الأسهم الإماراتية تنهي الأسبوع بانخفاض تداولاتها 61 % وقيمتها 1.1 مليار درهم

الأسهم الإماراتية تنهي الأسبوع بانخفاض تداولاتها 61 % وقيمتها 1.1 مليار درهم

أنهت الأسهم الإماراتية تعاملاتها الأسبوعية أمس، على انخفاض كبير في حجم تداولاتها التي تراجعت بنسبة 61.3 في المائة عن الأسبوع الماضي و71 في المائة عن الأسبوع قبل الماضي إلى نحو أربعة مليارات درهم مقارنة بـ 10.3 مليار درهم و13.7 مليار درهم على التوالي في الأسبوعين الماضيين، ما يعكس التدني الكبير الذي سجلته حركة التعاملات الأسبوع الحالي على الرغم من أن المؤشر العام للسوق انخفض بنسبة طفيفة بلغت 0.20 في المائة وخسرت الأسهم 1.1 مليار درهم من قيمتها السوقية التي انخفضت إلى 577.6 مليار درهم من 578.7 مليار الأسبوع الماضي .
وقال محللون ماليون إن تداولات الأسهم الإماراتية وصلت إلى أدنى تعاملاتها قبل ثلاث سنوات، حيث لم تهبط التداولات إلى مستويات منخفضة كتلك التي تعيشها الأسواق حاليا خصوصا في سوق دبي التي سجلت الأسبوع الحالي أدني مستوى لها وهو 169 مليون درهم مقارنة بأكثر من خمسة مليارات درهم أيام طفرة الأسهم وأكثر من أربعة مليارات في ذروة الانخفاض الحاد الذي مرت به السوق.
وعلى الرغم من تدني تداولاتها طيلة الأسبوع، إلا أن سوق دبي عادت هذا الأسبوع متصدرة السوق الإماراتية بتداولات قيمتها 2.1 مليار درهم بما يعادل 53 في المائة من إجمالي السوق مقارنة بـ3.7 مليار الأسبوع الماضي بانخفاض نسبته 43.2 في المائة، في حين تراجعت تعاملات سوق أبوظبي بنسبة 72.3 في المائة إلى 1.8 مليار درهم مقارنة بـ 6.5 مليار الأسبوع الماضي, وشكلت التعاملات نحو 47 في المائة من إجمالي السوق.

وأرجع محللون ماليون لـ "الاقتصادية" أسباب تراجع أحجام التداولات إلى حالة الترقب التي تعيشها الأسواق في انتظار نتائج الربع الثاني وبعدما اقتنع المستثمرون بأن الشركات لن تدخل السوق شركات مشترية لأسهمها طبقا لقرار مجلس الوزراء قبل منتصف أو أواخر الشهر المقبل، إضافة إلى المخاوف من تراجع أرباح الشركات في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، الأمر الذي دفع العديد من المستثمرين، خصوصا كبار المتعاملين وأصحاب المحافظ الاستثمارية، إلى تفضيل الخروج من السوق في الفترة الحالية لحين وضوح الرؤية وتحديد مسار السوق خلال الفترة المقبلة.
وحسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع حول أداء الأسواق في الأسبوع الحالي، تصدر سهم "إعمار" قائمة الأسهم الأكثر تداولا ونشاطا بتعاملات قيمتها 1.2 مليار درهم بما يعادل 27.2 في المائة من التعاملات الأسبوعية لسوق دبي ونحو 30.7 في المائة من سوق الإمارات وأغلق على 11.65 مليار درهم بانخفاض نسبته 2.5 في المائة، يليه سهم "أبوظبي الإسلامي" بتداولات قيمتها 766 مليون درهم وأغلق على 73.3 درهم منخفضا بنسبة 14.4 في المائة، حيث بدأ السهم منذ ارتفاعه القياسي طيلة منتصف الشهر الحالي يسجل تراجعات يومية بعدما خرج المضاربون منه وتورط صغار المستثمرين في شرائه بمستويات سعرية عالية عند 98.5 درهم قبل بدء مسلسل تراجعه، غير أنه لا يزال يتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا في سوق أبوظبي بفعل ضغوط البيع المكثفة التي يشهدها يوميا.
وحل سهم "أبوظبي التجاري" الذي قاد حركة النشاط والارتفاع في سوق أبوظبي ليومين متتالين أمس وأمس الأول في المرتبة الثالثة من حيث الأسهم الأكثر تداولا بتعاملات قيمتها 364 مليون درهم وأغلق مرتفعا بنسبة 12.3 في المائة، حيث تصدر قائمة الأسهم الأكثر صعودا في السوقين، يليه سهم البنك التجاري الدولي مرتفعا بنسبة 10.4 في المائة، ثم سهم "أسمنت أم القيوين" مرتفعا بنسبة 9 في المائة، و"الخليج الأول" 6.8 في المائة، في حين حقق سهم "الوثبة للتأمين" أكبر نسبة تراجع سعري في الأسبوع نسبتها 20.1 في المائة، يليه سهم "رأس الخيمة الوطني" 16.6 في المائة ثم سهم "أبوظبي الوطنية للتأمين" 9.2 في المائة".
وكانت الأسهم الإماراتية قد أنهت تعاملات الأمس بارتفاع طفيف نسبته 0.74 في المائة بتداولات قيمتها 820 مليون درهم, وتباين أداء السوقين ففي حين أغلق مؤشر سوق أبوظبي مرتفعا 1.6 في المائة بتداولات 373 مليون درهم أنهت سوق دبي تعاملاتها على انخفاض أقل من نصف في المائة بتداولات 442 مليون درهم، حيث تحاول الأسهم القيادية الحفاظ على أسعارها التي يجري تداولها منذ مطلع الأسبوع في نطاق سعري ضيق ارتفاعا وهبوطا لا يتجاوز نصف الدرهم كما في سهم "إعمار" الذي هبط بنسبة 1.6 في المائة عند سعر 11.65 درهم وأدني سعر 11.50 درهم والأعلى 11.90 درهم وظل السهم كعادته يتصدر قائمة الأسهم الأكثر تداولا في السوق، حيث بلغت قيمة تعاملاته 273 مليون درهم بما يعادل 61.7 في المائة من تعاملات سوق دبي و33.2 في المائة من تعاملات سوق الإمارات.

الأكثر قراءة