عودة المضاربات إلى "أبوظبي" وجني الأرباح يوقف صعود "دبي"

عودة المضاربات إلى "أبوظبي" وجني الأرباح يوقف صعود "دبي"

تباين أداء أسواق الأسهم الإماراتية في تعاملاتها أمس، بين عودة المضاربات إلى سوق أبوظبي وعمليات جني أرباح في سوق دبي، ما أدى إلى وقف استمرار صعود السوق الذي لم يستمر يوما واحدا وأعادت المؤشر إلى الانخفاض 1.6 في المائة رغم الارتفاع الذي بدأ مع افتتاح الجلسة وحتى قبيل نهاية التعاملات بنصف ساعة.
وبلغت قيمة التداولات 1.1 مليار درهم منها 626.8 مليون لسوق أبوظبي التي سجلت ارتفاعات نسبتها 1.3 في المائة و534.9 مليون لسوق دبي ليغلق المؤشر العام لسوق الإمارات المالية على ارتفاع طفيف نسبته 0.61 في المائة. وواصلت الأسهم استرداد جزء من خسائرها التي بلغت في ثلاثة أيام منذ بداية الأسبوع 20 مليار درهم, وتمكنت في اليومين الماضيين من استرداد ثمانية مليارات درهم بعدما عادت القيمة السوقية أمس إلى الارتفاع إلى 565.9 مليار درهم مقابل 577.6 مليار الخميس الماضي.
وعلى الرغم من أن عمليات جني الأرباح كانت متوقعة في تعاملات سوق دبي أمس، بعد الصعود الذي سجلته السوق أمس الأول، إلا أن المفاجأة كانت في عودة المضاربات بقوة إلى سوق أبوظبي ومجددا على سهم "أبوظبي الإسلامي" الذي عاد يستقطب تعاملات المستثمرين، حيث تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا في السوقين بتعاملات قيمتها 327.7 مليون درهم بما يعادل 52.2 في المائة من تعاملات سوق أبوظبي و28.2 في المائة من تعاملات السوقين، وأدت طلبات الشراء القوية بفعل المضاربات على السهم إلى صعود السعر إلى 79.90 درهم أعلى سعر قبل أن يغلق مرتفعا بنسبة 7.5 في المائة عند 78.15 درهم.
وقال وسطاء في سوق دبي إن عمليات جني الأرباح السريعة لصغار المستثمرين ضغطت بقوة على السوق التي ظلت طوال جلسة التداولات وحتى قرب الإغلاق تقاوم التراجع. وكانت السوق قد افتتحت تعاملاتها حتى مرور نصف الساعة الأولى على ارتفاع قفز إلى أكثر من 1 في المائة, وارتفعت أسعار غالبية الأسهم، وصل سهم "إعمار" الذي افتتح عند 11.35 درهم إلى 11.40 درهم قبل أن يواجه ضغوط بيع قوية أوقفت صعوده وأجبرته على التراجع دون 11 درهما عند 10.90 درهم, وإن أغلق على سعر إغلاق أمس الأول عند 11.15 درهم متصدرا قائمة الأسهم نشاطا بتداولات قيمتها 236.7 مليون درهم بما يعادل 54.7 في المائة من إجمالي تعاملات سوق دبي.
والأمر ذاته تكرر مع سبعة أسهم أخرى أغلقت على إغلاقاتها السابقة دون تغير. ونجح سهم "أملاك" في مقاومة الضغوط وتسجيل ارتفاع نسبته 1.2 في المائة عند 6.63 درهم، وجاء بعد "إعمار" في قائمة الأسهم الأكثر نشاطا وتداولا في سوق دبي بتعاملات قيمتها 126 مليون درهم.
واستفاد سهم "أرابتك" من إعلان الشركة التي غيرت اسمها إلى "أرابتك القابضة" عن زيادة رأسمالها إلى 520 مليون درهم وتأسيس شركتين جديدتين، حيث استقطب السهم طلبات شراء قوية رفعت من سعره إلى 3.63 درهم قبل أن يغلق مرتفعا بنسبة 3.5 في المائة عند 3.51 درهم.
وقال لـ "الاقتصادية" محللون ماليون إن الخوف الذي يسيطر على المتعاملين خصوصا المتداولين يوميا من تراجع السوق، أوقف صعود مؤشر سوق دبي الذي كان بالفعل في طريقه إلى مواصلة الطريق نحو العودة إلى ما فوق 440 نقطة في حال توقفت عمليات البيع، لكن السوق ظلت منذ منتصف الجلسة تواجه ضغوط البيع التي جاءت من أسهم قطاع الاستثمار الذي هبط بنسبة 3.4 في المائة، إضافة إلى البيع المكثف من سهم "إعمار"، حيث وجد المستثمرون الفرصة مثالية لجني أرباح سريعة من السهم الذي يتذبذب سعره على نطاق كبير يصل إلى نصف درهم بين أدني سعر وأعلاه.
وأوضحوا أن السوق ستظل على تذبذبها بين الارتفاع والهبوط, وستكون عمليات الأرباح موجودة بمجرد بوادر التحسن في الأسعار التي لن تستقر قبل إعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني بدءا من الأسبوع المقبل.

الأكثر قراءة