مطالب بإقالة محافظ "المركزي" الياباني بسبب موقفه المالي
يواجه توشيهيكو فوكوي محافظ البنك المركزي الياباني انتقادات حادة بسبب استثماراته الخاصة ووصل الأمر إلى المطالبة باستقالته من منصبه. وكان فوكوي قد قدم أمس، المعلومات الخاصة بموقفه المالي إلى البرلمان الياباني، مشيرا إلى أن أمواله تستثمر في صندوق استثمار يديره الخبير المالي شوشيكاي موراكامي. وكان موراكامي قد أدين الجمعة الماضي بإجراء تعاملات غير قانونية في سوق الأوراق المالية اليابانية.
ورغم أن فوكوي لم ينتهك قوانين ولا قواعد بنك اليابان المركزي، فإن البعض يقول إنه كان عليه تجميد استثماراته الشخصية والمحافظة على استقلاله كرئيس للبنك المركزي. وكان الجدل قد اشتد في الوقت الذي يدرس فيه البنك المركزي الياباني إنهاء عهد الفائدة الصفرية، حيث تبنى البنك سعر فائدة
قدره صفر في المائة منذ سنوات بهدف إخراج الاقتصاد الياباني
من دائرة الركود. وكان محافظ البنك المركزي الياباني قد استثمر عشرة ملايين ين (86 ألف دولار) في صندوق استثمار موراكامي عام 1999 عندما
كان يرأس أحد مراكز الأبحاث الخاصة.
وبعد اختياره رئاسة البنك المركزي الياباني أبقى فوكوي على أمواله في الصندوق، والتي كانت قد وصلت نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، إلى 22.3 مليون ين.
ورغم تزايد الأصوات داخل الحزب الديمقراطي الحر الحاكم في
اليابان التي تطالب باستقالة فوكوي، أكد كاورو يوساني وزير الاقتصاد والسياسة النقدية الياباني دعمه لموقف محافظ البنك المركزي.