اليورو يرتفع والبنك الأوروبي يدعم توقعات رفع الفائدة
ارتفع اليورو مقابل الدولار والين أمس، فيما عززت تصريحات جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي تكهنات رفع أسعار الفائدة عقب زيادتها هذا الشهر. وسجل الين أعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار بعد أن أشار توشيهيكو فوكوي محافظ بنك اليابان المركزي إلى أن البنك يتجه نحو رفع أسعار الفائدة لأول مرة في ست سنوات، وأن هذه الخطوة قد تتخذ قريبا ربما في تموز (يوليو) المقبل.
وفي شهادة أمام البرلمان الأوروبي قال تريشيه إن النمو في منطقة اليورو
رسخ أقدامه وأن أسعار الفائدة ما زالت منخفضة في مؤشر آخر لرفع أسعار الفائدة هذا العام من 2.75 في المائة.
وقال توني نورفيلد من "أيه. بي. إن أمرو"، "انتقل محور الاهتمام بعيدا عن الولايات المتحدة. أدرك الناس أن دولا أخرى ترفع أسعار الفائدة أيضا مما يعرض الدولار لخطر أكبر".
وبحلول الساعة 12:25 بتوقيت جرينتش ارتفع اليورو 0.35 في المائة إلى
1.2630 دولار، وزاد 0.3 في المائة إلى 144.92 ين. وسجل اليورو الإثنين الماضي 145.86 ين وهو أعلى مستوى منذ طرح العملة الموحدة عام 1999.
وارتفع الين لأعلى مستوى في أسبوع مقابل الدولار عند 114.38 ين مقابل
الدولار، ثم تراجع إلى 114.98 ين مقابل الدولار.
ولن تصدر بيانات أمريكية مهمة هذا الأسبوع ويتوقع أن يتحرك الدولار
في نطاق ضيق قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الأسبوع المقبل.
وبعد أن سجل أدنى مستوياته منذ عام كامل مقابل اليورو والاسترليني صعد الدولار هذا الشهر بفضل مؤشرات على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة للمرة السابعة عشرة على التوالي الأسبوع المقبل، وربما مرة أخرى في آب (أغسطس) الماضي. إلا أن المتعاملين في السوق يخشون أن تؤدي أي زيادة أخرى لتهدئة النمو الاقتصادي الأمريكي.
وأغلق اليوان مرتفعا عن مستوى ثمانية يوان مقابل الدولار لأول مرة منذ خطوة تاريخية لرفع سعره في تموز (يوليو) 2005 مع عدم تدخل البنك المركزي في السوق. وسجل الاسترليني أقل مستوى في أسبوع مقابل اليورو ونزل مقابل الدولار بعد نشر وقائع اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا المركزي لشهر حزيران (يونيو) الماضي التوقعات برفع أسعار الفائدة في آب (أغسطس) المقبل.
وكان فوكوي قد أعلن أمس الأول أن القرارات المتعلقة بالسياسة النقدية ينبغي أن تتخذ في وقت مبكر إذا كانت الظروف الاقتصادية تستدعي ذلك مما عزز التوقعات برفع قريب لأسعار الفائدة اليابانية التي تقف فعليا عند صفر. وكرد فعل انتعش الين من أدنى مستوى على الإطلاق مقابل اليورو وأقل مستوى في ثمانية أسابيع مقابل الدولار. وتعرض الين لضغوط ترجع جزئيا لمخاوف من أن تؤدي الضجة المثارة حول استثمارات فوكوي الخاصة إلى استقالته وتأجيل البنك المركزي قرار زيادة أسعار الفائدة. وقال فوكوي أمس الأول إنه سيخصم 30 في المائة من مرتبه لمدة ستة أشهر ما أسهم في تهدئة الضجة حول استثماره في صندوق أسسه رجل أعمال ألقي القبض عليه بتهمة إبرام صفقات بناء على معلومات سرية.