هو جينتاو: الهدف تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة

هو جينتاو: الهدف تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة

افتتحت الصين أكثر خطوط السكة الحديدية ارتفاعا في العالم ليربط بينها وبين التبت كرمز للقوة والتناغم العرقي والتنمية الاقتصادية في خطوة شجبها البعض، قائلين إنها تشكل تهديدا لحضارة شعب التبت وبيئته.
ولوح الرئيس الصيني هو جينتاو بيده مودعا فيما غادر القطار الأول
منطقة جولمود في إقليم شينجهاي الواقع أقصى الغرب، حيث يبدأ الخط الذي يصل إلى لاسا عاصمة التبت، البالغ طوله 1142 كيلومترا.
وقال الرئيس خلال حفل التدشين في المحطة الموجودة على ارتفاع 2829 مترا بحضور 2600 شخص وبثه التلفزيون الصيني "إن مد الخط الواصل بين شينجهاي والتبت له دلالة كبرى على تسارع خطى التنمية الاقتصادية
والاجتماعية في التبت وتحسين مستوى معيشة الناس من مختلف الأعراق، فضلا عن تعزيز الوحدة بين الجماعات العرقية.
وتابع "هذا ليس فقط إنجازا رائعا في مجال بناء خطوط السكك الحديد في
تاريخ الصين، إنما معجزة كبرى في تاريخ السكك الحديد في العالم".
وشارك في الحفل مئات من "العمال النموذجيين" بقبعاتهم الصفراء ولباس العمل الأزرق والأحمر. وردا على سؤال للتلفزيون الرسمي، قال أحدهم إنه "متأثر جدا" بهذا الإنجاز بعد خمس سنوات على بدء أعمال البناء.
ونقلت محطات التلفزيون المحلية الحدث مباشرة، في حين أن السلطات حرصت على إبعاد وسائل الإعلام الأجنبية.
وأبان الرئيس الصيني في وقت يحتفل فيه الحزب الشيوعي الصيني الحاكم بالذكرى 85 لتأسيسه أن "هذا نجاح جديد في مسيرة التحديث الاشتراكية".
وبعد ثاني رحلة مأهولة إلى الفضاء في تشرين الأول (أكتوبر) والانتهاء من بناء أكبر سد لتوليد الطاقة الكهربائية من المياه في العالم، في أيار(مايو)، يشكل تسيير قطار إلى التبت مناسبة للنظام الشيوعي لتعزيز مشاعر الفخر لدى بلد يشهد نموا متسارعا.
وقال هو إن "هذا النجاح يبين مرة أخرى أن الشعب الصيني العامل والحكيم يتمتع بالشجاعة، الثقة، والقدرة على ابتداع المعجزات". وأضاف "لدينا كذلك الشجاعة، الثقة، والقدرة لنكون في مصاف الدول المتقدمة في العالم".
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أنه بعد إلقاء كلمة الرئيس
انطلق قطار يقل مسؤولين وعمالا في المشروع من جولمود إلى لاسا، فيما انطلق قطار آخر من لاسا. وغادر أول قطار من بكين إلى لاسا البارحة في رحلة متوقع أن يقطع خلالها 4000 كيلومتر في 48 ساعة ويتحرك فيها على ارتفاع يزيد على خمسة آلاف متر في التبت.
ويخشى البعض أن يؤدي هذا الخط إلى تدفق السياح والمهاجرين على التبت، ما قد يشكل خطرا على هويتها الثقافية. وتؤكد الصين أن التبت جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وذكرت يانج يو المتحدثة باسم الخارجية الصينية أن التبت جزء من
الصين وإذا أراد أي صيني الذهاب إلى هناك فله مطلق الحرية في ذلك.
واحتل الجيش الصيني منطقة التبت الواقعة في جبال الهيمالايا عام 1950
لفرض الحكم الشيوعي هناك. وبعد تسع سنوات فر الزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما إلى الهند بعد انتفاضة فاشلة ضد الحكم الصيني.
واعتبر أهل التبت في دارامسالا شمالي الهند حيث يرأس الدلاي لاما حكومة في المنفى أن أمس "يوم أسود" للتبت. وأنشأوا موقعا على الإنترنت
احتجاجا على الخط الحديدي.
يذكر أن خط السكك الحديدية بلغت تكلفته 4.1 مليار دولار.

الأكثر قراءة