"المركزي الأوروبي" يرفع الفائدة على اليورو وبنك إنجلترا يبقيها دون تغيير

"المركزي الأوروبي" يرفع الفائدة على اليورو وبنك إنجلترا يبقيها دون تغيير

أبقى بنك إنجلترا المركزي أمس أسعار الفائدة على الجنيه الاسترليني دون تغيير على 4.5 في المائة، فيما رفع البنك المركزي الأوروبي أمس أيضا الفائدة على اليورو ربع نقطة مئوية إلى 2.75 في المائة.
وجاء قرار بنك إنجلترا بإبقاء سعر الفائدة دون تغيير للشهر العاشر على التوالي، رغم تزايد التوقعات في أسواق المال بأنها ستضطر إلى رفع الفائدة. وتطابق قرار بنك إنجلترا مع توقعات 40 محللا استطلعت "رويترز" آراءهم إذ قدروا أن لجنة السياسات النقدية ستبقي على أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.5 في المائة هذا الشهر. لكن نصفهم قالوا إن أسعار الفائدة سترتفع إلى 4.75 في المائة أو أكثر بحلول منتصف العام المقبل. وهبط سعر الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوياته في شهر أمام اليورو والدولار أمس بعد صدور بيانات بريطانية جاءت أضعف من المتوقع. وهبط إنتاج الصناعات التحويلية البريطانية بنسبة 0.6 في المائة في نيسان (أبريل) الماضي مقارنة بتوقعات بأن يرتفع بنسبة 0.3 في المائة. وقال جافين فريند محلل أسواق الصرف في كومرتس بنك "هذا أضعف كثيرا من المتوقع وقد يثير الشكوك بشأن إيقاع الانتعاش. وبنك إنجلترا كان يتحدث عن مستويات معقولة للإنتاج الصناعي وهذا من شأنه إثارة الشكوك".
وكان الاسترليني منخفضا بالفعل أمس مع توقعات بألا يغير البنك المركزي
سعر الفائدة عندما يعلن قراره. وهبط الاسترليني إلى 1.8469 دولار لكنه ارتد في الساعة 8:37 بتوقيت جرينتش إلى 1.8487 دولار منخفضا بنسبة 0.36 في المائة عن سعر إقفاله السابق. وتراجع إلى 69.10 بنس لليورو منخفضا بنحو ربع نقطة مئوية عن سعر إقفاله في نيويورك أمس.
ومنذ أيار (مايو) الماضي أشارت أغلب التقارير الاقتصادية إلى أن الاقتصاد يشتد قوة. وينمو قطاع الخدمات بمعدل يقل قليلا عن أسرع وتيرة له منذ عامين رغم أن بيانات رسمية أظهرت أمس أن إنتاج قطاع الصناعة تراجع على غير المتوقع في نيسان (أبريل) الماضي.

وفي الشأن ذاته، قرر البنك المركزي الأوروبي أمس أيضا رفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية إلى 2.75 في المائة في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع تمثل ثالث زيادة لأسعار الفائدة في منطقة اليورو منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وأسهم ارتفاع معدلات التضخم عن المستوى الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي وانتعاش النمو الاقتصادي وظهور مؤشرات على انتعاش إنفاق المستهلكين في تعزيز توقعات السوق برفع الفائدة.
وتوقع 50 من 52 محللا استطلعت "رويترز" آراءهم في وقت سابق هذا الأسبوع أن يرفع "المركزي الأوروبي" سعر الفائدة إلى 2.75 في المائة من 2.50 في المائة وهو المستوى الساري منذ اجتماع البنك في آذار (مارس) الماضي. لكن تراجع أسواق الأسهم وارتفاع اليورو كان يعني أن من المستبعد أن يرفع البنك الفائدة بنصف نقطة مئوية، ومع ذلك تبلغ أسعار الفائدة حاليا أعلى مستوياتها منذ أوائل آذار (مارس) 2003.
ويبحث المراقبون عن أي إشارة على ما إذا كان البنك سيسرع إيقاع رفع
الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كل ثلاثة أشهر المستمر حتى الآن ويترقبون
توقعات النمو والتضخم في 2006-2007.
وتراجع اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوع مقابل الدولار أمس بعد أن رفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مخيبا آمال بعض المستثمرين الذين عولوا على زيادة أكبر. ورغم أن معظم المستثمرين كانوا يتوقعون تلك الزيادة بواقع 25 نقطة أساس إلى 2.75 في المائة فإن بيانات قوية من منطقة اليورو في الأسبوعين الماضيين غذت بعض التكهنات بزيادة أكبر قدرها 50 نقطة أساس.
وقال نيلز فروم خبير أسواق الصرف المقيم في فرانكفورت "كانت هناك بعض المراهنات الخارجية على 50 نقطة أساس ويجري سحبها الآن.
وبحلول الساعة 11:50 بتوقيت جرينتش كان اليورو متراجعا إلى أدنى مستوياته في أسبوع عند 1.2729 دولار من نحو 1.2764 دولار قبل إعلان قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة.

الأكثر قراءة