اقتراح بإنشاء صندوق استثمار روسي – عربي وبنك مشترك
تستضيف مدينة سانت بطرسبورج عاصمة روسيا الشمالية خلال أيلول (سبتمبر) المقبل الجلسة المشتركة السادسة لمجلس الأعمال الروسي – العربي. وينتظر أن يشارك في هذه الجلسة رؤساء الغرف التجارية الصناعية في البلدان العربية، رؤساء الشركات العربية الكبرى، ورجال الأعمال العرب المهتمون بتوسيع التعاون مع روسيا.
وسيضم الوفد الروسي، الذي سيترأسه يفجيني بريماكوف رئيس الغرفة التجارية - الصناعية الروسية، رؤساء الشركات الروسية ورجال الأعمال ورؤساء الغرف التجارية الإقليمية وممثلي الوزارات والدوائر الحكومية.
وكانت الرياض قد استقبلت الجلسة الخامسة للمجلس أواخر شباط (فبراير) الماضي، حيث تمت مناقشة عدد من مشاريع التعاون الاقتصادي المشترك بين روسيا والدول العربية.
ويتضمن برنامج أعمال المجلس اجتماعات على عدة مستويات في آن واحد، حيث سيتم عقد اجتماعات للمجالس الثنائية، إضافة إلى الجلسات العامة. ويبلغ عدد المجالس الثنائية التي تشكلت بين روسيا والدول العربية ضمن إطار مجلس الأعمال الروسي – العربي 11 مجلسا.
وفى هذا السياق تنوي وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية تقديم اقتراح للمجلس بإنشاء صندوق استثمار روسي - عربي، يضمن مشروع إنشاء شركة روسية عربية دولية ومقترح تأسيس بنك مشترك.
وطُرحت فكرة إنشاء الشركة الروسية العربية المتعددة الجنسيات والبنك المشترك التابع لها منذ عام 2004. وطبقا لهذه الفكرة ستلعب الشركة دور هيئة توجيه الاستثمارات المتبادلة بين الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وروسيا. وستلعب هذه الشركة كذلك دورا أساسيا ليس فقط على صعيد استقطاب الاستثمارات، وإنما أيضا في توفير ضمانات للرساميل المستثمرة. وتعتزم وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية تقديم اقتراح بديل يقضي بتوحيد البنيتين المقترح إنشاؤهما في إطار واحد هو صندوق الاستثمار.
وحول مشروع البيت العربي أعرب فلاديمير يفتوشينكوف رئيس مجلس الأعمال الروسي- العربي عن ثقته بأن هذا المشروع سيتم تنفيذه في موسكو، حيث يتضمن المشروع بناء فندق فخم بالأسلوب المعماري العربي إلى جانب مركز تجاري ومكاتب للشركات.
من المعروف أن مجلس الأعمال الروسي- العربي يعتبر من الأطر التي تتمتع باهتمام خاص من جانب الكرملين، باعتبار أنها تشكل الأرضية لاستقطاب الاستثمارات العربية في روسيا من جهة، ولاستعادة التواجد الروسي في الأسواق العربية من جهة أخرى.
ويعتقد بعض الخبراء أن المجلس لم ينجح بعد في إيجاد صيغ التعاون القادرة على تطوير التعاون الاقتصادي الروسي- العربي، بسبب عدم تمكن الجانب الروسي من اكتساب ثقة المستثمر العربي، إضافة إلى أن روسيا لم تستكمل بعد عمليات الإصلاح البنكي وإقرار القاعدة القانونية لتنظيم التعاون بما يضمن حقوق المستثمرين، وهو ما يشعر الاستثمارات العربية بالقلق .