أمريكا ترفض خفض الدعم لمزارعيها وتعطل تحرير التجارة

أمريكا ترفض خفض الدعم لمزارعيها وتعطل تحرير التجارة

سيطرت أجواء التشاؤم على محادثات تحرير التجارة العالمية التي بدأت أمس الأول في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف بعد رفض الولايات المتحدة خفض الدعم الذي تقدمه لمزارعيها. وقال مسؤول تجاري أوروبي في الوقت الذي يواصل فيه ممثلو أكثر من 50 دولة من أعضاء المنظمة اجتماعاتهم فإن الأمل في التوصل إلى اتفاق يبدو ضعيفا. وتركزت الأضواء خلال أول يومين من المحادثات التي تستمر خمسة أيام على موقف الولايات المتحدة التي ترفض تقديم أي خفض إضافي للدعم الذي تقدمه للمزارعين الأمريكيين.
إلى ذلك, كشف تقرير حديث للأمم المتحدة بالتزامن مع اجتماعات جنيف, أن الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة تتسع. وأفاد التقرير أن المواطن الإثيوبي أفقر 35 مرة من نظيره الأمريكي أو الأوروبي.

وفيما يلي مزيدا من التفاصيل:

سيطرت أجواء التشاؤم على محادثات تحرير التجارة العالمية التي بدأت أمس الأول في مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف بعد رفض الولايات المتحدة الدعوات لخفض الدعم الذي تقدمه لمزارعيها. وقال مسؤول تجاري أوروبي في الوقت الذي يواصل فيه ممثلو
أكثر من 50 دولة من أعضاء المنظمة إن الأمل في التوصل إلى اتفاق يبدو ضعيفا.
وتركزت الأضواء خلال أول يومين من المحادثات التي تستمر خمسة أيام على موقف الولايات المتحدة التي رفضت تقديم أي خفض إضافي للدعم الذي تقدمه للمزارعين الأمريكيين.
وحصل المزارعون الأمريكيون على دعم حكومي قدره 150 مليار دولار خلال الفترة من 1995 إلى 2005. كما طالبت الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من التنازلات من أجل خفض الرسوم الجمركية على الواردات الزراعية من أجل كسر الجمود الذي يواجه محادثات تحرير
التجارة العالمية.
ويسعى المجتمعون إلى التوصل إلى اتفاق بشأن تحرير التجارة العالمية قبل أشهر قليلة من انتهاء الجولة الحالية التي تعرف باسم "جولة الدوحة" التي انطلقت 2001.
من ناحيتها، شددت الولايات المتحدة أمس، على أنها ستفي بأية التزامات تضطلع بها الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية خلال جولة الدوحة من محادثات التجارة لكنها لا تزال ترى أن المقترحات الأخرى تعد قاصرة.
وقال مكتبا الممثل التجاري الأمريكي ووزارة الزراعة في بيان "لا تزال
لدينا آمال عريضة بالتوصل إلى نتيجة مهمة وقوية لتلك المحادثات ونحث الدول الأخرى على السعي وراء الهدف نفسه".
وأوضح البيان أن: المقترح الأمريكي يحقق أهداف جولة الدوحة، لكن المقترحات الأخرى حتى الآن تفتقر إلى الطموح اللازم.
وتواجه الولايات المتحدة ضغوطا من أعضاء آخرين في المنظمة لتحسين عرضها لخفض الدعم المقدم للمزارعين بهدف كسر الجمود في جولة الدوحة.
من جانبه، حذر باسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية أمس، من أن محادثات التجارة العالمية ستواجه أزمة إذا لم تحدث انفراجة في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.
وذكر متحدث باسم المنظمة أن لامي أبلغ أعضاء المنظمة التي تضم 149 دولة وتعقد محادثات في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن المنتجات الزراعية والصناعية أن مستقبل جولة الدوحة مهدد بالخطر.
ونقل المتحدث عن لامي قوله للدول الأعضاء: نحن نعرض للخطر مستقبل جولة الدوحة، إذا لم نغير الوضع بشكل جذري في غضون الساعات أو الأيام
القليلة المقبلة فإننا بصراحة سنواجه أزمة.
وبدأت جولة الدوحة لمحادثات التجارة عام 2001 بهدف تعزيز الاقتصاد
العالمي ومعالجة الفقر لكنها تأخرت عامين عن التوصل إلى اتفاق بسبب خلافات بشأن تجارة المنتجات الزراعية، الصناعية، والخدمات.
وقال كذلك إن التحرك على صعيد الزراعة مهم لإحراز تقدم في المجالات الأخرى للجولة.
وأعطى الاتحاد الأوروبي إشارات إلى الدول الأعضاء بأنه قد يغير عرضه بشأن تجارة المنتجات الزراعية، كما أشار المفوض التجاري بيتر ماندلسون من قبل.
وقال كيث روكويل المتحدث باسم المنظمة: كانت هناك بعض المؤشرات على مرونة من جانب الاتحاد الأوروبي لكن لا شيء يذكر فيما عدا ذلك.
يرى لامي أنه بدون التوصل إلى اتفاق الآن بشأن خفض الدعم والتعرفات الجمركية على المنتجات الزراعية فإن المفاوضات لن تستكمل هذا العام كما يتعين أن يحدث. ويجب أن تستكمل المنظمة جولة الدوحة بحلول نهاية هذا العام لأن السلطات الرئاسية الأمريكية الخاصة للتفاوض على التجارة سيحل أجلها في العام المقبل ومن المستبعد أن يجددها الكونجرس.
ويحذر المسؤولون من أن فشل جولة المحادثات سيكون من شأنه تعميق سياسات الحماية الاقتصادية.

الأكثر قراءة