبريل) عندما بلغ أعلى مستوى له خلال السنة الحالية. وقاد الارتفاع أسهم شركات التعدين والنفط وشركات صناعية، مثل "تويوتا"، "سوني"، و"كانون" الأكثر تأثراً بسوق وول ستريت. وارتفع الين 1.8 في المائة مقابل الدولار خلال الأسبوع.
* ومن أبرز أخبار الشركات، خفضت شركة بريجستون من أرباحها المتوقعة بسبب ارتفاع المواد الخام. ورفعت "نيبون أويل" أسعار البنزين ومنتجاتها الأخرى بنحو سبعة ينات لكل لتر ابتداء من تموز (يوليو) مما قد يقود إلى ارتفاع أرباحها.
* وفي مجال البيانات الاقتصادية، انخفض معدل البطالة ليصل إلى 4 في المائة في أيار (مايو)، وهو أدنى مستوى له منذ سبع سنوات، ويعكس هذا الانخفاض توقع تسارع الإنفاق الاستهلاكي الذي يشكل نصف الاقتصاد الياباني، في حين بلغ معدل البطالة 4.1 في المائة في نيسان (أبريل). وارتفعت مبيعات التجزئة في أيار (مايو) بخلاف المتوقع بنسبة 0.1 في المائة عما كانت عليه منذ سنة، في حين كان المتوقع ارتفاعها 0.6 في المائة. وارتفع المؤشر الرئيسي لأسعار المستهلكين في أيار (مايو) للشهر السابع على التوالي وبأسرع وتيرة له في ثماني سنوات بنسبة 0.6 في المائة عما كان عليه منذ سنة ليعكس بذلك انتهاء فترة الكساد في أكبر ثاني اقتصاد في العالم، مما يدعم اتجاه بنك اليابان المركزي لرفع معدل الفائدة على الين عن مستواه الحالي القريب من الصفر. وانخفض الإنتاج الصناعي في أيار (مايو) بأعلى من المتوقع بنسبة 0.1 في المائة عما كان عليه منذ شهر.
آسيا
* حققت الأسهم الآسيوية خلال الأسبوع الماضي أفضل أداء لها منذ سنتين، حيث ارتفعت سوق كوريا 5.4 في المائة، الصين 4.3 في المائة، وكل من تايوان وسنغافورة 3.9 في المائة، وكل من هونج كونج وتايلاند 2.8 في المائة، ماليزيا 0.9 في المائة. وجاء هذا الأداء في ظل توقع تحمل الشركات والمستهلكين رفع الفائدة الأخير في أمريكا، إضافة إلى تحسن النظرة تجاه أرباح الشركات. كما ارتفعت العملات الآسيوية بقيادة العملة الكورية والإندونيسية في ظل توقع تدفق الأموال الأجنبية لشراء الأسهم الآسيوية بعد صدور مؤشرات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي على احتمال إنهاء رفع الفائدة على الدولار. وشهدت أسهم قطاع التعدين تحسناً كبيراً مع ارتفاع أسعار المعادن وتوقع استفادتها من عمليات الاندماج التي حدثت في هذا القطاع.
* وفي كوريا، ارتفع الإنتاج الصناعي في أيار (مايو) بأسرع وتيرة له منذ أربعة أشهر. وسجل الحساب الجاري فائضاً لأول مرة منذ أربعة أشهر ليصل إلى 1.3 مليار دولار مقابل عجز قدره 1.6 مليار دولار في نيسان (أبريل). في حين انخفض مؤشر الثقة لدى رجال الصناعة في حزيران (يونيو) إلى أدنى مستوى له منذ 11 شهراً ليصل إلى 84 نقطة مقابل 86 نقطة في أيار (مايو) بسبب ارتفاع أسعار النفط والعملة الكورية.
* وفي الفلبين، ارتفعت الواردات في نيسان (أبريل) للشهر الثالث عشر بسبب ارتفاع استيراد قطع غيار أجهزة الكمبيوتر والأدوات الإلكترونية الأخرى. لقد ارتفعت الواردات 7.4 في المائة عما كانت عليه منذ سنة لتصل إلى 4.4 مليار دولار مقابل ارتفاع 8 في المائة في آذار (مارس).