عمليات احتيال تطول حسابات عملاء بنكين في الإمارات

عمليات احتيال تطول حسابات عملاء بنكين في الإمارات

تسببت عمليات احتيال تعرض لها بنكا الإمارات الدولي وستاندرد تشارترد في إثارة حالة من الذعر لدى العملاء أجبرت عددا كبيرا من البنوك العاملة في الدولة على سرعة تغيير حسابات شريحة كبيرة من العملاء بإصدار بطاقات صراف آلي جديدة.
وأصدر مصرف الإمارات المركزي تعليمات مشددة إلى البنوك العاملة في الدولة بسرعة اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لمنع حدوث عمليات احتيال مشابهة بعد أن اكتشف المصرف المركزي تعرض جهاز صراف آلي لبنك ستاندرد تشارترد في منطقة أم سقيم في دبي لعمليات مصرفية غير مشروعة،
وتواصل أجهزة الأمن في دبي تحقيقاتها لمعرفة تفاصيل عمليات الاحتيال التي تمت، خصوصا أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه العمليات الاحتيالية لحسابات مصرفية في البنوك.
ولم يتم كشف قيمة المبالغ النقدية التي جرى سحبها من حسابات العملاء.
وكان محتالون قد وضعوا كاميرات سرية صغيرة على جهاز صراف آلي في فرعي البنكين في أم سقيم يوم 24 من الشهر الماضي حسبما ذكر بيان صدر عن بنك الإمارات جاء فيه أن موظفي البنك اكتشفوا الكاميرا السرية وأبلغوا السلطات الأمنية.
وعلى الرغم من أن البنكين لم يعلنا عما إذا كان قد تمت سرقة مبالغ نقدية من حسابات العملاء إلا أن بنك الإمارات قال إنه تلقى شكاوى من 12 عميلا عن تعرض حساباتهم للسرقة، مؤكدا التزامه بكافة حقوق عملائه الذين يمكن أن يكون قد تعرضوا للسرقة من وراء عمليات الاحتيال التي تمت وأنه سارع بإصدار بطاقات صراف آلي جديدة للمئات من العملاء.

كما ذكر بيان مماثل عن بنك ستاندرد تشارترد أنه تلقى بلاغا الأربعاء قبل الماضي من مصرف الإمارات المركزي عن تعرض جهاز للصراف الآلي لفرع البنك في أم سقيم لعمليات مصرفية غير مشروعة ربما تكون قد أثرت في عدد من عملاء البنك. وبادر البنك باتخاذ خطوات فورية لتحليل قاعدة بيانات العملاء الذين استخدموا هذا الجهاز، حيث تم تحديد 154 من حاملي بطاقات البنك يحتمل تأثرهم بهذه العملية. وأوقف البنك فوراً استخدام هذه البطاقات وجرى الاتصال بكل عميل على حدة إلى جانب إصدار بطاقات جديدة وإرسالها لهم وأكد البنك انه لم تحدث خسائر مالية نتيجة لهذه الحادثة.
وأعلنت وحدة الأعمال الإلكترونية التابعة لمؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" أمس الأول، أنها أحبطت محاولة احتيال إلكترونية كانت تستهدف عملاء بنك إتش إس بي سي في الإمارات من خلال إرسال رسائل إلكترونية جماعية مزورة تتخفى وراء علامة تجارية تحظى بثقة كبيرة، وتطلب من العملاء إدخال معلومات شخصية ومالية ليصار بعد ذلك إلى سرقة الهوية واستخدامها في عمليات اختلاس, وطلبت الرسائل الإلكترونية، التي حملت عنوان HSBC UAE. Urgent Update! ، من العملاء إدخال أرقامهم السرية المتعلقة بحساباتهم المصرفية كإجراء لتفعيل نظام أمني جديد.
وحسب البيان الصادر عن الوحدة فإنه بعد التحقيق قامت "اتصالات" بحجب موقع إتش إس بي سي الإلكتروني المزور بواسطة نظام البروكسي كإجراء فوري لحماية مستخدمي الإنترنت في الإمارات
و حذر بنك إتش إس بي سي عملاءه من الاستجابة إلى رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية التي تطالبهم بتقديم بيانات حساباتهم, وقال ليستر واين جونز، الرئيس الإقليمي للخدمات المالية الشخصية إن البنك في العادة لا يرسل أية رسائل بريد إلكتروني أو رسائل نصية قصيرة إلى عملائه يطلب فيها تقديم مثل هذه النوعية من المعلومات السرية لذلك ننصح عملاءنا بعدم الاستجابة لمثل هذه الطلبات وفي حالة وجود أي شك لدى العميل نطالبه بالاتصال الفوري بالبنك الذي يعمل على مدار الساعة.
وأوضح أن البنك طلب من العملاء الذين استجابوا للرسائل الاحتيالية بالرد عليها بإعطاء بيانات مهمة وحساسة تغيير أرقام بطاقات الصراف الآلي الخاصة بهم أو استبدالها.

الأكثر قراءة