"الإسلامي للتنمية" يموّل مشاريع سيدات الأعمال الإماراتيات وشؤون القصر

قرر البنك الإسلامي للتنمية اتخاذ دبي مقرا للمركز الدولي الإسلامي للتحكيم والمصالحة التجارية مع فتح فرع في الإمارة لكل من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات.
وأبان الدكتور أحمد محمد علي رئيس البنك أنه بحث مع الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة الإماراتي أمس، في دبي اتخاذ الإمارات مقرا لشركة الإجارة الإسلامية التي يعتزم البنك تأسيسها، مضيفا أن المسؤولين الإماراتيين أبدوا ترحيبا بخطوة البنك فتح فروع لعدد من المؤسسات الإسلامية المصرفية التابعة له في الإمارات التي تعد واحدة من أبرز المؤسسين المساهمين في البنك بـ 561.8 مليون دينار إسلامي.
وأوضح أن إجمالي حجم التمويلات التي قدمها البنك خلال العام الماضي بلغ أربعة مليارات دولار، منها 2.5 مليار لتمويل التجارة و1.5 مليار للمشاريع ليصل بذلك إجمالي التمويل منذ إنشاء البنك قبل 30 عاما إلى 42 مليار دولار. وذكر أن المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وافقت العام الماضي على ضمانات في حدود 800 مليون دولار، استحوذت الإمارات وحدها على 40 في المائة منها ولهذا السبب ستفتتح المؤسسة فرعا لها في إمارة دبي.
إلى ذلك، وقع رئيس البنك الإسلامي خلال زيارته للإمارات اتفاقية تعاون بين البنك ومؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي تستهدف تنمية أموال الأوقاف والقصر وممن في حكمهم وممتلكاتهم من خلال اقتراح برامج، أساليب إنجاز، وتنفيذ مشاريع مدروسة من حيث الجدوى الاقتصادية والاجتماعية. وأكد الطرفان أهمية الاستثمار المشترك في مختلف الجوانب الاقتصادية والاستثمارية المناسبة.

وعقد الدكتور أحمد محمد علي اجتماعا مع عدد من رؤساء ومديري المصارف والبنوك الإسلامية وشركات التمويل الإسلامي في الإمارات وعدد من سيدات الأعمال الإماراتيات.
وقال إن اللقاء مع سيدات الأعمال الإماراتيات استهدف بحث تمويل عدد من المشاريع النسائية، خصوصا أن البنك لديه المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التي تقدم التمويل لمشاريع رجال وسيدات الأعمال دون تفرقة، موضحا أنه تلقى مقترحات من سيدات الأعمال الإماراتيات لتمويل مشاريعهن سواء عن طريق المساهمة في رأسمال المشاريع أو التمويل عن طريق الاصطناع أو البيع بالأجل.
وكشف أن اللقاء مع رؤساء ومديري البنوك الإسلامية استهدف بحث مسيرة الصيرفة الإسلامية والتحديات التي تواجه العمل المصرفي الإسلامي، حيث جرى الاتفاق على التعاون في مجال إعداد متخصصين في مجال الصيرفة الإسلامية عبر التدريب في معاهد التعليم العالي وإعداد الرسائل العلمية بهدف تكوين كوادر قادرة على تقديم المشورة المصرفية الإسلامية.